

تعد المباريات الودية قبل الدخول في المنافسات الرسمية أهمية كبرى لاي فريق أو منتخب وبالتالى كانت تجربة العنابي أمام كندا وتشيلي قبل خوض الغمار الأكبر وهو كأس العالم قطر 2022 المقرر انطلاقه يوم 20 نوفمبر بين العنابي والإكوادور على ملعب البيت، وتمثل هذه اللقاءات أهمية كبرى للجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني فليكس سانشيز للوقوف على الأخطاء ومعالجتها وتداركها لعدم ظهورها في المونديال، وحقق العنابي التعادل الإيجابي امام تشيلي في المباراة التي جمعت المنتخبين أول أمس وظهر بشخصية مغايرة عن التي قدمها أمام كندا التي خسرها بهدفين ومع مزيد من المباريات الودية وتصحيح الأخطاء واللعب بشكل هجومي بصورة أكبر سيكون الأداء على ما يرام في المونديال، «العرب» تواصلت مع عدد من نجوم الكرة القطرية السابقين لمعرفة آرائهم وتقييمهم لأداء العنابي في المباريات الودية وماذا يتطلب للمرحلة القادمة للظهور بشكل استثنائي والتأهل لدور الستة عشر في البطولة المونديالية خلال المجموعة التي تضم منتخبنا بجانب هولندا والإكوادور والسنغال.

حسين الخواجة: حظوظنا كبيرة
أكد حسين الخواجة حامي عرين منتخبنا الوطني السابق أن مباراة تشيلي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق كانت بمثابة تجربة مفيدة للعنابي.
وقال «منتخبنا اصبح في تطور مستمر وهناك لياقة عالية وتكتيك جيد وشاهدنا المدرب سانشيز يخوض المواجهة بخطتين مختلفتين على مدار الشوطين ولكن يجب عليه أن يضم عناصر جديدة في قائمة العنابي للتواجد على دكة الاحتياط». وأضاف قائلا «تجارب كندا وتشيلي من المباريات المهمة قبل كأس العالم، وأؤكد أن الاداء مبشر ولكن هناك مشكلة لابد أن يكون لها حلول وهو الخط الدفاعي». وتابع قائلا «حظوظ منتخبنا جيدة في كأس العالم ومن الوارد أن يحقق الفوز أو التعادل، كما أن المواجهة الأولى أمام الإكوادور مهمة للغاية والفوز بها يعطي دافعا كبيرا للاعبين والجهاز الفني والجماهير وحظوظنا ستكون كبيرة في التأهل لدور الستة عشر لو نجحنا في تحقيق الانتصار». وأكد الخواجة أن جماهيرنا دورها أساسي في المونديال ومساندتها للعنابي مطلوبة للغاية، خاصة أننا نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا وأتوقع حضور جماهير غفيرة لمساندة أبطال آسيا.
وتابع قائلا «جماهيرنا ستحضر بقوة لمساندة العنابي في المباريات وحالياً نشاهد دعما كبيرا لمنتخبنا وهذا الامر سيكون له مفعول إيجابي بإذن الله لحسم التأهل لدور الستة عشر».

رائد يعقوب: لا نرضى إلا بالأفضل
أكد رائد يعقوب نجم الكرة القطرية السابق والمحلل الحالي بقنوات الكاس أن الطابع العام مُرضٍ بعد خوض منتخبنا الوطني مباراتين أمام كندا وتشيلي استعداداً لكأس العالم. وقال «منتخبنا الوطني اصبح لديه شخصية قوية وذلك بعد تحقيقه لقب كأس آسيا ومن ثم خوض مغامرات بطولة كوبا امريكا التي ظهر بها بشخصية مميزة ومن ثم اللعب في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، وأخيراً الكأس الذهبية التي شارك بها العنابي وهو مرشح للقب».
وأضاف قائلا «اشعر أن اللاعبين شغفهم في المباريات الودية انخفض وكأن اللاعب ينتظر المباريات الرسمية في كأس العالم، ولكن رغم ذلك الاداء أمام كندا ظهر بشكل جيد في الشوط الثاني، بينما مواجهة تشيلي منتخبنا قدم عرضا طيبا وكان بإمكانه الفوز، مؤكداً أن المشاركة في كأس العالم هو بمثابة دافع قوي للاعبين».
وتابع قائلا «نشاهد الجماهير غاضبة بعد التعادل مع تشيلي لأنها تعودت على الفوز وهذا الذي جنى ثماره منتخبنا، الشارع الرياضي لا يرضى إلا بالأفضل، ولذلك دور الجماهير سيكون له مفعول في كأس العالم والمدرجات سوف تكون ممتلئة لمساندة العنابي».
سعد الشمري: التشيلي يشبة الإكوادوري
أكد سعد الشمري نجم منتخبنا الوطني السابق أن المباريات التي خاضها العنابي بمثابة البروفات المميزة استعداداً لكأس العالم قطر 2022. وقال «مباراتا كندا وتشيلي اظهرتا عدة إيجابيات من خلال دفع المدرب بأغلبية اللاعبين والذين قدموا اداء جيداً ونسعى أن يكون جميع اللاعبين سواء كانوا أساسيين أو على احتياطيين جاهزون بالصورة التامة للمونديال».
وأضاف قائلا «المدرب سانشيز على دراية كبيرة بجميع اللاعبين وهذا شيء مهم لزيادة الانسجام، وبالنسبة لمباراة تشيلي مهمة لانه منتخب قوي وطريقه لعبه تشبه المنتخب الإكوادوري الذي سنلاقيه في بداية المشوار، وشهدنا العنابي يقدم مردودا طيبا وحقق التعادل».
نبيل أنور: الدفاع يحتاج وقفة
قال نبيل أنور نجم منتخبنا الوطني السابق والمحلل الحالي بقنوات الكاس ان المباريات التي خاضها منتخبنا قوية وكانت ضرورية للوقوف على الاخطاء وتداركها قبل انطلاقة البطولة.
وأضاف قائلا «تجربة تشيلي الاخيرة كانت مطلوبة خاصة أن المنتخب يشبه طريقة لعب الإكوادور الذي سنلاقيه في المباراة الأولى في كأس العالم، ولله الحمد نجحنا في تقديم اداء مميز خاصة في الشوط الثاني ونجحنا في تسجيل هدفين ولكن في الناحية الدفاعية تحتاج لعمل كبير، واستقبال شباك منتخبنا 7 أهداف في آخر 3 مباريات شيء كبير، ولذلك قيمة اللقاءات الودية كبيرة في كشف الاخطاء ومعالجتها لتداركها في المباريات الرسمية».
وتابع حديثه قائلا «في الفترة المقبلة يتطلب خوض عدة مباريات لمنتخبات تشبه طريقة اللعب التي سوف نلاقيها في المونديال، ومجموعة قطر في كأس العالم هي الوحيدة التي بها 4 مدارس مختلفة، آسيوية وأفريقية وأوروبية ولاتينية».
وأكد نبيل أنور أن جماهير العنابي لا تحتاج لرسالة ومتأكد من تواجدهم الكثيف في مباريات المونديال، ولا ننسى أننا ابطال آسيا وثالث كأس العرب وخضنا عدة مباريات أمام منتخبات كبرى مثل الأرجنتين، وعامل الأرض والجمهور يلعب دور 50%، مبيناً أنه يتوقع تأهل منتخبنا رفقة هولندا لدور الستة عشر في البطولة.