قبل الاختبار الأصعب أمام أيرلندا.. الانتصار الثاني يرفع سقف طموحات الأدعم

alarab
رياضة 29 مارس 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

منتخبنا استحق تخطي أذربيجان.. وهدفه الفوز الثالث

ارتفعت معنويات العنابي ونجومه، وكسبوا ثقة جديدة بالانتصار الثاني في التصفيات الأوروبية لمونديال قطر 2022، الذي تحقق بجدارة وكفاءة على حساب أذربيجان مساء أمس الأول بهدفين لهدف ضمن المجموعة الأولى، التي شهدت انتصاره الأول على لوكسمبورج. 
وحقق العنابي بداية ولا أروع بمشاركته التاريخية الأولى في التصفيات الأوروبية، بتحقيقه انتصارين متتاليين ليتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط، متفوقاً على البرتغال بطل أوروبا وصربيا رقم 30 على العالم، اللذين تعادلا في لقائهما أمس الأول، واحتلا المركزين الثاني والثالث برصيد 4 نقاط، ثم لوكسمبورج 3 نقاط بانتصارها غير المتوقع على أيرلندا بهدف للا شيء، ثم أذربيجان بدون نقاط. 


المعروف أن نتائج العنابي لن تُحتسب في التصفيات الأوروبية؛ كونه متأهلاً تلقائياً إلى مونديال 2022، لكنها سوف تُحتسب في سجلات «فيفا»، كونها مباريات ودية رسمية، وسوف ترفع من أسهم العنابي في التصنيف العالمي الجديد، وهو أيضاً مكسب جديد لمنتخبنا، بالإضافة إلى مشاركته واحتكاكه مع منتخبات أوروبية قوية ومعروفة عالمياً.
هذان الانتصاران رفعا سقف المعنويات العنابية وسقف طموح لاعبينا قبل الاختبار الأصعب والأقوى أمام أيرلندا في الجولة الثالثة المقرر إقامتها غداً الثلاثاء بالمجر. 
ومن المؤكد أن مواجهة أيرلندا سوف تختلف كلياً، بعد النتائج التي تحققت في الجولة الثانية، والتي قلبت الأمور رأساً على عقب بانتصار العنابي على لوكسمبورج وأذربيجان، ثم انتصار لوكسمبورج «98 عالمياً» على أيرلندا «42 عالمياً»، وهو انتصار لم يكن متوقعاً، وسوف يترك أثره على مباراة العنابي المقبلة، حيث سيسعى الفريق الأيرلندي إلى إثبات وجوده في المقام الأول، بعد أن تلقى خسارتين متتاليتين أمام صربيا ثم لوكسمبورج، والعنابي سيكون مطالباً بأداء أقوى وأفضل أمام أيرلندا، ومطالباً أيضاً بتأكيد تفوقه في المشاركة الأوروبية، وأنه جدير بالدعوة التي تلقاها من الاتحاد الأوروبي لمواجهة أقوى منتخبات العالم.

منتخبنا استحق الانتصار على أذربيجان 
بجدارة واستحقاق حصل العنابي على انتصاره الثاني بالفوز على منتخب أذربيجان بهدفين لهدف، 
ويستحق العنابي الإشادة لأنه كان متأخراً بهدف أمام منتخب قوي، ثم نجح في تحويل هذا التأخر إلى انتصار جيد وبهدفين، ولو حالفه التوفيق في الشوط الثاني لسجل أكثر من هدفين لولا إهدار الفرص وأبرزها الفرصة الأخيرة التي تلقاها بيدرو وتوغل داخل المنطقة وانفرد وسدد بجوار القائم الأيمن. 
عوامل كثيرة أدت إلى تأخر العنابي في الشوط الأول، وظهوره بأداء أقل من مستواه في المباراة الأولى، أبرزها التشكيل الجديد للفريق، وهو أمر اضطراري نظراً لضغط المباريات، وكان من الطبيعي أن يختلف الأداء باختلاف التشكيل، لكن مع مرور الوقت وانسجام وتفاهم التشكيل الجديد، بدأ العنابي العودة إلى مستواه وإلى أدائه المعروف، واستطاع التفوق على منافسه القوي «بدنياً»، والتعادل ثم تسجيل الهدف الثاني وهدف الفوز. 
ما حدث يثبت أن العنابي بات يمتلك استراتيجية وأسلوباً واضحاً وشخصية خاصة به يحفظها جميع اللاعبين، فرغم التغيير في التشكيل ووجود 5 لاعبين لم يشاركوا في مباراة لوكسمبورج، فإن الفريق استطاع التأقلم بعد هدف أذربيجان، واستطاع العودة والتقدم 2-1 بتغيير وحيد باشتراك كريم بوضياف بدلاً من عاصم مادبو، الذي يعتبر من النجوم الأساسيين، وخروجه يبدو أنه كان اضطرارياً من وجهة نظر سانشيز مدرب الفريق، بعد حصوله على البطاقة الصفراء.
ما يدل على أن العنابي أصبحت له شخصيته أنه ظهر في الشوط الثاني بنفس مستواه وأدائه في الشوط الأول أمام لوكسمبورج، حيث سيطر على مجريات المباراة ومجريات اللعب، وحاصر منتخب أذربيجان في ملعبه، وواصل اللعب والأداء حتى بعد تفوقه وتقدمه بالهدف الثاني، ولم يترك زمام الأمور مطلقاً، حتى إن الشيب لم يختبر مطلقاً في الشوط الثاني إلا في الدقائق الأخيرة أو في الوقت بدل الضائع، عندما هدأ العنابي واستغل أذربيجان الموقف وحاول التعادل ولم يفلح.

