حسين سعيد نجم العراق لـ العرب: ملاعب المونديال تجعلني أتمنى العودة للمستطيل الأخضر

alarab
حوارات 28 سبتمبر 2022 , 12:25ص
أحمد طارق

التواجد مع العراق بكأس العالم 1986 لا ينسى
لا توجد مجموعات سهلة في البطولة 
الفوز على الإكوادور مفتاح العنابي للتأهل
التخبط الإداري وعدم الاستقرار تسبب في عدم تواجد أسود الرافدين 
 

حسين سعيد.. أسطورة كرة القدم العراقية لما يمتلكه من تاريخ كبير وعريق وإنجازاته التي تتكلم عنه التي حققها مع أسود الرافدين على مر تاريخه داخل الملاعب، من ضمنها هداف دورة الخليج العربي مرتين 1979 و1984 برصيد 17 هدفاً، كما أن له عدة نجاحات إدارية، حيث حاليا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا، كما سبق وأن تولى مدير مكتب العلاقات الخارجية في اللجنة الأولمبية العراقية ونائباً لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وأميناً للسر ونائباً لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية وأمينها العام، ومن قبل عضواً في لجنة اللعب النظيف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ثم عضواً في المكتب التنفيذي للاتحادين الآسيوي والعربي وعضواً في اللجنة الإعلامية للاتخاذ الدولي ورئيس لجنة كرة القدم النسوية في الاتحاد العربي، ورئيس الاتحاد العراقي، نجم العراق السابق حل ضيفاً في «العرب» للحديث عن كأس العالم قطر 2022، خاصة أنه سبق وأن تواجد مع منتخب بلاده في مونديال 1986 في المكسيك بعد أن كان له دور كبير في ذلك عقب تصدره قائمة الهدفين في التصفيات، كما تطرق الحوار للحديث عن خليجي 25 المقرر إقامتها في العراق.

- قطر مقبلة على مونديال 2022.. ما توقعاتك له؟
قطر سخرت كل قدراتها من أجل نجاح مونديال 2022، وتسعى الجهات المنظمة لتوفير كافة الظروف المناسبة لإنجاح أول مونديال ينظم في دولة عربية وفي الشرق الأوسط، الجميع سينبهر بالحدث الاستثنائي والمتوقع حضور مليوني شخص من جميع أنحاء العالم، كما أن هناك عدة أشياء مميزة ستكون متوافرة في كأس العالم القادمة، وهو تقارب المسافات بين الملاعب، وبالتالي هناك إمكانية للمشجعين حضور أكثر من مباراة في اليوم، كما أن التجارب والبطولات التي نظمتها قطر من ضمنها كأس العرب تؤكد على ما سوف يكون في كأس العالم. 

ـ 8 مجموعات.. ما رأيك بها ومن الأقوى من وجهة نظرك؟
لا توجد مجموعة سهلة ومجموعة صعبة، هذه البطولة من الصعب التكهن من الأقوى، لان جميع المنتخبات تسعد لها بشكل جيد من خلال إقامة العديد من المباريات الودية، كما أن الأجهزة الفنية تقوم بتجربة عدد كبير من اللاعبين لاختيار أفضل العناصر في المونديال العالمي. 

- ماذا عن العنابي المتواجد مع هولندا والسنغال والإكوادور؟
المنتخب القطري مرشح للتأهل للدور الثاني لكونه استعد بصورة مثالية من حيث المعسكرات التي أقيمت له في الدول الأوربية وتفريغ لاعبي الفريق من قبل الأندية لأكثر من عام وستزداد حظوظه في حال تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الافتتاح أمام الإكوادور. 

ـ وكيف ترى حظوظ المنتخبات العربية؟
للمنتخب السعودي القرعة قست عليه نوعا ما عندما أوقعته مع الارجنتين وبولندا والمكسيك ومهمته صعبة، لكننا نمني النفس أن يكون من المتأهلين للدور الثاني، بينما مجموعة المغرب إلى جانب كرواتيا وبلجيكا وكندا، هي مجموعة أكثر توازنا من السعودية وتونس.

ـ هل هذا المونديال كان فرصة لتواجد العراق في استضافة دولة عربية للحدث؟
الجميع كان يمني النفس بتأهل المنتخب العراقي لمونديال قطر، والتصفيات كانت بمثابة فرصة ذهبية للتأهل إذا ما علمنا أن فرق مجموعتنا لم تكن بمستواها المعهود لكن التخبط الإداري وعدم الاستقرار على مدرب بحيث تم استبدال أكثر من ثلاثة مدربين ومشاركة أكثر من 80 لاعبا أضاع الفرصة على الفريق العراقي بالتأهل للنهائيات.

ـ خضت مع أسود الرافدين مونديال 1986.. حدثنا عن شعور اللعب في كأس العالم؟
اللعب في نهائيات كأس العالم هو الهدف الأسمى لجميع اللاعبين، والحمد لله تحقق لي هذا بالمشاركة في مونديال المكسيك عام 1986، علما أنني كنت هداف الفريق في التصفيات. 

ـ هل تتمنى أن يعود بك الزمن كلاعب حتى تخوض المباريات على ملاعب قطر 2022؟
الملاعب التي اكتملت وأُنجزت لمونديال 2022 تحفة معمارية فنية ذات طراز مميز لم أشاهد مثيلها في معظم ملاعب العالم التي شاهدتها كلاعب أو كمشرف أو كلجنة منظمة لكثير من البطولات على المستوى الآسيوي والدولي كبطولات كأس آسيا أو كأس العالم أو بطولة القارات لما وجدت فيها من تقنيات وتكنولوجيا عالية الجودة والتطور، والكثير منا يتمنى أن يعود به الزمن لتحقيق ما عجز أن يحققه في الماضي، لكنني والحمد لله حققت حلمي باللعب في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك، ولكن في نفس الوقت أؤكد عند مشاهدة ملاعب مونديال 2022 تجعلني أريد العودة للعب مرة أخرى.
ـ ما رأيك في ثقة الاتحاد الخليجي وتمسكهم بإقامة البطولة الخليجية في العراق؟

الاتحاد الخليجي هو داعم للعراق بإقامة البطولة في البصرة من خلال زياراته المتكررة، وهذا ليس بغريب عنهم، الاتحاد القطري موقفه واضح وصريح، وهو مساند للعراق باستضافة البطولة وخير دليل قطر كانت البلد المستضيف لخليجي 25 لكن تنازلت لصالح العراق، واستضافة بطولة بحجم كأس الخليج ستفتح آفاقا واسعة في أكثر من مجال وليس مجال الرياضة فقط، وحاليا هناك دعم كبير للعراق في شتى المجالات خاصة من إخواننا في قطر، وهذا الأمر ليس بغريب عليهم، ونتمنى أن نوفق في استضافة العرس الخليجي الخاص والاستثنائي الذي يلم الشمل في عرس كروي جميل.