قال الوكيل المحلي لسيارات «تويوتا» و «لكزس»: إن المركبات اليابانية التي يمثلها تستحوذ على %40 من مبيعات السوق المحلية. وقدر كريم منصور الذهبي -الرئيس التنفيذي لشركة عبدالله عبدالغني وإخوانه- حجم مبيعات الأخيرة في السوق المحلية بنحو يتراوح بين 60 و65 ألف مركبة سنويا، مرجحا نموها بنحو %10 خلال العام الحالي. واعتبر الذهبي في حوار مع «العرب» تلك السيارات اليابانية المذكورة بـ «الأكثر تفضيلا في السوق المحلية»، قائلا إن مسؤولي الشركة اليابانية يقومون بجمع آراء العملاء الخاصة بسيارات «تويوتا» و «لكزس» في قطر، ومن ثم دراستها واعتمادها في تطوير الجيل المقبل من الطرازات المذكورة. وفيما يلي نص الحوار:  ما تقييمكم لأداء شركتكم وكذلك أداء سيارات تويوتا ولكزس في السوق القطرية خلال العام الماضي؟ - أداؤنا كشركة خلال العام الماضي كان متميزا للغاية، وحققنا نسبة رضا عالية جدا بين عملائنا في السوق القطرية، ناتجة بالأساس من الأداء الذي حققته سيارتي تويوتا ولاندكروزر، حيث يحظى هذان النوعان من السيارات على إقبال شديد من قبل العملاء بسبب الأداء العالي على الطرقات والمستوى المميز من ناحية الجودة والمتانة والموثوقية. ونتوقع أن هذا الأداء المتميز سوف يستمر خلال العام الحالي والأعوام القادمة، فقد قمنا مؤخرا بتدشين عدة طرازات جديدة من سيارة تويوتا طراز لاندكروزر وكامري الطرازين الرائدين في السوق، بالإضافة كذلك إلى تدشين عدة طرازات من لكزس، منها لكزس LX570 ذات الدفع الرباعي، وآخر إصدارات عائلة GS450h.  ما حجم مبيعاتكم من سيارات تويوتا في السوق؟ وما نسبة تفضيلها لدى العملاء القطريين؟ - نعتقد أن تويوتا من أنجح السيارات في السوق وأفضلها قيمة على الإطلاق بكل مقاييس الصناعة والتكنولوجيا من الأداء والمتانة والجودة والعملية والرفاهية، ولذلك استحقت وبجدارة أن تكون ذات القيمة الأعلى عند إعادة البيع. وأؤكد لك أن تويوتا هي السيارة الأولى في قطر والأكثر تفضيلا لدى المواطنين والمقيمين على السواء، وحصتنا من السوق القطرية %40 تقريبا، وتشير الإحصاءات إلى أن مبيعات السيارات في السوق القطرية تتراوح بين 60 إلى 65 ألف سيارة تقريبا، ونحن من جانبنا نشهد نموا ملحوظا في حجم مبيعاتنا يبلغ %9 بشكل سنوي.  هل لديكم أية تخوفات من السوق في الوقت الراهن أو أية تحديات قد تؤثر على حجم مبيعاتكم مستقبلا؟ - رغم الأزمة المالية التي شهدها العالم وما زال يعاني منها والتسونامي والزلازل التي عانت منها اليابان في الربع الأول من العام الماضي، بيد أننا نلمس ونلاحظ عن كثب استمرارية شركة تويوتا الرائدة في تطوير الأفضل مع المزيد من أحدث التقنيات المبتكرة. ومن جانبنا في قطر فإننا لا نواجه مشكلات تعوق مسيرتنا وتقدمنا نحو الأمام، بل على العكس فهناك مميزات تتمتع بها السوق، منها قوة الاقتصاد القطري الذي يعد الأسرع في العالم في الوقت الحالي، ولا نرى أي تخوف من تناقص معدلات المبيعات السنوية، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار المشاريع الضخمة التي سوف تبدأ الدولة في تنفيذها خلال المرحلة المقبلة والشركات الجديدة التي تعتزم دخول السوق، ومشاريع البنية التحتية الضخمة التي تعتزم قطر إنشاءها خلال الفترة المقبلة، وحجم الإنفاق المتوقع أن تضخه الدولة في موازنتها الجديدة، وهو ما يجعلنا متفائلين بشكل كبير.  