إيران تعين سفيراً جديداً لدى الأمم المتحدة
حول العالم
29 يناير 2015 , 10:02ص
رويترز
قالت مصادر دبلوماسية أمس الأربعاء إن سفير إيران الجديد لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو سيحصل على تأشيرة أمريكية حتى يتمكن من شغل منصبه ما سيزيل على الأرجح مصدراً كبيراً للتوتر في علاقات طهران مع واشنطن.
وأغضبت واشنطن القيادة الإيرانية العام الماضي برفضها دخول مرشحها السابق للمنصب أراضيها بسبب دوره في عملية احتجاز رهائن في طهران بين عامي 1979 و 1981.
كانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء التي تديرها الدولة قد نشرت إعلاناً رسمياً أمس الأربعاء يقول إن إيران عينت الدبلوماسي غلام علي خوشرو مندوباً لها لدى الأمم المتحدة.. لكنها لم تذكر ما إذا كانت واشنطن وافقت عليه أم لا.
وذكرت عدة مصادر دبلوماسية بينها مسؤول إيراني كبير شريطة عدم الكشف عن هويته أن من المؤكد تقريباً أن توافق الولايات المتحدة على تعيينه.
وخوشرو دبلوماسي مخضرم تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وله علاقات وثيقة بالمعسكر الإصلاحي للرئيس الأسبق محمد خاتمي.
وقال مسؤول إيراني إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين ناقشوا مسألة تعيينه قبل الإعلان الإيراني.
وذكر مصدر دبلوماسي غربي "خوشرو كان بالفعل ضمن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بدرجة سفير وإذا لم يطرأ شيء غير عادي فسوف ينال اعتماد الأمم المتحدة".
وقالت الولايات المتحدة التي تستضيف مقر الأمم المتحدة في أبريل من العام الماضي إن مرشح إيران السابق حميد أبو طالبي غير مقبول بسبب دوره في أزمة استمرت 444 يوماً اقتحم خلالها طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكياً رهائن.. وقال أبو طالبي إن دوره كان مقتصراً على الترجمة.
وأضاف مسؤولون أمريكيون أن أبو طالبي لم يكن أول دبلوماسي إيراني ترفض السلطات الأمريكية منحه تأشيرة دخول للعمل في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة رغم أن قضيته كانت أول قضية يتم الإعلان عنها.
وجاء رفض واشنطن إصدار تأشيرة لأبو طالبي العام الماضي في وقت حساس للبلدين, إذ كانت الولايات المتحدة وإيران تشاركان في مفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نووي طويل الأمد تقلص طهران بموجبه أنشطتها النووية الحساسة في مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
واتفقت إيران والقوى الكبرى هذا الشهر على تكثيف الجهود للتوصل إلى تفاهم سياسي بحلول نهاية مارس بهدف إبرام اتفاق نووي شامل بحلول المهلة التي حددوها بأنفسهم وتنتهي في 30 يونيو.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 .
وقال مسؤول أمريكي " تعلمون بالأنباء التي تفيد بأن إيران عينت غلام علي خوشرو ممثلاً دائماً لدى الأمم المتحدة".
وسئل عما إذا كان خوشرو سيحصل على تأشيرة قال المسؤول " كل طلبات التأشيرات تخضع للمراجعة على أساس فردي طبقا لمقتضيات القانون الأمريكي".
وشغل خوشرو منصب مساعد لوزير الخارجية من 2002 إلى 2005 ولم يتضح متى ستوافق واشنطن رسمياً على قبول خوشرو ومتى سيصل إلى نيويورك.