منذ انطلاق بطولة كأس العالم 1930 في نسختها الأولى، وحتى النسخة الأخيرة التي أقيمت 2018، وهي لا تعترف ولا تستسلم إلا للمدربين الوطنيين، ولا يحظى بشرف الفوز بها إلا المدرب الذي ينتمي لجنسية المنتخب المتوج بلقبها.
21 نسخة من كأس العالم لكرة القدم أقيمت حتى الآن، وطوال هذه المدة، لم يفز بكأس العالم أي مدرب غير وطني، وهو أمر جدير بالتوقف أمامه طويلا، ودراسته من كافة الوجوه، وبحث أسبابه، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أن المدرب الوطني هو الأجدر بقيادة منتخب بلاده، وهو الأكثر دراية بلاعبيه وبمستواهم ويعرف الأنسب لهم من جميع النواحي.
هناك مدربون وطنيون حققوا الفوز باللقب كلاعبين، وعادوا وحققوه مع منتخبات بلادهم كمدربين، وهم ثلاثة فقط وبالتحديد البرازيلي ماريو زاغالو (لاعبًا في 1958 و1962، ومُدربا في 1970)، والألماني فرانتس بكنباور (لاعبا في 1974، ومدربا في 1990) والفرنسي ديدييه ديشان (لاعبًا في عام 1998، ومدربا في 2018).
لكن هناك مدرب واحد فقط على مستوى العالم الذي حقق اللقب مرتين كمدرب، وأن هاتين المرتين كانتا متتاليتين وهو الإيطالي فيتوريو بوتسو الذي قاد الازوري للفوز بالمونديال مرتين متتاليتين 1934 و1938.
أما أول مدرب وطني فاز بكأس العالم كان الأوروغواياني ألبيرتو سوبيتشي في النسخة الأولى 1930، وتلاه بوتسو مع إيطاليا 1934 و1938، ثم الأوروغواياني خوان لوبيز فونتانا (1950)، والألماني الغربي سيب هيربرغر (1954)، والبرازيليان فيسنتي فيولا وأيموري موريرا (1958) و(1962)، والإنجليزي الف رامسي (1966)، والبرازيلي ماريو زاغالو (1970)، والألماني الغربي هيلموت شون (1974)، والأرجنتيني سيزار لويس مينوتي (1978)، والإيطالي إنزو بيرزوت (1982)، والأرجنتيني كارلوس بيلاردو (1986)، والألماني الغربي فرانتس بكنباور (1990)، والبرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا (1994) والفرنسي ايميه جاكيه (1998)، والبرازيلي سكولاري (2002)، والإيطالي مارتشيلو ليبي (2006)، والإسباني فيسنتي ديل بوسكي (2010)، والألماني يواخيم لوف (2014) والفرنسي ديدييه ديشان (2018).
ويعتبر خوان لوبيز فونتانا أول مدرب يدير منتخبًا وطنيًا للفوز بكأس العالم دون أن يكون له خلفيَّة سابقة في كرة القدم، حيث أدار منتخب الأوروغواي في عام 1950 لتحقيق اللقب
وحقق فيسنتي فيولا وكارلوس ألبرتو بيريرا اللذان أدارا منتخب البرازيل، هذا الإنجاز، ويحمل بيريرا أيضًا الرقم القياسي في حضور مُعظم نهائيات كأس العالم مدربًا بست مباريات بينما كان يدير خمسة منتخبات وطنية مختلفة.
ويحمل هيلموت شون الرقم القياسي في كل من المباريات المُدارة (25) والأكثر فوزًا بالمُباريات (16)، وكلها مع ألمانيا الغربية بين عامي 1966 و1978 بينما حقق اللقب في عام 1974.
والأوروغواياني سوبيتشي هو أصغر المُدربين سنًا يفوز بكأس العالم، حيثُ كان يبلغ من العمر 31 عام 1930. بينما كان ماريو زاغالو وسيزار لويس مينوتي في الثلاثينيات من عُمرهما عندما فازا بكأس العالم. وكان ماريو زاجالو يَبلغ من العُمر 38 عامًا عام 1970 وكان مينوتي يبلغ من العمر 39 عامًا عام 1978. ويُعتبر فيسنتي ديل بوسكي أكبر المُدربين سنًا يفوز بكأس العالم، حيثُ كان عُمره 59 عامًا في عام 2010.