مونديال قطر رسخ التراث والضيافة القطرية أمام العالم
الدولة تدعم السياحة وخطط طموحة للوصول إلى 6 ملايين سائح
القطاع الخاص شريك أساسي في تطوير المنشآت والفنادق
أكد راشد الهاجري مدير إدارة الموارد البشرية بمجموعة فنادق الريتز كارلتون ومنتجع الشرق ومنتجع المسيلة دعم الدولة للكفاءات القطرية في قطاع السياحة والضيافة، وحرصها على تقطير هذا القطاع في ظل الخطط الطموحة للقطاع السياحي، والوصول بعدد السائحين الى حوالي 6 ملايين سائح عام 2030.
وأضاف الهاجري في حديث مع العرب ان قطاع السياحة شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، بفضل خطط واستراتيجية الدولة، واعتبار السياحة من القطاعات الرئيسية في إيرادات الدولة واستثماراتها في المستقبل.
قيادة القطاع السياحي
واكد الهاجري ان قطر للسياحة حريصة على جذب الكفاءات القطرية والشباب القطري من الجنسين، لتولي قيادة القطاع السياحي في قطر، واستكمال مسيرة التطوير في هذا القطاع الحيوي، وأوضح ارتفاع اعداد العاملين القطريين خلال الفترة الماضية خاصة في قطاع الفنادق والضيافة، حيث يتم حاليا اعداد جيل جديد من الشباب القطري، وذلك استغلالا للنجاح الكبير الذي حققته قطر بعد كأس العالم، والترويج السياحي الكبير الذي حققته البطولة في شتى انحاء العالم.
وأضاف الهاجري أن مونديال قطر حقق أهدافه على مستوى السياحة، بعد أن تعرف العالم على قطر والتراث القطري والأماكن والمنشآت السياحية القطرية التي كانت على مستوى عالمي من الجودة.
ويوضح أنه يجب استغلال الزخم والابهار الذي حققته البطولة في استكمال الترويج السياحي لقطر في العالم، ووضع خطط تتناسب مع هذا النجاح الكبير.
ويشير إلى التنمية السياحية الواضحة التي تشهدها الدولة حيث تمتلك قطر امكانيات سياحية كبيرة واهمها الشواطئ الخلابة والصحراء الجميلة، إضافة الى المنتج السياحي الذي يتمثل في الضيافة وفقا للمعايير والمستويات العالمية وهذا باعتراف العالم وزوار قطر، حيث تعرف الزوار على التراث القطري والضيافة الاصيلة التي فاقت المستويات العالمية، لذلك من الضروري استغلال الفترة الحالية في الترويج السياحي استنادا على نجاح مونديال قطر الذي يمثل انطلاقة ناجحة للقطاع السياحي.
ويضيف ان اهم مقومات السياحة التي تمتلكها قطر بجدارة هو الأمان والراحة النفسية، بعد أن احتلت قائمة اكثر الدولة امانا في العالم، وفقا لتصنيفات الهيئات العالمية المتخصصة.
تجربة شخصية ثرية
وحول تجربته الشخصية في قطاع السياحة يؤكد الهاجري أنه بدأ العمل في القطاع السياحي عام 2000 في شركة قطر الوطنية للفنادق، اول شركة سياحية في البلاد، حيث عملت بها لمدة عام، انتقلت بعدها إلى فندق الريتز كارلتون، حيث درست الإدارة وتخصصت في الموارد البشرية وأصبحت مسؤولا عن الموارد البشرية في فنادق مجموعة كتارا.
وحول خطط دعم القطريين للعمل في القطاع السياحي يؤكد الهاجري ان هناك طلبا حاليا على العمل في قطاع الفنادق والضيافة، وهناك برامج تدريب واسعة رفعت من نسبة العاملين القطريين في إدارة الفنادق إلى حوالي 40 % وهي نسبة جيدة من المتوقع ارتفاعها خلال السنوات القادمة بعد النجاح الكبير لمونديال قطر والطلب العالمي على السياحة في قطر، خاصة وان عام 2022 شهد افتتاح واطلاق عدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية.
التدريب الداخلي والخارجي
ويؤكد ان الشباب القطر يقبل حاليا على العمل في القطاع السياحي وهناك مزايا واسعة أهمها التدريب الداخلي والخارجي، حيث يتم اعداد دورات بكل فندق للعاملين فيه والحاقهم بدورات تدريبية في الدول المتقدمة سياحيا التي تملك سجلا مميزا في التدريب السياحي، كما ان هناك طلابا قطريين يدرسون السياحة بالخارج حاليا، من المنتظر ان يكونوا قيادات العمل السياحي في المستقبل، والدولة من جانبها لم تقصر في هذا المجال اطلاقا بل تقدم الكثير من المزايا والحوافز لجذب القطريين من الجنسين للعمل في قطاع الضيافة والفنادق.
وحول توقعاته لمستقبل السياحة خلال الفترة القادمة يؤكد راشد الهاجري أن هناك تطورا كبيرا في القطاع السياحي في الدولة، في ظل الاهتمام الكبير بها ووضع الخطط اللازمة لتنميتها، وجعلها من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد القطري خاصة مع توسع القطاع الخاص في الاستثمار في هذا المجال، فهناك زيادة كبيرة في هذه الاستثمارات خلال الفترة الماضية، جعلته من اكثر القطاعات جذبا لاستثمارات القطاع الخاص حاليا، وهناك اعداد كبيرة من الفنادق الجديدة والمنتجعات السياحية التي يملكها القطاع الخاص، وتم تشييدها على اعلى مستوى عالمي واتوقع زيادة عدد الفنادق خلال العام الجاري في ظل التنمية والتطوير الذي يشهده القطاع السياحي حاليا.