العنابي في قمة اللياقة البدنية 
من أبرز الظواهر الإيجابية في مباراة أذربيجان أن منتخبنا ظهر في قمة مستواه البدني، كما ظهر جميع اللاعبين بحالة بدنية مميزة تدل على الإعداد الجيد بعد التوقف الطويل عن المباريات والتدريبات، لياقة العنابي كانت جيدة رغم أن المنافس وهو منتخب أذربيجان من المنتخبات المعروفة بالقوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية، ومع ذلك ظهر منتخبنا بشكل جيد في الشوط الثاني، وفي نهاية المباراة، ورغم أنه خاض اللقاء بعد 3 أيام فقط من مباراته مع منتخب لوكسمبورج الأقوى والأفضل فنياً من أذربيجان. 

مفاجأة الهيدوس 
لم يكن تسجيل حسن الهيدوس قائد العنابي هدفي منتخبنا في مرمى أذربيجان بالمفاجأة، فهو لاعب موهوب وهداف ومهاجم خطير، لكن المفاجأة كانت في مشاركته بالمباراة، حيث توقعت كل الآراء غيابه بعد أن ظهر مجهداً في نهاية مباراة لوكسمبورج، وهو أمر طبيعي نتيجة الضغط الذي تعرض له الجميع في الآونة الأخيرة من تدريبات يومية وبشكل قوي منذ 13 مارس الحالي، ومنذ بدأ التجمع.
مشاركة حسن الهيدوس كانت مفاجأة، وظهوره بهذا المستوى الرائع كان أيضاً مفاجأة، لكنه يعكس مدى عشق هذا اللاعب لمنتخب بلاده، وأيضاً يعكس الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني ومسؤولو اللياقة البدنية؛ من أجل إعادة الهيدوس وكل اللاعبين إلى مستواهم البدني بعد مباراة لوكسمبورج.
الهيدوس قدم مباراة كبيرة، ولعب دوره كقائد للفريق على أكمل وجه، وظهر أيضاً في أحسن حالاته الفنية بتسجيله هدفي العنابي، لا سيما الهدف الثاني الذي يعتبر من أجمل أهداف الهيدوس والعنابي في التصفيات حتى الآن. 

أرقام جيدة 
خلال المباراتين اللتين خاضهما منتخبنا حتى الآن يمكن القول إنه حقق أرقاماً جيدة، فقد سجل الفريق 3 أهداف في مباراتين، واهتزت شباكه بهدف وحيد سجله مهاجم أذربيجان من ركلة جزاء، كما أن الفريق جمع 6 نقاط حتى الآن، وهي العلامة الكاملة.

طاقم مجري 
أسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إدارة مباراة منتخبنا غداً مع منتخب أيرلندا إلى طاقم مجري بقيادة بلازيس بيركي، ويعاونه جيرجو تارسونجي وبلازيس سزلاي، والرابع فرانك كاراكو.
ومن المعروف أن المباراة بين العنابي وأيرلندا ستقام على استاد نغاردي ستاديون بمدينة دبرتسن المجرية.