"إحسان" ينظم زيارة لكبار السن لمتحف قطر الوطني

alarab
محليات 29 أبريل 2019 , 02:02م
الدوحة- بوابة العرب
نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) زيارة ترفيهية وثقافية لآبائنا وأمهاتنا من كبار السن من منتسبي المركز إلى متحف قطر الوطني.وذلك تماشياً مع الأهداف الإستراتيجية للمركز لدمج كبار السن، وإدخال السرور والسعادة على قلوبهم والترفيه والترويح عنهم، ومساعدتهم في التعرف على المعالم المميزة في قطر

   و قام منتسبو إحسان بجولة تفقدية على مختلف اقسام المتحف واعربوا عن سعادتهم الكبيرة بالزيارة وإعجابهم بما يتضمنه متحف قطر الوطني من تحف وأعمال فنية رائعة.

و يحرص مركز إحسان على تنظيم مثل هذه الزيارات الترفيهية بشكل مستمر، والتي تشهد إقبالاً وتجاوباً كبيراً من كبار السن؛ بهدف تعزيز التواصل مع كبار السن ومساعدتهم على التعايش بشكل إيجابي مع فترة الشيخوخة والتقدم في العمر.

ويروي متحف قطر الوطني ذو التصميم المدهش الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، فصول قصة نشأة قطر جيولوجيا منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة.

وفي قلب المتحف الجديد، يقبع القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه، وكان يستخدم في السابق مسكنا للعائلة المالكة ومقرا للحكومة، ثم تحول لاحقا لمتحف قطر الوطني القديم.

وإلى جانب القصر، يضم المتحف الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة) أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي.

وينسجم التصميم المعماري الديناميكي لجان نوفيل مع جغرافية قطر ويستحضر تاريخها وثقافتها.
وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض.

وتتنوع محتويات المتحف بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية مثل سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ والتي أمر بتصميمها في عام 1865 والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء.

وتشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصا للعرض في متحف قطر الوطني عملا فنيا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملا أخر للفنان القطري سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ويعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني توجد في الساحة الخارجية أو ما يعرف بالحوش.

ومن الأعمال الفنية المصممة خصيصا للعرض في حديقة المتحف، عمل فني مذهل للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صممت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، إلى جانب منحوتة للفنان السوري سيمون فتال بعنوان "بوابات البحر" وفيها يستلهم النقوش الصخرية المكتشفة بموقع الجساسية في قطر.