عبدالرحمن بن سعود: «صدق الطرح» مفتاح إقناع الناخبين
جاسم الجابر: الشورى من أصول النظام السياسي الإسلامي
تشهد ندوات المرشحين لانتخابات مجلس الشورى في دورته الأولى حضوراً لافتاً من أبناء دوائرهم الانتخابية، حيث يتم عرض برامجهم على الناخبين والدخول في نقاش مباشر حول المحاور التي يتضمنها البرنامج الانتخابي، وأكد مواطنون أن مسؤولية الناخبين تتطلب النظر في جداول المرشحين وحضور ندواتهم وقراءة برامجهم الانتخابية، كل على حدة، ومن ثم تحديد الأفضل في تمثيل المصلحة العامة خير تمثيل.
ونوهوا بأن تنظيم انتخابات مجلس الشورى في دورته الأولى، خطوة هامة في مسيرة الإنجازات الحضارية التي سجلتها الدولة في كنف القيادة الرشيدة، لاستنهاض العمل التشريعي وترسيخ المشاركة السياسية، وتحقيق تطلعات المواطن وتعزيز مكتسباته ودوره في مسيرة النهضة الحديثة.
إقناع الناخبين
وقال عبدالرحمن بن سعود إن المشاركة في انتخابات مجلس الشورى واجب وطني تجاه البلاد ونهضتها الشاملة، مشيرا إلى أن صوت الناخب يساهم في وجود شخص يعبر عن تطلعاته لدى السلطة التنفيذية، وهو ما يستدعي من كل ناخب استغلال الفرصة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وأكد أن طُرق إقناع القاعدة الانتخابية تكون بالصدق وتلمُّس المشاكل القائمة وتقديم البرامج الانتخابية «المقنعة» وطريقة إقناع الناخب بأنك سوف تكون خير ممثل له وليس عبر هدايا عينية أو مقاطع مصورة. ولفت إلى أن اعتماد المرشحين لمجلس الشورى القادم على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تويتر يُبين مدى قوة وتأثير هذه المنصة ودورها في التأثير والاستقطاب، وهو ما كان يُستهان به حتى وقت قصير من قبل البعض.
التدقيق في الاختيار
ودعا صالح الرميحي الناخبين إلى التدقيق في اختيار المرشحين لضمان وصول الكفاءات الوطنية إلى عضوية مجلس الشورى وتحقيق تطلعات المواطنين، لافتا إلى أن العلاقة بين الناخبين والمرشّحين ليست ولا يجب أن تبنى على مصالح آنية أو علاقات شخصية بقدر ما هي عقد سياسي واجتماعي يرتكز على مفهوم المواطنة.
وأشار إلى أن انتخابات الشورى تعزز مبدأ الرقابة الشعبية على أداء المجلس بكافة أعضائه مثلما تعزز رقابته هو على أداء الحكومة، وهو ما يعول عليه المواطنون من هذه التجربة الوليدة.. مؤكدا أن مواد قانون تنظيم الانتخابات مستمدة من الدستور القطري ورؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى تعزيز مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم.. ويتعين على الناخب التصويت لأصحاب الكفاءة والخبرة التراكمية والسمعة الطيبة.
ودعا لتعزيز المشاركة الشبابية في الانتخابات لتحقيق التوازن المطلوب بين حماسة الشباب وحكمة الشياب بما يساهم في إثراء العملية الانتخابية.
صوت الناخب
من جانبه، قال فضيلة الشيخ جاسم بن محمد الجابر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن صوت الناخب شهادة - كما يرى بعض الفقهاء - لذلك يجب أن يرشح من تتوفر فيه الأهلية المطلوبة.. لأن الشهادة لمن لا يستحق المنصب تعد شهادة زور.
