شواهين السيلية.. محلك سر

alarab
رياضة 28 سبتمبر 2021 , 12:50ص
الدوحة - العرب

أكدت الخسارة الثقيلة والمؤلمة التي تلقاها السيلية أمام الدحيل بخماسية دون رد والتي جاءت على يد لاعب واحد وخلال 45 دقيقة فقط، أن السيلية بحاجة إلى عمل كبير حتى يستعيد صورته ومستواه المعروف وحتى يكون قادرا على استعادة مكانته والمنافسة بقوة على المربع الذهبي. 
ربما كانت الخسارة أمرا متوقعا في كرة القدم، حتى لو كانت بخماسية، أو حتى بثمانية أهداف كما حدث أمام الزعيم الموسم الماضي، لكن الأمر لم يعد يتعلق بالفوز والخسارة أو المراكز التي يحققها الفريق، بقدر ما باتت تتعلق بشخصية الفريق ومستواه وأدائه وما يقدمه في المباريات أمام المنافسين، حيث اصبح فريق السيلية (محلك سر) واصبح بحاجة ماسة للتغيير من اجل التطوير والتجديد وهذه مسؤولية اللاعبين انفسهم، وأيضا المدرب القدير سامي الطرابلسي الذي قاد الفريق لأفضل إنجازاته بالوصول إلى نهائي كأس الأمير المفدى، وثالث الدوري. 
الأداء اصبح روتينيا ولا يوجد إبداع من اللاعبين، الذين يجب أن يطوروا انفسهم حتى يستطيعوا إعادة فريقهم إلى وضعه الطبيعي.
الهزيمة الثقيلة يتحمل مسؤوليتها اللاعبون انفسهم الذين اهدروا فرصة ذهبية لا تضيع في الشوط الأول الذي ظهر فيه الدحيل بعيدا تماما عن مستواه ولم يستطيعوا الوصول إلى مرماه رغم تفوقهم الواضح.
اهدر لاعبو السيلية فرصا كثيرة كانت كفيلة بتقدم فريقهم في الشوط الأول والخروج بنتيجة جيدة في نهاية المباراة لكنهم لم يستغلوا الفرص 
واللاعبون أيضا يتحملون المسؤولية خاصة المدافعين الذين غفلوا بلا أي مبرر عن مراقبة الكيني أولونغا هداف الدحيل الذي شارك في الشوط الثاني وقلب المباراة رأسا على عقب وسجل خماسية تحت سمع وبصر كل المدافعين دون أن يتحرك .
المثير في الأمر أن اولونغا ليس لاعبا جديدا أو لاعبا غير معروف، وأرقامه معروفة، وكان ينبغي على المدافعين الحذر منه دون الحاجة الى تعليمات من مدربهم،  وكان يجب عليهم أيضا على الأقل بعد الهدف الثاني.
الخسارة ليست نهاية المطاف، لكن أداء اللاعبين والفريق يستحق وقفة منهم انفسهم ومن الجهاز الفني ومن الجهاز الإداري أيضا خاصة والسيلية تم دعمه بلاعبين مميزين هذا الموسم واصبح مطالبا بمستويات تليق بهم.