أكد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد، أن الموسم الماضي كان استثنائياً في ظل تفشي جائحة كورونا، ونجح الاتحاد في التعامل مع هذه الظروف الصعبة، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والجهات الصحية، وتجاوبت الأندية مع الإجراءات.
وقال الشعبي في تصريحات لوسائل الإعلام: إن جميع مسابقات الموسم أقيمت في مواعيدها، كما أن قطر استضافت فعاليات إقليمية وقارية وعربية، كما نظمت دورة دولية قبل مونديال اليد، وبدأ الحضور الجماهيري تدريجيا في صالة الدحيل التي استضافت هذه الفعاليات، وآخرها كأس السوبر العربية بين الشمال والغرافة.
وحول ظاهرة التنافس الشديد في مسابقات الموسم على عكس السنوات الماضية التي كانت تشهد هيمنة من فريق أو فريقين، أكد الشعبي أن التنافس ظاهرة صحية ومفيدة لكرة اليد القطرية، انطلاقا من القاعدة التي تقول عندما يكون لديك دوري قوي فإن المنتخب الوطني يكون قوياً أيضا، ونجحت لجنة المسابقات في تقليص الهوة بين الأندية الضعيفة والأندية القوية، ليصبح المستوى متقاربا، وهذا ما يفسر عودة التنافس في مسابقاتنا.
وأضاف الشعبي: إن لجنة المنتخبات ولجنة المسابقات ولجنة الحكام، تضافرت جهودهم من أجل تحقيق التوازن في الدوري حتى الكأس.
وحول الدعم الذي تحظى به لعبة كرة اليد قال الشعبي: نحن محظوظون بالحصول على دعم من اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، والدعم مادي ومعنوي، ولدينا منشآت عصرية سابقة لعصرها ونتباهى بها أمام العالم، ومن الطبيعي أن هذه السياسة أعطتنا منتخبا قويا، أصبح من بين ثمانية منتخبات في العالم منذ تنظيمنا لمونديال اليد في 2015. وأضاف الشعبي أن اتحاد اليد يطمع في المزيد من الدعم لتحقيق أهدافه المرسومة.
وتطرق الشعبي إلى الطفرة النوعية التي حققتها الأندية القطرية في تحقيق الألقاب على الصعيدين العربي والقاري، حيث توج الشمال بطلا لكأس السوبر العربية، وقبله الغرافة بطلا للأندية العربية بالأردن، ومؤخرا الدحيل بطلا لكأس آسيا في نسختها الثالثة والعشرين، وقال إن العمل الجاد يمنح صاحبه المكافأة وهو ما حصل بالفعل، ففازت الأندية القطرية بأكثر من بطولة في الموسم الحالي. وقال الشعبي: إن التعليمات واضحة من اللجنة الأولمبية، أن تستمر لعبة اليد القطرية في التوهج قارياً، وخضنا تحديا كبيرا للمحافظة على مستوى اللعبة، لأنه لا يخفى أن التركيبة السكانية لقطر ضعيفة، وليس من السهل مجاراة بلدان أخرى عدد سكانها يفوق بكثير سكان قطر.
وحول تراجع المنتخب وغيابه عن الأولمبياد في طوكيو، قال الشعبي: إن منتخب قطر لم يخسر أي مباراة منذ 2014 آسيويا وعربيا، لكن العنابي تعثر في مباراة واحدة أمام شقيقه البحريني؛ كانت سببا في ابتعاده عن أولمبياد طوكيو.
وأشار الشعبي إلى أن الاتحاد القطري استوعب الدرس ويخطط من أجل المستقبل.
وبالنسبة للرؤية المستقبلية قال الشعبي: إن هناك خطة واضحة ترمي إلى تكوين منتخبات للمستقبل، والهدف دائما هو أن تكون لعبة اليد القطرية متوهجة قاريا ودوليا، وبفضل الدعم وتوفر المنشآت العصرية وعمل اللجان ستتحقق نتائج باهرة.
وحول المناصب التي يحتلها أعضاء قطريون في المحافل الإدارية الدولية، قال الشعبي: إن الحضور القطري متميز، على غرار بقية الاتحادات الأخرى، وهو شخصيا يحتل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، بينما يحتل الجابر أمين السر العام منصبا في لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، ويعمل الاتحاد على زيادة ممثليه قارياً في الانتخابات القادمة.
وعن جديد الموسم القادم قال الشعبي: إن مسابقات الموسم ستنطلق في شهر سبتمبر – أيلول القادم، وستفتح الأبواب أمام الجماهير لحضور المباريات، بعد أن سجلت البلاد نسبا عالية في المناعة ضد جائحة كورونا، وسيكون هناك لاعبون جدد على مستوى عالٍ.
وأشاد الشعبي بدعم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية، وبالدعم اللامحدود للعبة وحضوره نهائيات البطولات المحلية والقارية.
وطالب الشعبي الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة بمزيد من دعم لعبة اليد، التي تعتبر الأفضل من حيث تحقيق النتائج.