

احتفل مطار حمد الدولي في الـ 27 من شهر مايو الجاري بمرور سبع سنوات على إطلاق عملياته التشغيلية والتي تمكّن خلالها من تحقيق العديد من النجاحات والجوائز العالمية ليصبح مركزاً رائداً للسفر حول العالم.
ويحظى مطار حمد الدولي بتصنيفه ضمن أفضل مطارات العالم حيث قدم خدماته لما يزيد عن 200 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع من وإلى دولة قطر حتى الآن.
وبدءًا من موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، وصولاً إلى عملياته التشغيلية وخدماته المبتكرة التي توفر للمسافرين رحلة سفر آمنة وسلسة، حاز مطار حمد الدولي على مدى السنوات الماضية على اعتراف وتقدير أهم الهيئات الرائدة ضمن قطاع صناعة الطيران، كما أثبت مكانته كوجهة مفضلة للمسافرين العالميين. وتعكس خطة توسعة مطار حمد الدولي متعددة المراحل، على التزامه المستمر بالنمو والازدهار، بهدف تعزيز مكانته كمركز عالمي للسفر، واستيعاب النمو المتزايد لشبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية.
وخلال العام الماضي، تمكن مطار حمد الدولي من التكيّف مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا "كوفيد-19"، والابتكار في مواجهة كافة التحديات والصعوبات، حيث أتت الاستجابة السريعة والفعالة للمطار مع إبقاء أبوابه مفتوحة طيلة فترة الجائحة لإعادة المسافرين إلى أوطانهم سالمين، ومواصلته الحفاظ على التميّز التشغيلي مع إعطاء الأولوية لسلامة وصحة المسافرين والموظفين.
وتوازياً مع الرفع التدريجي للقيود المفروضة على السفر على صعيد عالمي، وإعادة فتح الأجواء أمام السفر في مختلف أنحاء العالم، نشهد اليوم ارتفاعاً طفيفاً في حركة الطيران الجوي العالمي. وتعتبر حركة المسافرين عبر مطار حمد الدولي الأكثر تقدماً في الآونة الاخيرة حيث شهدت زيادة بنسبة 381% بين أبريل 2020 وأبريل 2021، جرى خلالها نقل 976,292 مسافر عبر المطار. وخلال الفترة ذاتها، شهدت حركة الطائرات ارتفاعاً بنسبة 142%، حيث هبطت على مدرج مطار حمد الدولي هذا العام 12,541 طائرة، في حين شهدت حركة الشحن الجوي زيادة بنسبة 70% في شهر أبريل، أشرف خلاله المطار على نقل 222,339 طن من البضائع.
وقد ساهمت الشراكات الجديدة لمطار حمد الدولي في تحقيق هذا النمو، حيث باشرت الخطوط الجوية الكندية، وبدر للطيران، وفيستارا رحلاتها عبر المطار. كما أصبح مطار حمد الدولي بوابة لـ 142 وجهة حول العالم وذلك من خلال رحلات 33 شركة طيران عالمية.
وتواصل الخطوط الجوية القطرية جهودها لإعادة توسعة شبكتها العالمية عقب الجائحة، حيث تغطي اليوم ما يزيد عن 130 وجهة حول العالم، كما تسعى إلى زيادة عدد رحلاتها إلى أكثر من 1200 رحلة أسبوعية، وتغطية 140 وجهة عالمية بحلول شهر يوليو 2021. وقد قامت الخطوط الجوية القطرية مؤخراً بتوسعة اتفاقيات الرمز المشترك مع عدد من شركات الطيران العالمية حيث أبرمت شراكات جديدة مع كل من جيت بلو، وإيبيريا، ولاتام بهدف تعزيز الاتصال العالمي والسفر الجوي.
