تواصل إدارة الموارد البشرية ممثلة في قسم التدريب والتطوير الإداري، برنامج التدريب الصيفي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للعام 2025م.يشارك بالبرنامج 77 طالباً وطالبة من المواطنين من المرحلتين الثانوية والجامعية، في إطار جهود الوزارة لدعم وتأهيل الكوادر القطرية الشابة وتوجيههم لسوق العمل، ويهدف البرنامج إلى احتواء الطلاب والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية، وإكسابهم مهارات إدارية وعملية متنوعة، إضافة إلى تعريفهم برؤية الوزارة ورسالتها والخدمات التي تقدمها لمختلف فئات المجتمع، حيث تم توزيع الطلاب والطالبات المشاركين حسب رغباتهم على أربع إدارات رئيسية تابعة للوزارة.
وفي إطار فعاليات برنامج التدريب الصيفي حرصت إدارة الموارد البشرية على توعية الشباب المشاركين في البرنامج التدريبي بالإدارة العامة للأوقاف، بأهمية الاستدامة البيئية، وبيان التحديات المستقبلية لإدارة موارد الدولة، من خلال تنظيم محاضرة بعنوان «بيئة قطر من البر إلى البحر» بالتعاون مع برنامج لكل ربيع زهرة الذي ترعاه الإدارة العامة للأوقاف عبر المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة خلال العام الجاري 2025م، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع، والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع الاستدامة البيئية ضمن أولوياتها.
تناول المحاضر السيد محمد هاشم الشريف، المدير التنفيذي لمعسكر برنامج لكل ربيع زهرة، محاور عدة خلال محاضرته شملت تحديات نضوب الموارد المائية، ونضوب الطاقة الأحفورية، والتطور والتوسع العمراني، والتغير المناخي والتلوث البيئي، متحدثا في المحور الأول عن التحديات المستقبلية التي قد تواجهها المنطقة عموماً ودولة قطر بشكل خاص في نضوب الموارد المائية وما يترتب على ذلك من تحديات.وأكد المحاضر أن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً بحماية البيئة وتوازنها الطبيعي تحقيقاً للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، موضحاً أن الدولة أعدت استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة نضوب الموارد المائيةوفي المحور الثاني تناول المحاضر نضوب الطاقة الأحفورية على المدى المتوسط والبعيد، متحدثاً عن المورد البديلة للطاقة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية وغيرها من موارد الطاقة البديلة التي تعمل الدولة من خلال استراتيجيتها الوطنية على المدى البعيد على توفير بدائل للطاقة الأحفورية المتمثلة في النفط والغاز.
وتناول السيد محمد هاشم الشريف في المحور الثالث الحديث عن التوسع العمراني، وما شهدته الدولة من نمو سكاني وتوسع عمراني خلال السنوات العشر الماضية، وما يفرضه هذا التوسع من تحديات متمثلة في زيادة استهلاك الموارد الطبيعة من مياه وغيرها، وما ينتج عنه كذلك من زيادة في كميات النفايات الناجمة عن هذا التوسع.وتحدث المحاضر في المحورين الأخيرين عن التغير المناخي والتلوث البيئي، مؤكداً على خطورة اعتداء الإنسان على البيئة وما ينتجه من كوارث طبيعية، مبيناً أن قطر تسعى بالعمل المشترك مع المنظمات الدولية المختصة لمواجهة التغير المناخي والتقليل من العوامل المسببة له، لافتا إلي خطورة التلوث البيئي على السكان وبعض الإجراءات التي تتخذها الدولة للحد منه.