أكد عدد من الخبراء والناشطين بالعمل الإنساني أهمية التوسع بالنشاطات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعكس مدى التراحم والتكافل بين أفراد المجتمعوأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن الطرق والوسائل المتاحة لتقديم العمل الإنساني باتت عديدة ومنوعة من خلال الجمعيات والجهات المعنية المرخصة قانونيا، بجانب الوسائل المجتمعية الأخرى التي تتيح للفرد المشاركة في المنظومة الإنسانية التي تتسع للجميع دون استثناء، منوهين بأن الشهر الفضيل يعد بمثابة فرصة حقيقية للسير قدما نحو الأعمال الخيرية والإنسانية التي تحقق الأهداف المرجوة في حياة الآخرين.
وقال السيد خالد اليافعي مدير إدارة الطوارئ والإغاثة في مؤسسة قطر الخيرية، إن الجمعيات والمنظمات الخيرية من بينها قطر الخيرية تتنافس في تنفيذ مشاريع موسمية تدعم الأمن الغذائي وتخفف من معاناة المحتاجين حول العالم من النازحين واللاجئين، مشيرا إلى أن مبادرات قطر الخيرية تركز على مناطق الأزمات والكوارث، فضلا على الفئات الأكثر احتياجا في المجتمعات الفقيرة من خلال مشاريع إفطار الصائم: « السلال الغذائية ووجبات وموائد الإفطار، وتوزيع زكاة الفطر، وكسوة العيد»، إضافة إلى عيدية الأيتام وأطفال أسر ذوي الدخل المحدود، بهدف المساهمة في تخفيف معاناة الآخرين.
وأوضح اليافعي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أنه خلال هذا العام تم إطلاق مبادرة (رمضان الأثر) امتدادا لما تقوم به قطر الخيرية منذ بداية نشاطها، وذلك بدعم أهل الخير من (دولة قطر و40 دولة حول العالم) وأكد السيد عبد العزيز حجي، مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية، أن هناك احتياجا كبيرا للأعمال الخيرية والإنسانية نظرا للأزمات الممتدة والكوارث وآخرها الزلزال الذي ضرب الشمال السوري وتركيا، مؤكدا أن قطر الخيرية تحرص على الوصول لأكبر قدر ممكن من المحتاجين خلال شهر رمضان الذي جاء للتراحم والتكافل ومساعدة المحتاجين.
وقال السيد فيصل العمادي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، إن العمل الإنساني هو نهج يعتمده الهلال الأحمر القطري منذ تأسيسه، ويستمد دوافعه من تقاليد دولة قطر بمكانتها الرائدة في هذا المجال، لافتا إلى أن خارطة العمل الإنساني تتسع خلال شهر رمضان المبارك، عملا بتعاليم ديننا الحنيف.