أكبر الباكر: «حمد الدولي» عامل رئيسيّ في مسيرة نمو ونجاح «القطرية»
وقال سعادة السيّد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "مع انطلاق العمليات التشغيلية في مطار حمد الدولي رسميّاً قبل 7 سنوات؛ وهو يعتبر جزء حيوي وعامل رئيسيّ في مسيرة نمو ونجاح مجموعة الخطوط الجوية القطرية. وقد دأبَ مطار حمد الدولي على إرساء أعلى المعايير في المنطقة والعالم على حدّ سواء، لتقديم أفضل تجربة سفر تتسم بالسلاسة والتميّز. وحاز مطار حمد الدولي على العديد من الجوائز العالمية من ضمنها جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط للعام السادس على التوالي. وعلى الرّغم من النجاح المُبهر الذي حققه المطار خلال فترة قصيرة؛ إلّا أننا لم نتوانى عن العمل من أجل تحقيق نجاحٍ تلو الآخر، ونتطلّع إلى الكشف عن المزيد من الخدمات الاستثنائية فور اكتمال مشروع توسعة مطار حمد الدولي".
المير: هدفنا توفير تجارب سفر عالمية المستوى للمسافرين
وتعليقاً على هذه المناسبة قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: "تعكس الانجازات المتتالية لمطار حمد الدولي، وتقدمه المستمر عاماً بعد عام ضمن التصنيفات العالمية، جهود فريق عمل المطار على مدى السبع سنوات الماضية بهدف توفير تجارب سفر عالمية المستوى للمسافرين. ورغم مضي سنوات قليلة على اطلاق عملياتنا التشغيلية، فقد تكللت جميعها بالنجاح والتميّز الدائم في خدمة الملايين من المسافرين حول العالم".
وأضاف المير: "لقد مكنتنا استراتيجيتنا القوية لاستمرارية الأعمال وعملنا الجماعي وجهدنا الدؤوب من مواجهة التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الجائحة على القطاع، حيث ساهمت مرونتنا في العمل والتزامنا بالتميّز الدائم بالخدمة، على إبقاء المطار لأبوابه مفتوحة حتى في ذروة الجائحة، وذلك بهدف ضمان إعادة كافة المسافرين إلى ديارهم سالمين ونقل الإمدادات والبضائع الأساسية إلى جميع أنحاء العالم. وفي الوقت عينه، كانت استراتيجية مطار حمد الدولي لاستمرارية الأعمال المعدة مسبقاً كفيلة بأن تضمن استمرارنا بالتقدم بمشروع توسعة المطار رغم الظروف القاهرة والاستثنائية التي فرضها الوباء على القطاع بشكل عام".
ومن خلال المرحلة الأولى من مشروع توسعة مطار حمد الدولي، سيتكمن المطار من رفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 58 مليون مسافر سنوياً، والتي من المقرر أن يتم تسليمها في عام 2022 قبيل استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وستبدأ المرحلة الثانية من المشروع بعد انتهاء البطولة مباشرة، والتي ستساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 60 مليون مسافر سنوياً.
وبالإضافة إلى زيادة قدراته الاستيعابية، يهدف مشروع توسعة المطار بمرحلتيه إلى تعزيز مستوى تجربة السفر من خلال الارتقاء بمستوى التميّز والتطور الفعّال للعمليات التشغيلية للمطار، كخفض الوقت المتوقع للسفر، وتوفير المزيد من تجارب التسوق و الضيافة المميزة للمسافرين بالشراكة مع السوق الحرة القطرية.
وإدراكاً منه للاحتياجات المتغيرة والمتبدلة للمسافرين بشكل مستمر، لم يكتف مطار حمد الدولي بالتصدي لتأثيرات الجائحة فحسب، بل عمل خلال الأزمة على تعزيز تجربة السفر لديه على كافة الأصعدة، حيث قام باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية المتعلقة بصحة وسلامة المسافرين بما يتماشى مع التوجيهات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة بهدف تعزيز عملياته التشغيلية الآمنة.
