الأصمخ الخيرية تدعم برنامج الطلبة المكفوفين في فلسطين

alarab
محليات 28 أكتوبر 2014 , 01:22م
الدوحة - العرب
قامت مؤخرا مؤسسة الاصمخ للأعمال الخيرية بعقد مجموعة من الاتفاقيات ذات طابع إنساني تنموي في مجال التنمية البشرية، كان من أبرزها الاتفاق الذي تم مع كلية العلوم التطبيقية في قطاع غزة، و الذي يخدم الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية. وتأتي هذه البادرة المتميزة ضمن برامج المؤسسة المهتمة بأكثر الفئات احتياجاً.
وحول ذلك قال السيد / إبراهيم محمدإبراهيم – مدير المشاريع الخارجية بمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية: "نتيجة للتغيير في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي فى قطاع غزة أصبحت مسائل المعاقين  للأسف الشديد لا تشكل أولوية بالنسبة للمجتمع الغزي، وخاصة و أن نسبة الإعاقة فيه تشكل 3.2% بواقع 103.035 ألف نسمة كما هو الحال في مجتمعات أخرى أكثر إستقراراً بالإضافة إلى كون مجتمع قطاع غزة مجتمع شرقي تقليدي الأمر الذي ينعكس على العادات والممارسات الاجتماعية مثل: انخفاض مستوى وعي الأسر تجاه أبنائها المعاقين، زواج الأقارب أو الزواج المبكر، كل هذه العوامل كان لها أثر كبير في ازدياد نسبة الإعاقة في هذا المجتمع.
واضاف: " لعل أكثر فئات المعاقين تهميشاً هي فئة المعاقين بصرياً الذين يشكلون ثاني أكثر الإعاقات انتشارا بعد الإعاقة الحركية وهي أيضاً أكثر الفئات التي تعاني من العديد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية مثل عدم تقبل اندماجهم في المؤسسات الرسمية أو الخاصة، ناهيك عن النظرة السائدة بعدم قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم أو حاجتهم المستمرة للمساعدة إضافة لضعف الإمكانات والأدوات المساعدة اللازمة لكي يستمروا في العملية التعليمية في ظل حالة الإغلاق الدائم للمعابر والمنافذ التجارية التي تعيق وصول تلك الأدوات والأجهزة للمستفيدين من طلبة المدارس والجامعات من المكفوفين بحيث أصبح ذلك يشكل خطراً كبيراً على العملية التعليمية الخاصة بهم مما يضيف مزيدا من الضغوط النفسية عليهم".
واوضح أن مشروع "توسيع فرصة وصول الطلبة المعاقين بصرياً لمصادر التعليم" الذي تقوم عليه كلية العلوم التطبيقية في قطاع غزة لخدمة الطلبة المكفوفين يهدف دعم عدد من الطلبة المكفوفين في الكلية بأجهزة حاسوب محمولة مجهزة ببرنامج الناطق العربي للمكفوفين (إبصار 8) الذي يستطيع تحويل كافة النصوص إلى كلام مسموع، بالإضافة لقراءة كافة الأيقونات والقوائم في برنامج التشغيل الويندوز، وهو الأمر الذي سيساعد الطلبة في مراجعة دروسهم والدخول إلى عالم الإنترنت الواسع .
ومن جانبه قال الدكتور / محمود عبدالوهاب السمان – رئيس اللجنة التنفيذية ومدير التخطيط في مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية: "إن هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في تسهيل الحصول على مصادر المعلومات بطريقة تكنولوجية سهله وتدعم التعليم المساعد للمعاقين.
واضاف: " نحن بمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية نرى أن التنمية البشرية هي أساس النجاح و السبيل الأمثل في العمل الإنساني الخيري ، وبالتجربة وجدنا أن هذا النهج هو النهج الأنجح في العمل الخيري حيث أنه يبني أسرة أو شخص قادر على بناء نفسه في المستقبل وبالتالي بناء أسرته و مجتمعه دون الحاجة الدائمة لمد يده للحصول على المساعدات ومشروعنا هذا سوف يساهم بإذن الله في نهضة الشباب الذين حرموا نعمة البصر و لفت المجتمع لأهميتهم لإعادة الأمل لهم، وتحويلهم من عنصر معاق إلى عنصر فاعل ومؤثر في المجتمع وهو ما نسعى اليه دائما و في كافة مشاريع مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية،وحيث يعتبر التعليم من أهم أهداف المؤسسة الإسراتيجية وتمكين الفئات الأكثر ضعفا والفقراء من  أجل الوصول للتعليم .