أكدت الدكتورة ألفه المناعي – استشاري أول أنف وأذن وحنجرة بمؤسسة حمد الطبية ومسؤولة العيادات بأقسام الأنف والأذن والحنجرة في المستشفيات التابعة للمؤسسة، ومسؤولة وحدة الصوت والبلع بالقسم، أن القسم استقبل 5000 مراجع في مركز الرعاية الطبية اليومية يناير الماضي، وأن أكثر من 50 % من بينهم من القطريين.
وأوضحت د. ألفه في حوار مع «العرب» أن 50 % من الحالات التي تراجع القسم لأطفال يعانون من الشخير وتكرار الالتهابات في اللوزتين، وأن الكثير من حالات الشخير ترجع إلى زيادة الوزن، لذا يحرص القسم على التعامل مع مشكلة السمنة أولا.
ونوهت بأن مؤسسة حمد الطبية تحرص على توفير كل ما هو جديد ويحتاجه المرضى من أدوية، كما توفر أحدث الأجهزة، ومن بينها أحدث أنواع المناظير التي تساعد على التشخيص، لافتة إلى أن عيادتها تضم أحدث منظار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وهو متوافر فقط في قطر، نظراً لما للأجهزة الحديثة من إسهام في توفير أعلى مستويات الدقة في التشخيص قبل اللجوء للجراحة.
وكشفت د. ألفه المناعي عن خطط لزيادة عدد الجراحات وإضافة المزيد من غرف العمليات، وأنه تمت زيادة عدد العيادات الصباحية في القسم بمركز الرعاية الطبية اليومية، وضع عيادات الأنف والاذن والحنجرة في مستشفيات حمد الطبية تحت مظلة واحدة، إضافة إلى زيادة العيادات في مستشفيات الوكرة والخور وحزم مبيريك.
وإلى نص الحوار..
ماذا عن آخر المستجدات في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية؟
قسم الأنف والأذن والحنجرة يضم عددا من التخصصات، فلا يعالج الحالات العامة فحسب، بل يعالج بعض المشكلات الأخرى كمشكلات العنق والرقبة والأورام وأمراض الصوت وأمراض الأذن والأنف، إضافة إلى عيادات الشخير وعيادات الصوت والبلع وعيادات السمعيات، وهي الأقسام المتخصصة المتوافرة في مركز الرعاية الطبية اليومية، فالمركز هو الأساسي لاستقبال هذه الحالات، في حين أن باقي المستشفيات تعالج الحالات العامة المرتبطة بمشكلات الأنف والأذن والحنجرة.
5000 حالة
كم عدد مراجعي عيادات الأنف والأذن والحنجرة بحمد الطبية؟
في يناير الماضي، بمركز الرعاية الطبية اليومية فقط راجعنا نحو 4962 حالة، أي قرابة 5000 حالة في العيادات، من بينهم 2600 قطري، أي بنسبة تتجاوز 50 %، والباقي من المقيمين، كما قمنا بتحويل حالات إلى مستشفى الوكرة ومستشفى الخور ومستشفى عائشة بنت حمد العطية ومستشفى حزم مبيريك والمستشفى الكوبي.
ما أبرز المشكلات الصحية التي على أساسها يراجع المواطنون والمقيمون عيادات الأنف والأذن والحنجرة؟
أغلب الحالات، وتمثل نحو 50 % من الحالات، هي لأطفال يعانون من الشخير وتكرار الالتهابات في اللوزتين، والنصف الباقي من الحالات يحتاجون جراحات ما بين جراحات ومناظير الأنف وإصلاح الحاجز الأنفي والتعديل التجميلي للأنف، إضافة إلى عمليات الأذن، ومن بينها زراعات القوقعة وترقيع الطبلة، فضلا عن عمليات الشخير وعمليات الرأس والعنق، وتكون لأورام خبيثة أو حميدة.
مشاكل متكررة
ما أسباب هذه المشكلات المتكررة؟
التهابات اللوزتين ترجع إلى الالتهابات المتكررة عند الأطفال، أو كبر حجم اللحمية، أو الالتهابات المتكررة في اللوزتين، الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة استئصالها، أما جراحات الأنف فترجع إلى الالتهابات في الجيوب الأنفية، أو العيوب الخلقية التي تفرض اجراء جراحات الأنف، أما زراعة القوقعة فتكون بسبب عيب خلقي وُلد به الطفل، أما حالات الأورام فتكون بسبب الوراثة أو التدخين وأثره السلبي على منطقة الحنجرة والأحبال الصوتية.
من المشكلات المتكررة والتي ذكرتموها، مشكلة الشخير والتي قد ترجع في بعض الأحيان إلى السمنة.. فهل هي متكررة؟
نعم.. تراجعنا حالات كثيرة تعاني من زيادة الوزن والشخير في آن واحد، فنطلب من المريض أن يخفف من وزنه، ما يمكننا من تقييم وأخذ قرار الجراحة على أساس دقيق وصحيح، وتحديد ما اذا كان المريض يحتاج إلى الجراحة من عدمه، خاصةً وأن هناك الكثير من الحالات التي لا تحتاج إلى الجراحة مع تخفيف وزن المريض.
ما مدى توافر الأجهزة والأدوية الحديثة في القسم؟
بالنسبة للأدوية، فكل ما هو جديد ويحتاجه المرضى من مراجعي المؤسسة، نحرص على توفيره، سواء كان من المضادات الحيوية أو مضادات الحساسية أو الأدوية الأخرى كالقطرات والبخاخات، أما الأجهزة، فكل ما يساعدنا في التشخيص أو الجراحات تحرص المؤسسة على توفيره بصورة مستمرة، ويتوافر في حمد الطبية أحدث أنواع المناظير التي تساعد على التشخيص، وعلى سبيل المثال، ففي قسم الأحبال الصوتية، يتوافر في عيادتي أحدث منظار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وهو متوافر فقط في قطر.
وتسهم الأجهزة الحديثة في توفير أعلى مستويات الدقة في التشخيص قبل اللجوء للجراحة، وفي السابق كنا نضطر إلى ادخال المريض إلى العمليات لتحديد المشكلة فحسب، وهذه مشكلة تم حلها
زيادة العيادات
هل تخططون لزيادة عدد العيادات؟
قمنا خلال الفترة الماضية بزيادة عدد العيادات الصباحية، كما أن وضع عيادات الأنف والاذن والحنجرة في باقي مستشفيات مؤسسة حمد الطبية تحت مظلة القسم في مركز الرعاية الطبية اليومية خلال العامين الماضيين، جعل كافة العيادات تحت مظلة واحدة، ورفع مستوى التنسيق بصورة كبيرة، كما أنه تمت زيادة العيادات في مستشفيات الوكرة والخور وحزم مبيريك.
كما نخطط لزيادة عدد الجراحات وإضافة المزيد من غرف العمليات، الأمر الذي يمكننا من تغطية كافة المرضى المحولين من العيادات التي تمت إضافتها.
كيف ترون مستوى تدريب الأطباء في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية ؟
يعد القسم واحداً من أفضل الأقسام للتدريب، فلدينا قسم خاص بالتعليم الطبي، ونستقبل سنويا ما بين 3 إلى 4 أطباء مقيمين للتدريب في المستشفى ليحصلوا على البورد العربي والبورد القطري، فمستوى التدريب متقدم في القسم.