وزارة الاتصالات ومتاحف قطر توقعان مذكرة تفاهم لرقمنة المواد التراثية

alarab
محليات 29 مارس 2015 , 08:21م
الدوحة - قنا
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومتاحف قطر مذكرة تفاهم، تقوم بموجبها متاحف قطر بدور المركز الوطني المتخصص في رقمنة المواد التراثية ثلاثية الأبعاد في الدولة.

ووقعت على مذكرة التفاهم السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد منصور بن إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي بالإنابة لمتاحف قطر. 

ويأتي توقيع المذكرة من واقع اختصاص وزارة الاتصالات بوضع البرامج واتخاذ الإجراءات لرقمنة التراث الثقافي القطري، وإتاحته على الشبكة المعلوماتية، بالتنسيق مع الجهات المختصة وفق المرسوم الأميري بشأن مهام ومسؤوليات الوزارة، كما يأتي من واقع رؤية متاحف قطر في تطوير القطاع الثقافي وتعزيزه ودعمه على أعلى المستويات، وخبرتها بصفتها جهة وطنية في التعامل مع مواد التراث القطري ثلاثية الأبعاد؛ مما يؤهلها لتطوير وامتلاك المزيد من قدرات الرقمنة ثلاثية الأبعاد، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتأتي المذكرة في إطار دعم الأهداف الرئيسة للخطة الوطنية لرقمنة الثقافة والتراث والإعلام، التي نشرتها الوزارة عام 2014، كما تأتي جزءا من التوجه الحكومي نحو رقمنة التراث القطري، وإتاحته لجميع رواد الشبكة الدولية من داخل دولة قطر وخارجها، للتعرف على التراث الوطني الثري للبلاد، مما يعزز من قوة حضور البلاد في الفضاء الإلكتروني.

وقالت السيدة ريم المنصوري إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤمن بأهمية المحافظة على التراث القطري من خلال تسخير الإمكانات التي توفرها التكنولوجيات الحديثة، وبالاستعانة بالخبرات والمهارات التي تتميز بها الكثير من الجهات ذات العلاقة بهذا القطاع الحيوي. 

وأضافت أنه من خلال العمل والتنسيق مع مختلف الأطراف في مجالات الإعلام والثقافة والتراث يمكن تطوير وسائل جديدة؛ ليس فقط للحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر، بل إتاحته ونشره بصيغ رقمية متطورة وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.

وأشارت إلى أن مذكرة التفاهم تعد خطوة جديدة للأمام نحو تنفيذ الخطة الوطنية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرقمنة وحفظ ومشاركة التراث العربي والإسلامي الثري لدولة قطر على شبكة الإنترنت.

من جانبه أكد السيد منصور آل محمود أهمية التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المشروع المهم، من خلال مذكرة التفاهم التي تعكس رسالة متاحف قطر الرامية إلى الحفاظ على التراث القطري ونقله للأجيال القادمة، على نحو يعزز الاعتزاز والانتماء بهويتهم القطرية. 

وأشار إلى أن رقمنة المواد التراثية يجعلها مصدرا مفتوحا سهل الاستخدام أمام جميع المهتمين والطلاب والباحثين من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الزخم المعرفي حول تاريخ قطر، وفتح آفاق جديدة لتناوله، مما يفضي - في النهاية - إلى زيادة التعريف به في الداخل والخارج. 

كما تنبع أهمية رقمنة المواد ثلاثية الأبعاد من أنها تتيح فرصة دراسة هذه المواد، دون إتلافها أو الإضرار بها، وإجراء الدراسات والأبحاث المقارنة ذات الصلة، كما تسهم في تسهيل عمليات الترميم والنقل لمثل هذه المواد التي يجب أن تُعامَل بعناية.

وعلى هامش حفل توقيع المذكرة نظمت وزارة الاتصالات ومكتبة قطر الوطنية ورشة عمل مشتركة حول الرقمنة ثنائية الأبعاد، وذلك بالمدينة التعليمية؛ حضرها نحو 24 متخصصا ومهتما ومدير مشروع من عدة جهات؛ كالديوان الأميري والمجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر واللجنة الأولمبية القطرية ووكالة الأنباء القطرية.

وتعد هذه الورشة إحدى ثمار مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها الوزارة مع وزارة الثقافة والفنون والتراث ومكتبة قطر الوطنية في مايو من العام الماضي، خلال فعاليات مؤتمر ومعرض كيتكوم 2014، في إطار مشروعها التجريبي لرقمنة المواد التراثية التي تملكها وزارة الثقافة.

يذكر أن مكتبة قطر الوطنية تلعب دور المركز الوطني المتخصص في رقمنة المواد ثنائية الأبعاد في دولة قطر.