تقرير: 30 قتيلاً يومياً في عدن جراء القصف الحوثي

alarab
حول العالم 28 أكتوبر 2015 , 01:51م
قنا
كشف التقرير الصادر عن بعثة لجنة حقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية إلى اليمن عن انهيار كامل لمرافق الدولة، وتدني قدرتها على تلبية احتياجات السكان من الخدمات الأساسية جراء ممارسات الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع على عبد الله صالح.

وأشار التقرير، الذي حصلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" على نسخة منه، إلى أن الخسائر البشرية في مدن عدن تقدر بحوالي 29 ألفا و826 قتيلا وجريحا حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بمعدل يومي بلغ 30 قتيلا و185 مصابا.

وذكر التقرير، نقلا عن صور الأقمار الصناعية، أنه تم تدمير 839 مبنى في مدينة عدن، مع الإشارة إلى أن نحو 32 % من المرافق الطبية في كلٍ من صنعاء وعدن وتعز وصعدة كانت على مقربة 100 متر فقط من المباني التي استهدفها قصف القوات الحوثية.

وتشير التقديرات الإحصائية، وفقا للتقرير، إلى أن اليمن يعتمد على الواردات في تلبية احتياجاته بنسبة 70 % للوقود و100% من الدواء، لكن خلال شهر أغسطس الماضي انخفضت الواردات إلى 12 % فقط من احتياجات الوقود الشهرية وهو انخفاض حاد مقارنة بنحو 69 % في شهر يوليو 2015.

ورصدت بعثة لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" توقف العملية التعليمية بشكل عام مع تزايد عدد المدارس غير المؤهلة للقيام بعملها بسبب الأوضاع الأمنية والقصف العشوائي من قبل الحوثيين، حيث بلغ عدد المدارس التي خرجت نهائيا من الخدمة 860 مدرسة، إما بسبب التدمير الكامل أو الجزئي لمبانيها، أو لتحويلها إلى ملاذات آمنة للاجئين والنازحين، كما أغلقت 3548 مدرسة أخرى أبوابها بسبب تردي الأوضاع الأمنية ما حرم نحو 3.4 مليون طفل من التعليم هذا العام.

وأوضح التقرير، وفقا للمنظمات الدولية العاملة باليمن، أن 13 من محافظات اليمن تعاني من بقايا الألغام والذخائر غير المتفجرة من بقايا العمليات العسكرية التي دارت فيها، وأدت هذه الألغام إلى مقتل وإصابة نحو 23 شخصاً في عدن خلال شهر أغسطس الماضي.

وعن الحالة في مطار عدن الدولي، أشارت البعثة الحقوقية التابعة لجامعة الدول العربية في تقريرها إلى أن المطار تم تدميره بالكامل من قبل الحوثيين، حيث جرى تدمير مدرج الطائرات وقصف برج المراقبة، علاوة على مباني الصيانة التابعة للمطار.

كما تعرضت الموانئ الأساسية في البلاد لأضرار كبيرة ما حال دون وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية لمدينة عدن، في حين تمكنت الحكومة اليمنية من تسهيل دخول 25 باخرة تجارية إلى ميناء الحديدة.
وقال مسؤولون يمنيون إن جماعة الحوثي سيطروا على الموانئ واستولوا على تجارة وتوزيع المشتقات النفطية الواردة إلى البلاد وباعوها في السوق السوداء محققين بذلك مكاسب مالية باهظة.

وحول الوضع الصحي، ذكر التقرير أن الأزمة الطبية بدأت تتدهور بالتدريج في مدينة عدن منذ منتصف مارس الماضي وتحول الأمر إلى انهيار كامل للقطاع الطبي الحكومي خاصة في ظل إغلاق المستشفيات الحكومية الرئيسية الأربع بالمدينة "مستشفى 22 مايو – الجمهورية – الصداقة – المصافي " بعد أن تم تفجير المحولات الكهربائية الخاصة بها.

وقد تسبب إغلاق المستشفيات الرئيسية  بعدن في تكدس المصابين والمرضى، أما المستشفيات الخاصة غير المؤهلة فتعاني من انعدام تخصصات الأوعية الدموية وجراحات الصدر بشكل خاص.

كما توقفت الخدمات الطبية الدورية التي كانت تقدم للمواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة "الغسيل الكلوي – السكري – القلب " وانهيار خدمات الإسعاف بسبب تعرض سياراتها للقصف وإطلاق النار.

وقد تسبب التلوث في المياه والانقطاع شبه الدائم للكهرباء في عودة بعض الأمراض التي كانت قد اختفت من اليمن مثل شلل الأطفال ناهيك عن انقطاع التطعيمات الأساسية المقدمة للرضع.


س.ص /م.ب