وزارة الأوقاف تحث على الاجتهادومضاعفة الطاعة في العشر الأواخر من رمضان

alarab
نفحات رمضان 29 مارس 2024 , 01:29ص
حامد سليمان

حثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الاجتهاد، ومضاعفة الطاعة في العشر الأواخر من رمضان، وإخراج زكاة الفطر لعام 1445هـ، وهي العشر التي فيها ليلة القدر، والتي جعلها الله خير من ألف شهر.
وجاء في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين: نبارك لجميع المسلمين بلوغ العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1445هـ، والتي ترجى فيها ليلة القدر التي جعل الله العمل فيها خيراً من ألف شهر، وقد أخفاها ليرى تنافس عباده المؤمنين فيها بأنواع العبادات، وهي فرصة لكم أيها المسلمون للاجتهاد في هذه العشر، فأروا الله من أنفسكم خيراً.

وأضاف البيان: واعلموا - رحمكم الله - أن الله فرض عليكم في ختام شهر الصيام زكاة الفطر، وهي زكاة أبدان تجب على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، طهرة للصائمين، وطعمة للمساكين، والواجب إخراجها من قوت البلد، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يشترط في ذلك نوعاً معيناً، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته.
وأوضح البيان أن مقدار زكاة الفطر عن الشخص الواحد كيلوان ونصف من غالب قوت البلد التي وجبت فيه تعطى للفقراء والمساكين، ويجزئ دفع القيمة إن تعينت المصلحة في ذلك، وتقدر بخمسة عشر ريالاً، ويجوز أن تدفع زكاة فطر الجماعة إلى فقير واحد، ولا يجوز تعمد تأخيرها إلى بعد صلاة العيد، ومن نسي فأخرجها بعد الصلاة فلا شيء عليه، لقوله تعالى: «رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا» (البقرة:286). 

خير البقاع لتلاوة القرآن 
وأكد الداعية محمد جار الله القحطاني - الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن خير البقاع لتلاوة القرآن هي المساجد، لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرآن آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث.
وأشار القحطاني إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ. 
وقال القحطاني في فيديو بعنوان (اختيار الزمان والمكان المناسبين) نشره الحساب الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر منصة «إكس» ضمن «سلسلة مفاتيح التدبر»: تلاوة كتاب الله عز وجل في المسجد أدعى لحضور القلب وخشوعه، وأعون على تدبر كتاب الله وفهمه، حيث البعد عن مشاغل الحياة وهمومها.
وأضاف: من أفضل الأزمنة لتلاوة القرآن الكريم وتدبره هو وقت الفجر، وهو من أفضل الأوقات لتلاوة القرآن، يقول الله سبحانه وتعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً. فالذهن صافٍ والقلب حاضر في هذا الوقت، وهذا مما يعين على الخشوع والتدبر.
وأردف القحطاني: وكذلك بالليل يقول الله سبحانه وتعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا. لا سيما الثلث الأخير من الليل، حيث الهدوء والسكينة، فلا شيء يشغل العبد عن مناجاة الله عز وجل وتدبر آياته، بل تستحب تلاوة القرآن في كل زمان فاضل، كرمضان وعشر ذي الحجة وغيرها من هذه الأوقات، حيث يكثر الخير ويقبل العبد على ربه، فيخشع قلبه وتسكن جوارحه، فيتفكر في كلام ربه ويفهمه حق فهمه. وأكد أنه على المسلم أن يختار وقتاً معيناً ومكاناً مناسباً في كل يوم، يجمع فيه قلبه ويتدبر كتاب ربه، فيزداد إيمانه ويعظم أجره.