ومن الحلول التكنولوجية المبتكرة التي يعتمدها مطار حمد الدولي، الخوذات الذكية للفحص الحراري التي تمكّن الموظفين من قياس درجة حرارة المسافرين عن بعد دون أي تلامس جسدي، وروبوتات التعقيم المستقلة تماماً والفعالة في القضاء على نسبة عالية من الكائنات الدقيقة المعدية، وذلك بالإضافة إلى تحصين تجرية السفر من خلال أنفاق التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية بهدف تطهير جميع الأمتعة التي يتم تسجيلها للمسافرين، والاستعانة بحلول C2 technology، التي تسمح بتنقل المسافرين بين نقاط الفحص الأمني دون الحاجة لإخراج أجهزتهم الالكترونية من حقائبهم.
كما قامت الفرق المختصة في مطار حمد الدولي بابتكار وتطوير نظام آلي خاص للكشف عن الوجه عبر استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان ارتداء كافة الموظفين والعاملين لدى المطار لأقنعة الوجه طيلة فترة تواجدهم داخل المبنى. كما قام المطار بتعزيز تقنياته غير التلامسية عند النقاط الرئيسية للمبنى كالتسجيل الذاتي للوصول، وتسليم الأمتعة، والمصاعد.
وقد تمكن مطار حمد الدولي خلال العام الماضي من تعزيز عملياته التشغيلية، حيث حقق العديد من الانجازات التي حظيت بالتقدير والاشادة من أبرز الهيئات العالمية الرائدة ضمن القطاع. ففي عام 2020، أصبح مطار حمد الدولي أول مطار في الشرق الأوسط وآسيا يحصل على تصنيف الخمس نجوم في تدقيق تدابير السلامة الخاصة بـ(كوفيد-19) في المطارات من قبل شركة "سكاي تراكس"، ما يعكس جهود المطار واستجابته السريعة في تطبيق اعلى معايير الصحة والسلامة العالمية الخاصة بالوباء. كما كان مطار حمد الدولي اول مطار في العالم يحصل على شهادة اعتماد من المعهد البريطاني للمعايير (بي إس أي)، لتطبيقه بروتوكولات صحة وسلامة الطيران الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وكذلك أحد اوائل المطارات في العالم التي تنال شهادة الأيزو في إدارة استمرارية الأعمال ISO 22301: 2012 من قبل المعهد البريطاني للمعايير، ما يعكس أيضاً التزامه بالتميز التشغيلي والمرونة في مواجهة الأزمات غير المسبوقة كالتي فرضتها جائحة كورونا "كوفيد-19".
وفي عام 2021، حصد مطار حمد الدولي، شهادة الأيزو لنظام إدارة الأصول ISO 55001:2014، وذلك من قبل المعهد البريطاني للمعايير (BSI). وقد حافظ مطار حمد الدولي منذ العام 2018 على نيل شهادة الأيزو التي يسري مفعولها لمدة ثلاث سنوات بدءً من تاريخ الإصدار، ما يعكس جهوده المستمرة لضمان إدارة الأصول والبنية التحتية للمطار بكفاءة وفعالية عالية.
كما حصل مطار حمد الدولي على شهادة الأيزو ISO/IEC 27001:2013، وذلك بالاستناد إلى التقييم الشامل الذي أجرته شركة بوريو فيريتاس لنظام إدارة أمن المعلومات في المطار. وتعتبر شهادة الأيزو ISO/IEC 27001:2013 معياراً دولياً لتحديد مواصفات أنظمة إدارة أمن المعلومات المعتمدة من قبل المطارات، حيث تعكس هذه الشهادة مدى التزام مطار حمد الدولي وجهوده المستمرة في تعزيز تطبيق أفضل الممارسات لإدارة وتطوير أمن المعلومات لديه.
بالإضافة الى ذلك، وبالاستناد إلى تميزه التشغيلي المستمر، حصد مطار حمد الدولي جائزة "أفضل مطار في العالم" من قبل سكاي تراكس، بعد تصنيفه عام 2020 كـ "ثالث أفضل مطار في العالم" من قبل الجهة عينها.