

قام الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والبرامج الدولية في الهلال الأحمر القطري، بافتتاح قرية «الإنسانية أولاً» السكنية في الشمال السوري، والتي تتكون من تجمعين سكنيين بإجمالي 1,136 شقة سكنية مؤثثة بالكامل وتضم كافة المرافق والبنى التحتية لإيواء أكثر من 7,000 مستفيد من الأسر النازحة.
شارك في حفل الافتتاح كلٌّ من السيد سادات سازيك، نائب والي غازي عنتاب بتركيا، والسيد محمود جوشكون، مدير هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) في ولاية غازي عنتاب، بالإضافة إلى ممثلي المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا، والهلال الأحمر التركي، وقطر الخيرية، والأسر المستفيدة من مجتمع النازحين في الشمال السوري.
وفي كلمته أثناء حفل الافتتاح، قال د. إبراهيم: «إن افتتاح هذه القرية هو رسالة أمل، ومساهمة هادفة من دولة قطر وشعبها إلى أهلنا السوريين، وكل المتضررين والمحتاجين حول العالم. ونأمل أن تكون نموذجاً يحتذى به للمزيد من المشاريع التي تساهم في تخفيف معاناة النازحين في البلدان التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة».
وأشار إلى أن هذه القرية تأتي ضمن سلسلة القرى السكنية التي نفذها وينفذها الهلال الأحمر القطري في مناطق متفرقة من الشمال السوري، وفق إستراتيجية تنموية بدأها عام 2015 تقوم على التحول من استخدام الخيام التقليدية إلى بناء منازل مستدامة تصون كرامة الإنسان وتحفظ حياته، موضحاً أن القرية الجديدة تحتضن 1,136 شقة سكنية، مجهزة بالمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر النازحة لتكون ملجأ آمناً ودافئاً لهم، بعدما فقدوا بيوتهم، وباتوا يعيشون في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية الكريمة.
وأضاف د. إبراهيم: «لم تقتصر رؤيتنا للمشروع على توفير المأوى فقط، بل حرصنا على توفير كافة المرافق والخدمات الأساسية لضمان حياة أفضل للسكان، من مساجد ومدارس وعيادات صحية ومساحات خضراء وملاعب للأطفال، علاوة على تأسيس الأرصفة والطرقات، ومد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي».
وختم بقوله: «نشد على يد كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، وأهلنا السوريين الصابرين على مصابهم. ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر والامتنان إلى أهل الخير في دولة قطر، لما يقدمونه من تبرعات ودعم متواصل للشعب السوري الشقيق، ونسأل المولى عز وجل أن يتقبل منهم، وأن يجزيهم عظيم الأجر في الدنيا والآخرة. كما نعرب عن خالص الشكر والتقدير للجمهورية التركية الشقيقة، حكومةً وشعباً، ونخص بالذكر ولاية غازي عنتاب، وهيئة الآفاد الصديقة، لما يقدمونه لنا من دعم وتسهيلات في العديد من المشاريع التي ننفذها في الشمال السوري. وأخيراً، جزيل الشكر والتقدير لفريق الهلال الأحمر القطري في تركيا والشمال السوري، الذين يتفانون ليل نهار في تقديم يد العون لإخوانهم المحتاجين».