انسحاب أكبر حزب إسلامي من الحكومة السريلانكية

alarab
حول العالم 28 ديسمبر 2014 , 03:29م
ا.ف.ب
إنسحب الحزب الإسلامي الرئيسي من الحكومة السريلانكية اليوم الأحد وتعهد بتقديم الدعم للمعارضة في خطوة تعد أكبر إنتكاسة في مسعى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي لإعادة إنتخابه.

وأعلن رئيس مؤتمر "مسلمي سريلانكا" رؤوف حكيم أيضا إستقالته من منصبه كوزير للعدل وأكد أنه سيعمل لتحقيق نصر مرشح المعارضة مايثريبالا سيريسنا في الانتخابات المقررة في 8 يناير المقبل.
وأكد حكيم أنه إستقال من الحكومة بسبب خلافات حول قانون أُقر في عام 2010 ألغى الحد المقرر بولايتين رئاسيتين لرؤساء الدولة ومنح راجاباكسي صلاحيات واسعة على القضاء والشرطة والخدمة المدنية.
وصرح حكيم للصحافيين "الحكم الرشيد هو أمر أساسي بالنسبة لنا" موضحا ""نحن مذنبون بالإمتثال (بالتصويت لصالح التعديل في عام 2010) ولكننا نريد تصحيح الوضع الآن".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السريلانكية حتى الآن ولكن قال مصدر في الحزب الحاكم أن إنشقاق الحزب الإسلامي يعد أكبر ضربة لحملتهم الانتخابية.

ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا والمسلمون أقل من 10% من أصل 20 مليون نسمة.

وأصبح حكيم ثاني وزير مسلم ينسحب من الحكومة بعد وزير الصناعة والتجارة رشاد بعث الدين.

وكان المرشح الرئاسي سيريسنا نفسه قد إنضم الى المعارضة الشهر الماضي بعد إستقالته من منصبه كوزير للصحة.
والمرشحان راجاباكسي وسيريسنا ينتميان الى الأكثرية السنهالية البوذية في البلاد.

وقد ارتفعت شعبية الرئيس راجاباكسي لدى الأكثرية السنهالية بعد سحق التمرد الانفصالي للتاميل في مايو 2009، في أعقاب نزاع إستمر 37 عاما.

والحزب البوذي الرئيسي من الرهبان إستقال أيضا من الحكومة قبل سيريسنا وقدم دعمه لوزير الصحة السابق للإطاحة بالرئيس الحالي.
ولم يعلن التحالف الوطني للتاميل، الحزب الرئيسي الذي يمثل الهندوس رسميا دعمه لأي مرشح ولكنه ألمح الى أنه سيقوم بدعم مرشح المعارضة.

وسيجعل ذلك من الصعب على راجاباكسي الفوز في الانتخابات المبكرة المقررة قبل عامين من موعدها المحدد.