نظّمت كلية الهندسة بجامعة قطر، من خلال مركز قطر للنقل والسلامة المرورية (QTTSC)، دورة تدريبية متخصصة حول دراسات تدقيق السلامة المرورية، خلال الفترة من 25 إلى 27 مايو الحالي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق ومجتمع المؤتمر العالمي لأبحاث النقل.
جمعت الدورة التي تعكس التزامًا مشتركًا نحو تطوير أنظمة طرق أكثر أمانًا، 35 مهندسًا ومتخصصًا في السلامة المرورية من مؤسسات وطنية رئيسية، بما في ذلك الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، ووزارة المواصلات، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، بالإضافة إلى عدد من شركات الاستشارات الهندسية والمقاولات.
قدم الدورة الدكتور وائل الحاج ياسين من مركز قطر للنقل والسلامة المرورية، والمهندس ميغيل سانتوس، خبير السلامة المرورية لدى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS).
ووفّرت الدورة للمشاركين أحدث المنهجيات والأدوات لتخطيط وتنفيذ دراسات تقييم السلامة المرورية للمشاريع الهندسية في مراحلها المختلفة وفقًا للأنظمة والمواصفات المتبعة محليًا وعالميًا، مع التركيز على التطبيق العملي وأفضل الممارسات العالمية.
وقال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة، على أثر مثل هذه المبادرات: «تظل السلامة المرورية قضية عالمية ملحّة، لا سيما مع تزايد عدد الحوادث التي تشمل السائقين الشباب. وتأتي هذه الدورة التدريبية في إطار مهمّتنا الأشمل لتعزيز بيئة طرق آمنة من خلال التعليم والبحث وبناء القدرات. وأضاف: يلعب مركز قطر للنقل والسلامة المرورية دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأهداف ضمن إطار التميّز الأكاديمي وخدمة المجتمع».
وشددت الدكتورة شيماء علي القره داغي، مديرة مركز قطر للنقل والسلامة المرورية، على أهمية التدابير الاستباقية للسلامة، لافتة إلى أن دراسات تدقيق السلامة المرورية والفحوصات المتعلقة بها من الأساليب الأساسية في تحديد المخاطر والتنبؤ بها مما يساعد في تنفيذ إجراءات استباقيه تقلل من فرص حدوث الحوادث المرورية.  كما أكدت التزام المركز برؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال التركيز على السلامة والاستدامة في تخطيط النقل.
وأعلن الدكتور الحاج ياسين تنظيم دورة تدريبية لاحقة حول السلامة المرورية في مناطق العمل، والمزمع عقدها في سبتمبر المقبل، ويأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة البرامج التدريبية التي يواصل المركز تقديمها، تأكيدًا على دوره الريادي في دعم وبناء القدرات المهنية للمختصين في دولة قطر والمنطقة.