ما مدى رضا الشركة الأم في اليابان عن أداء شركة عبدالها عبدالغني وكيل تويوتا ولكزس في قطر؟ - زارنا وفد كبير من شركة تويوتا اليابان وكانوا مبتهجين جدا ومسرورين بأدائنا خلال الفترة الماضية، ولديهم قناعة بأن أداءنا سيظل على هذا المنوال خلال الفترة المقبلة. في العام الماضي حصلنا على جائزة الامتياز في المبيعات وفي خدمة العملاء، ولكن هذا لا يجعلنا نركن إلى الهدوء، ولا يعني كذلك أننا راضون بنسبة %100، ولكننا نسعى إلى تطوير أنفسنا ومستوى أدائنا، وذلك من خلال تطوير أداء موظفي المبيعات حتى تكون لديهم معرفة كاملة بالمنتجات، ونسعى ليكون لديهم تواصل وعلاقات جيدة مع العملاء. وتعمل إدارة الشركة على جميع المستويات، وهدفنا الأول هو رضا العميل، ومبدؤنا أن العميل هو أولا وأخيرا، حيث نخدمه في مرحلة المبيعات، وكذلك نسعى لأن نكون مميزين في تقديم خدمة ما بعد البيع مثل تصليح السيارات وقطع الغيار التي يجب أن تكون متوفرة، وكل يوم هناك تحسن يطرأ على مستوى الخدمة التي نقدمها لعملاء تويوتا ولكزس في قطر.  من وجهة نظرك ما عوامل ارتفاع نسبة مبيعاتكم في السوق التي تجعلكم في المرتبة الأولى بين وكلاء السيارات في قطر؟ - الاستحواذ على هذه النسبة سببه الأداء المتميز للسيارة، والقطريون لديهم علاقة حميمية مع تويوتا خاصة طراز لاندكروزر بشكل خاص وطراز أل.أكس وطراز في.أكس، وهذا يعطينا زخما وتميزا في السوق، وبجانب الأداء فهناك عامل آخر وهو الخدمة المتميزة التي نحرص على تقديمها لعملائنا في السوق، وهي خدمة متميزة ومختلفة وفريدة عن أي خدمات أخرى تقدم في السوق، سواء في المبيعات أو خدمة ما بعد البيع. الأساس هو جودة المنتج الذي يعتمد عليه بشكل أساسي، وليس هناك أي تخوفات من المنتج الذي نعتبره الأقوى في السوق. وفي هذه النقطة أحب أن أشير إلى نقطة هامة وهي أن مسؤولي شركة تويوتا في اليابان يقومون بجمع آراء العملاء في قطر الخاصة بسيارات تويوتا ولكزس، ومن ثم دراستها واعتمادها في تطوير الجيل المقبل من طرازات لكزس وتويوتا، حيث حضر فريق من مسؤولي الشركة إلى قطر وقاموا بعمل اختبار خاص لسيارة لاندكروزر في قطر. ويأتي هذا الاختبار رغم أن حجم السوق القطرية في مبيعات السيارات أقل منه في أسواق أخرى في المنطقة مثل السوق السعودي والإماراتي، ولكن يأتون هنا لأخذ ملاحظات العملاء والعمل على تفادي الأخطاء، ونذكر هنا أن كل التعديلات التي طرأت على سيارات تويوتا ولكزس هي نتيجة ملاحظات من عملاء قطر بشكل خاص وعملاء من عدة مناطق في المنطقة. وعندما زرنا مصانع تويوتا في اليابان لاحظنا أن هناك ملاحظات للعملاء من قطر مكتوبة وموزعة على العمال في المصنع حتى يتم أخذها بعين الاعتبار أثناء عملية التصنيع، وذلك لكي لا تتكرر الأخطاء مرة أخرى، وهم يهتمون بالاستماع للعميل القطري لأن السوق القطرية مهمة جدا لشركة تويوتا اليابان، خاصة فيما يتعلق بطراز لاندكروزر حيث نعتبر في قطر ملوك اللاندكروزر في المنطقة.  مع هذا الزخم في المبيعات وارتفاع حجم مبيعات شركة عبدالله عبدالغني، هل يمكن أن نرى أي خطط توسعية في السوق خلال الفترة المقبلة؟ - نحن نوافق ونوازي تويوتا بالاستمرار في استراتيجيتنا تطورا نحو الأمام على ثقة بالسوق القطري، ومستمرون في تنفيذ خططنا التوسعية وبكل ثقة لبناء أكبر عدد من المراكز والمرافق لتويوتا ولكزس، ونسعى لتوفير جميع الخدمات البيعية والخدمات المساندة لما بعد البيع ومراكز لقطع الغيار، وبالتأكيد نحاول أن نقترب من المستهلك من خلال انتهاج أسلوب الجودة، وأن يكون التعامل مع العميل بأسلوب راق، وكل عام نفتح مركز خدمة سريعا يكون قريبا من العميل ونسعى لتغطية كل المناطق في الدوحة.  فيما يتعلق بموضوع السعر، ما تقييمك لسعر السيارة في السوق القطرية؟ وهل تواجهون أي شكاوى خاصة بهذا الأمر؟ - دائما الناس تريد أن يكون لديها أفضل منتج، وتتمنى أن تكون في الوقت نفسه بأرخص الأسعار، والمنتج عندما يكون عليه طلب كبير تجد هناك ارتفاعا في نسبة الشراء، ولكنهم في الوقت نفسه يرغبون في شرائه بسعر أقل. نحن من جانبنا نتمنى أن تصل السيارة إلى المستهلك بسعر معقول وجيد، ونسعى لتوفير أقل الأسعار، لكن لا بد من أخذ بعض الملاحظات بعين الاعتبار، وهو أننا نحضر سيارات بأعلى المواصفات إلى السوق القطرية، وهي أعلى مواصفات بالمقارنة مع دول الجوار مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، ويعود ذلك إلى أن العميل القطري لا يرضى إلا بأعلى المواصفات، فنحن نسعى لتلبية متطلبات واحتياجات العميل القطري.  ما العوامل التي تتحكم في سعر السيارة؟ وهل تعد العملة من بين هذه العوامل؟ - بالطبع العملة لها دور رئيس في ارتفاع أو انخفاض أسعار السيارات، الين صعد من 85 إلى 75 للدولار، وبالتالي فإن هناك نسبة ارتفاع تبلغ %15 تقريبا، وهي نسبة ليست بسيطة وهذا ينطبق على جميع السيارات التي تأتي من اليابان حيث انعكس هذا الارتفاع في سعر العملة على أسعار سيارات تويوتا ولكزس وهو ما استشعر به الزبون القطري مؤخرا. الإنتاج في اليابان كذلك أصبح مرتفعا في سعره وأغلى مما كان عليه من قبل، وبناء عليه فإننا ننظر الآن مع اليابانيين في كيفية عدم تأثير هذه العوامل على عنصر السعر، وأن يكون هناك توازن في سعر السيارة بحيث نتحمل جزءا من جانبنا، وكذلك الشركة الأم تتحمل جزءا بما يصب في النهاية في صالح المستهلك القطري وحتى لا يصعد السعر بهذا الشكل جملة واحدة.  ما حجم النمو المتوقع في مبيعاتكم من تويوتا خلال العام الحالي؟ - هذا العام صعد معدل النمو بشكل طفيف نتيجة ما ذكرته سابقا من مشكلات في عمليات توريد السيارات بسبب الزلزال الذي حدث في اليابان في الربع الأول من العام الماضي، وعليه فإننا نتوقع أن يرتفع معدل النمو في مبيعات السيارات خلال العام الحالي إلى %10 تقريبا.  ما استراتيجيتكم في ترويج تويوتا؟ وهل تعتمدون في ذلك على تخفيض الأسعار؟ - منتجنا يتمتع بأعلى المواصفات في المنطقة ويخضع للمتطلبات الخاصة التي يرغبها العميل، حيث إننا ندرس احتياجات العميل القطري ونسعى لتلبية رغباته. ولعلمنا بأن الزبون القطري هو زبون خاص يريد منتجات ذات مواصفات خاصة، فإننا نقدم له المواصفات التي يريدها، وبجانب ذلك فإننا نقدم خدمة ما بعد البيع بشكل مميز. الشيء الثالث أننا نقوم بعمل حملات ترويجية وتسويقية تتناسب مع استراتيجية التسويق بحيث تفيد المجتمع، فنحن نساهم في الكثير من الفعاليات في جميع المجالات سواء النشاطات الرياضية والاجتماعية في الدولة، وكذلك الفعاليات الاقتصادية ونساهم كشركة وطنية في نمو المجتمع.