اللاعبون مسؤولون قبل سانشيز.. السد قدم بطاقة المربع «هدية» لكاوازاكي

alarab
رياضة 29 أبريل 2025 , 01:25ص
علي حسين

فرط السد ولاعبوه بسهولة في فرصة كبيرة للمنافسة على لقب دوري ابطال اسيا للمرة الثالثة في تاريخ ناديهم وودعوا البطولة بالخسارة وبسهولة امام فريق كاوازاكي فرونتال الياباني.
وقدم لاعبو السد بطاقة التأهل الى نصف النهائي للفريق الياباني على طبق من ذهب، ودون أي عناء منه او من لاعبيه الذين تلقوا هدايا لاعبي السد بكل صدر رحب وسجلوا ثلاثية لن تنسى خاصة الهدفين الأول والثالث اللذين صنعهما لاعبو السد أنفسهم في وقت كان فريقهم هو الأفضل وهو المتفوق وهو الأقرب الى الهدف والانتصار.
يتحمل لاعبو السد اللوم بمفردهم على هذا الإخفاق وعلى هذا الخروج امام فريق لم يفعل شيئا سوى الدفاع ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة او على الوصول الى ملعب ومنطقة جزاء الزعيم بالتمريرات الطويلة.
ويتحمل لاعبو السد اللوم والمسؤولية لانهم الذين اهدوا الفريق الياباني أهدافه التي حقق بها الانتصار السهل، حتى الهدف الثاني الذي لم يأت من خطأ مباشر، حتى من خطأ تكتيكي فلا يعقل بتمريرة واحدة من الوسط يجد المهاجم نفسه داخل المنطقة وبمفرده ويسجل في مرمى مشعل برشم
اللوم أيضا على اللاعبين لانهم لم يحسنوا استغلال الفرص والتي كانت اكثر بكثير من الفريق الياباني وبعضها كان سهلا للغاية، وبعضها كان كافيا للنصر في الوقت الأصلي وليس في الإضافي.
لو ان هناك لوما على المدرب الاسباني فيليكس سانشيز فهو لوم يتعلق ب(ريتم) الأداء حيث ظل ساكنا وصامتا امام الإصرار الغريب من جانب اللاعبين على اللعب ببطء شديد امام فريق مدافع عمل كل ما في وسعه لاغلاق كل الطرق المؤدية الى مرماه، وكان لزاما على سانشيز مطالبة لاعبيه بنقل الكرة بسرعة الى ملعب كاوازاكي وعدم منحه ومنح لاعبيه الفرص لغلق كل المساحات في ملعبه.
ونعتقد ان الحزن الذي سيطر على لاعبي السد لم يكن سببه الخسارة فقط، ولكن سببه وداع البطولة التي كان يمكن ان ينافس عليها بقوة وان يحققها للمرة الثالثة في تاريخه لاسيما والفريق الياباني لم يكن ذلك الفريق المخيف او المرعب، بقدر ما كان فريقا منظما ومدافعا بطريقة جيدة، ولديه استراتيجية واضحة في اللعب، والرغبة في الفوز بالمرتدات، وحتى افضل لاعبيه وصاحبي هدفيه اريسون دانيلو و مارسينيو اوغوستو خرجا في الشوط الثاني وفقد الفريق قوته الحقيقية ومع ذلك وقعت المأساة ووقعت الخسارة وودع الفريق البطولة.
نعتقد ان ما حدث درس للسد وللاعبيه ولمدربه عليهم الاستفادة منها خاصة وسيناريو الموسم الحالي قد يتكرر بعد ان حجز السد مقعده في النسخة التالية 2026 والتي ستقام بنفس النظام خاصة فيما يتعلق بالأدوار النهائية التي ستقام أيضا العام القادم ان شاء الله في السعودية.