

استضافت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال فعاليات المؤتمر الهندسي التاسع عشر، الذي مثل محطةً استثنائيةً اجتمعت فيها نخبة من الخبراء الصناعيين والأكاديميين والشركاء الاستراتيجيين لتبادل الرؤى المتقدمة ومشاركة الخبرات المكتسبة وتعزيز آفاق التعاون البناء في قطاع النفط والغاز.
انعقد المؤتمر على مدى يومي 23 و24 سبتمبر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة واسعة من قيادات وخبراء من شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال ومساهميها، إلى جانب ممثلين عن كبرى الشركات المحلية والدولية وأبرز الجامعات المحلية. وألقى الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر مُؤكِّداً على متانة الشراكات الاستراتيجية في قطاع النفط والغاز في دولة قطر، مُعرِباً عن فخره باستضافة مثل هذا المحفل التقني المتميز.
وأضاف «يمثل هذا المؤتمر محطة فارقة مهمة في مسيرة شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال. إذ يظل التميُّز الهندسي والابتكار التقني والمرونة التشغيلية والموثوقية ركائز أساسية في تقدمنا، ونعيد اليوم التأكيد على التزامنا الراسخ بهذه المبادئ. لم نجتمع هنا لمجرد تبادل المعرفة، بل لتوحيد الرؤى والتصدِّي للتحديات وإلهام بعضنا البعض لبلوغ آفاق جديدة». ويشهد مؤتمر هذا العام تحولاً استراتيجياً من منتدى هندسي سنوي إلى مؤتمر يعقد كل سنتين، مما يمكن الشركة من تجميع رؤى أكثر عمقاً، وإبراز معالم المشاريع ذات الأثر الكبير، والخوض في مناقشات استشرافية تستشرف المستقبل وتواكب التسارع التقني في القطاع.
وتركَّزت أعمال المؤتمر على أربعة محاور استراتيجية تقود مسيرة الأداء والنمو المستدام في قطاع الغاز الطبيعي المسال وقطاع الطاقة بشكل أوسع، وهذه المحاور هي: التحول الرقمي، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، ومبادرات خفض البصمة الكربونية، والمنشآت القديمة وإطالة دورة الحياة التشغيلية للأصول، وكفاءة الطاقة وتحسين العائد التشغيلي.
واستضاف المؤتمر حلقة نقاشية إدارية بعنوان: «التوسُّع والاستدامة - تمكين مستقبل قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال». وركزت الحلقة النقاشية على تشغيل شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال لمشاريع التوسعة وتكاملها التشغيلي، حيث تبادل المشاركون رؤاهم حول خطط الشركة واستراتيجياتها المستقبلية في هذا المجال.
وضم المؤتمر حزمة متكاملة من الفعاليات شملت: خمس جلسات نقاشية تقنية، وأربعين عرضاً تقديمياً تقنياً، وثمانين جلسة ملصقات تقنية (بوستر) لعرض أبرز الابتكارات والإنجازات والتحديات الميدانية، بالإضافة إلى خمسة عشر جناحاً عرضياً لشركاتنا المساهمة والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وشركاء الصناعة وشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، حيث سلَّطت الضوء على حلول مُتطوِّرة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والأبحاث في صناعة النفط والغاز، مقدمةً رؤى عملية قابلة للتطبيق لتعزيز كفاءة العمليات.
وغطَّت الجلسات المحاور الاستراتيجية الأربعة، واشتملت على عروض تقنية ركزت على مواضيع حيوية مثل: التطوير التعاوني لأنظمة داخلية للرصد التنبئي للانبعاثات لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، ودراسة الجدوى التقنية للمراجل والتوربينات، ومشروع تطوير نظام إغلاق الشعلات، ومنهجية منظمة لإطالة دورة الحياة التشغيلية للأصول مع ضمان أعلى معايير السلامة والنزاهة والسلامة الهيكلية. كما شملت العروض التقنية البارزة الأخرى مناقشات حول: تحقيق التكامل بين تقنيات إكمال الخزانات التقليدية وغير التقليدية، ومبادرات خفض الانبعاثات الكربونية من خلال وقود الطيران منخفض الكربون وإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون الصناعي، وتوظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في مواصفات الخزانات وتحسين أدائها.