

رغم أن الفرصة كانت متاحة أمامه لحسم التأهل دون انتظار حسابات معقدة في الجولة الأخيرة، فإن الدحيل فرط في الفرصة الغالية التي جاءته على طبق من ذهب بتعادل منافسيه الأهلي السعودي والاستقلال الإيراني في الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا، وخسر أمام الشرطة العراقي بهدفين لهدف مساء أمس الأول، ليضع نفسه في ورطة وفي موقف صعب قد يعقد تأهله بعد أن كان الأقرب للتأهل قبل الجولة الأخيرة، وقد يحرمه من التأهل.
الخسارة لم تكن متوقعة وكفة الدحيل كانت الأرجح، خاصة أنه معنوياً كان جاهزاً لذلك وهو المتصدر، لكن يبدو أن الدحيل ونجومه وأيضاً مدربه الفرنسي لموشي، كانوا على ثقة أكثر من اللازم قبل مباراة الشرطة، ودخلوا اللقاء وكأن نقاطه مضمونة في أيديهم، فتلقوا درساً قاسياً بالهزيمة أمام فريق أصبح خارج المنافسة، ولم تعد له أي حظوظ أو آمال في التأهل إلى دور الـ 16.
المؤسف في الأمر أن الدحيل لو حقق الفوز على الأهلي غداً ربما لا يستعيد الصدارة، في حالة ما فاز الاستقلال وهو المتوقع وبعدد وافر من الأهداف على فريق الشرطة غداً أيضاً.
ولا شك أن مباراة الدحيل مع الأهلي أصبحت أكثر قوة وشراسة، ولم يعد هناك أي بديل أمام الدحيل سوى الفوز على الأهلي والحصول على نقاط المباراة والتأهل المباشر دون انتظار لنتيجة لقاء الاستقلال والشرطة وفارق الأهداف، كون الدحيل متفوق في المواجهات المباشرة، بانتصاره على الاستقلال في الذهاب 4-3.
الدحيل سيكون مطالباً بتقديم أفضل ما لديه وتعويض مباراته مع الشرطة ليس فقط بخسارته ولكن للأداء السيئ الذي ظهر عليه بشهادة مدربه الفرنسي لموشي، الذي اعتبر هذه المباراة من أسوأ مباريات الفريق في دور المجموعات.
نعتقد أن الدحيل ونجومه ومدربه مطالبون بتعويض خسارتهم غير المبررة أمام الشرطة، وإثبات جدارتهم بالمنافسة على اللقب وليس مجرد التأهل إلى دور الـ 16 فقط.