وأوضح فضيلته أن التصويت بمثابة وكالة عامة كأنك تعطي المرشح توكيلا كما يرى بعض أهل العلم.. لافتا إلى أن إسناد الأمور إلى أهلها أمانةٌ.. وهي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وليس من الحكمة أن يتولى زمام الأمور غير الأكفاء على حساب الأشخاص الفضلاء والمؤهلين على ناصية الحياة، وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (رواه البخاري).
السيرة العلمية
وأكد فضيلته أن الإنسان ينبغي أن يضع دائماً نصب عينيه أن الله سبحانه وتعالى رقيب ومطلع عليه، ثم ينغي أن يكون الكلام موافقاً للعمل، داعيا الناخب إلى تقديم المصلحة العامة على المصالح الآنية في اختيار المرشح، إلى جانب ما ينبغي عليه من معرفة السيرة العلمية للمرشح وإنجازاته وإسهاماته ورؤيته للقضايا الوطنية والمجتمعية المرشحة لتصدر جدول أعمال المجلس.
وتابع: إنه عندما يتوفر أمامي أكثر من خيار فينبغي أن أختار المرشح الأفضل، وأن يستحضر قوله تعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا».. صدق الله العظيم.
وأشار إلى أن من رأى في نفسه العلم وتحمل الأمانة ولديه القدرة فسيكون معينا للحكومة والشعب حتى يساهم في رفعة هذا الشعب وهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة بإذن الله عز وجل.
وأشار فضيلته إلى ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام لعظيم مصر: «ٱجْعَلْنِى عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلْأَرْضِ ۖ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ».. لِما علم من نفسه القدرة وحفظ الأمانة المقرونة بالعلم.. وهي الصفات التي أعطته الأهلية تولى خزانة بيت المال.
ندوات الصالات
يواصل العديد من المرشحين تنظيم اللقاءات المباشرة مع الناخبين في الصالات التي خصصتها اللجنة الإشرافية لانتخابات مجلس الشورى، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة، وهي ٩ صالات أندية و5 مراكز شبابية للمرشحين لإقامة الندوات وعرض برامجهم الانتخابية على الناخبين. والصالات هي: صالة النادي العربي، وصالة نادي الريان، وصالة النادي الأهلي، وصالة نادي الوكرة، وصالة نادي قطر، وصالة نادي الشمال، وصالة نادي السد، وصالة نادي الغرافة، وصالة الوسيل، أما المراكز الشبابية فعددها 5 وهي: “مركز شباب برزان، ومركز المجد للفتيات، ومركز شباب الذخيرة، ومركز شباب سميسمة والظعاين، ومركز شباب الكعبان”.
ويلزم قانون الانتخابات المرشحين بشأن مصروفات الدعاية بما يلي:
1- التحقق من مصادر الموارد النقدية والعينية، وإيداع مبلغها أو قيمتها النقدية فور قبضها بالحساب المصرفي.
2- إدارة سجل وإيصالات التبرعات النقدية، وتحديد قيمة التبرعات العينية، وفق أحكام القانون.
3- إدارة الحساب المصرفي والتصرف فيه، وإدارة دفتر الشيكات.
4- عدم تجاوز سقف التمويل المسموح به قانونًا.
5- التحقق من الصبغة الانتخابية والمشروعة للنفقة المراد تسديدها ومن وجود وثائق إثبات أصلية وذات مصداقية متعلقة بالنفقة.
6- إعداد قائمة بالمصروفات الانتخابية.
وللمرشح طلب كشوف الحساب وصور عن أي وثائق أو مستندات تتعلق بالحساب المصرفي.
كما يجوز له سحب المبالغ المتبقية بالحساب المصرفي وتصفية الموارد العينية التي لم تستهلك.
وللمرشح أن يعين مفوضًا بالصلاحيات القانونية للتوقيع على فتح الحساب المصرفي والإيداع فيه والسحب منه وطلب دفاتر الشيكات واستلامها وإصدارها والتوقيع عليها والتحويل المصرفي، على أن يلتزم المفوض بالالتزامات ذاتها المنصوص عليها في الفقرة الأولى من هذه المادة.