«ويستمر العطاء» يطوّر مهارات التعامل مع «كبار السن»

alarab
محليات 29 أغسطس 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» ورشة عمل تفاعلية بعنوان «ويستمر العطاء» ضمن برنامج التطوع الذي يتبناه المركز لتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية وتأكيد لقيم التعاون والتكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع وإبراز مفهوم التطوع الذي يعتبر الوجه الإنساني للعلاقات المجتمعية والثقافية في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين.
جاء برنامج العمل التطوعي كأحد برامج المركز الذي يسعى إلى اكساب المشاركين مهارات أساسية في التعامل مع هذه الفئات كونهم جزء أساسي في المجتمع ساهموا في بنائه ونهضته.
كما يهدف البرنامج إلى غرس مفهوم حب العمل التطوعي في نفوس الشباب وكبار السن واستغلال وقت فراغهم ومال لديهم من طاقات عالية يجب دعمها واستثمارها وتوجيهها لخدمة المجتمع. 
وتشجيع المشاركين على تفعيل دورهم في تغير الصورة النمطية لكبار السن وترسيخ مفهوم ومبادئ العمل التطوعي في تحقيق أهداف المركز.
شارك في الورشة التدريبية التي تم تنظيمها بمقر المركز في منطقة الهلال ما يقارب 30 متطوعاً ومتطوع من مختلف الاعمار، حيث تلقوا تدريبا علميا وعمليا من خلال أسلوب العصف الذهني وتقسيم المشاركين إلى مجموعات لتقوم كل مجموعه بتقديم فكرة أو مبادرة يمكن تطبيقها لتغير الصورة النمطية لكبير السن ويتم عرض جميع الأفكار من قبل المجموعات نهاية الورشة. 
وقدم الورشة جابر العرق المري المستشار والمدرب التربوي وتناول فيها بداية العطاء الحقيقي للإنسان تبدأ منذ الطفولة وتستمر لما بعد سن الشيخوخة واكد على ايجابيات هذا العمر وكيفية الاستمتاع به بعدة طرق منها القراءة والجلوس مع الاحفاد، والعمل الجزئي وممارسة الرياضة والتحرر من القيود والتوتر، بالسفر والتجوال ويشير كذلك إلى أهمية استغلال هذه الفترة في حفظ القرآن وتأليف الكتب عند الاستطاعة أو قراءتها.
وأضاف أن الدخول في مخطط تجاري قد يكون للبعض فرصة في هذه المرحلة وذكر قصة مخترع خلطة كنتاكي كمثل محفز للحضور حيث بدأ باختراع خلطته الشهيرة عند سن الستين.
وأكد المري استهداف برنامج «ويستمر العطاء» خلق علاقات جيدة وتبادل الخبرات بين المركز والمشاركين، بجانب نشر ثقافة العطاء بطرق علمية وعملية ممنهجة، والاستفادة من آراء المشاركين وأصحاب الخبرة في هذا المجال.
وتطرق بالشرح حول مفهوم تشكيل حياة الفرد التي يرغب ان يعيشها والذي يتعلق بتوعيتهم وتثقيفهم وإشراكهم وتطوير قدراتهم، كما حث المتطوعين خلال التدريب العملي على تقديم مبادرات من ابتكاراتهم حول الاستمتاع بالمراحل العمرية لكل فرد منهم, وتمكينهم وتوعية المجتمع وتثقيفه بالعمل التطوعي لرعاية كبار السن. 
وأشار الى ان لكل مرحلة عمرية جمالها فحين نصل الى مرحلة الستين ممكن ان نتوقف عن الاعمال الروتينية ونبدأ بمرحلة جديدة هي مرحلة الابداع والابتكار وتحقيق اهداف ونجاحات جديدة، واكد ان الحياة لا تتوقف وتستمر ويستمر العطاء. 
وأكدت زينب الكواري رئيس قسم الاعداد والتصميم في مركز «إحسان» ان برنامج «ويستمر العطاء» يهدف لاستقطاب المتطوعين لخدمة ورعاية وتمكين الآباء والأمهات من كبار السن بالدولة، الأمر الذي يتوافق مع سياسة المركز في تشجيع العمل التطوعي والشراكات المجتمعية ويصب في تعزيز أهداف المركز المتمثلة في تمكين ورعاية كبار السن.