خادم الحرمين: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي وهواتفنا مفتوحة
حول العالم
28 أكتوبر 2015 , 05:52م
واس
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر اليمامة، اليوم الأربعاء (28 من أكتوبر 2015)، وزيرَ الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وعددًا من كبار المثقفين ورؤساء تحرير الصحف والكتاب والإعلاميين بالمملكة.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
ووجَّه خادم الحرمين الشريفين كلمة إلى الحضور؛ كان نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم، يسرني أن أكون معكم في هذا اليوم، ونحن - والحمد لله - مجتمعنا متماسك والحمد لله، ومثقفونا وإعلاميونا وكل مستويات البلد عندنا، وكل العاملين في كل مكان الحمد لله إخوة، متحابون متعاونون على الحق والتقوى.
ونحن يا إخوة وأخوات، يا أبناء وبنات، في بلد الإسلام والمسلمين، هي قبلة المسلمين؛ لذلك يجب أن يكون إعلامنا دائمًا - كما نحن سائرون - على نهج الكتاب والسنة، الذي قامت عليه هذه الدولة، الذي هو أساس اتجاه كل مسلم في العالم خمس مرات إلى مكة المكرمة، مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومدينة رسول الله؛ لذلك مهم أن يكون مثقفونا على خلفية كاملة - وهم كذلك إن شاء الله - بأهمية هذا البلد ... هذه أهميته الكبرى.
نعم، المملكة تشكل الجزء الأكبر من الجزيرة العربية، هي منطلق العرب ومن ثم المنطلق للكتاب والسنة. وأقول دائمًا وأكررها: يكفي العرب عزًّا أن يكون القرآن نزل على نبي عربي في أرض عربية بلغة عربية، هذه نعمة كبرى، لكنها مسؤولية أكبر علينا. يجب أن نربي شبابنا، أبناءً وبناتٍ، أن يعرفوا ويتأكدوا ما هي أهمية بلدهم.
نحن - والحمد لله - نتمتع بالأمن والاستقرار فيه، ويأتينا حجاج بيت الله والمعتمرون والزوار آمنين مطمئنين بين مكة والمدينة بأمن واستقرار، الحمد لله، يمشون من البحر الأحمر إلى الخليج هم كذلك، ويمشون من الجنوب إلى الشمال هم كذلك. نعمة من ربنا يجب أن نحمد الله عليها، لكن لم تأت إلا أن هذه الدولة التي نحن فيها الآن عندما أقامها عبد العزيز - وتبعه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - قامت على الكتاب والسنة هذه الدولة.
إذًا منطلقنا واحد - والحمد لله - شعبًا ودولةً، وأحب أن أقول لكم يا إخوان: نتحمل مسؤولية الآن، وولي العهد معي وأبناؤنا نتحمل مسؤولية، أن رحم الله من أهدى إليّ عيوبي، يكتبون في الإعلام فليكتب من يكتب، لكن أي شيء تشوفون له أهميته الأخرى فأهلًا وسهلًا، التليفون مفتوح، والأذن مفتوحة، والمجالس مفتوحة، وأقول مرة ثانية: أرحب بكم وأحييكم، وأراكم دائمًا - إن شاء الله - على الخير والبركة وأسال الله التوفيق للجميع".
/أ.ع