قطر تتخذ خطوات متقدمة لبناء مجتمع المعرفة

alarab
محليات 28 أكتوبر 2014 , 08:37م
واشنطن - قنا

أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية أن دولة قطر اتخذت خطوات متقدمة نحو بناء مجتمع يعتمد على المعرفة ويحتوي على نظم تعليمية، تربوية وتصميمية تدمج النشاط المعرفي والبحثي والتجديدي والاجتماعي.

وأشار سعادته إلى أنه عبر هذه العملية , كانت قطر تسترشد بالحاجة إلى إيصال ومد الجسور بين تقليدين قيميين هما "موروثنا العربي الإسلامي والدراسات الحديثة"، مؤكدا أن ذلك يستند على قناعتنا بأن المعرفة البشرية عالمية , ولا يمكن ان تكون حصرا على أمة أو ثقافة بعينها.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية اليوم أمام المؤتمر السنوي لصناع القرار العربي - الأمريكي ال 23 والذي يعقد في واشنطن خلال الفترة من 28 إلى 29 من أكتوبر الجاري.

ونوه سعادته في كلمته بتفاني ودور المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية من أجل تحسين الفهم الاميركي للعالم العربي، مشيرا الى ان المجلس قد اضطلع بدور قيادي لافت وملحوظ تحت زعامة السيد جون انتوني المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس والسيد ديفيد بوش رئيس مجلس
الإدارة، في سبيل تعزيز العلاقات العربية الاميركية المبنية على أساس القيم والمصالح المشتركة, ومن ذلك عقد مثل هذا المؤتمر المرموق.

وأعرب سعادته عن فخر واعتزاز دولة قطر بمشاركتها في برنامج "المجلس الوطني لنموذج جامعة الدول العربية " لمساهمته في تقريب الشباب الاميركي من الثقافة العربية والتاريخ العربي.

ولفت الى أن برنامج (قطر لتبادل الزمالة) يتطلع إلى استقبال مجموعة من التربويين والطلبة الاميركيين
بالدوحة في شهر نوفمبر المقبل .. معربا عن أمله أن يتم عبر ذلك إقامة نموذج للحوار الثقافي بين المجتمعين القطري والامريكي.

وأكد أن دولة قطر من أجل هذه الأهداف تواصل إقامة قنوات اتصال جديدة وفتح افقها الوطني للثقافات الاخرى. وتسعى ايضا لتطوير شراكاتها الإقليمية والدولية، خارج حدود السياسة والدبلوماسية، مبينا أن ذلك يشمل الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز التعليم والتنمية الاجتماعية كأداة اساسية للسلام والاستقرار الدوليين.

وأضاف سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية "كونوا على ثقة أنه في هذه المنطقة التي تشهد تحولات عظمى، إن الاستثمار في الاجيال الشابة سيؤتي ثماره".

وأشاد سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بالعلاقات القطرية الاميركية، مؤكدا أنها تعتبر مثالا حيا في مجال العلم وتبادل المعرفة.

 وقال ان الشراكة القطرية - الأمريكية تزدهر خاصة في قطاع التربية والتعليم، حيث تم إنشاء ست جامعات أمريكية مرموقة في الدوحة ، مشيرا الى ان الجامعات الاميركية تستقبل مئات الطلاب القطريين كل سنة، في حين تدعم مؤسسة قطر الدولية المبادرات التعليمية والثقافية عبر الأميركتين.

وأكد سعادته ان هذا التنوع جعل من الدوحة مركزا متعدد الثقافات في المنطقة.. معتبرا أن تعدد الثقافات هو المرادف العصري لتقليد الضيافة العربية . وأشاد في هذا الخصوص بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني لدعم سموهما غير المحدود لكل الجهود التي تهدف إلى تحسين التعددية الثقافية والشراكة العربية الأميركية .