يلديريم لـ«الأوروبيين»: عودة «الإعدام» بأمر الشعب.. والتطهير مستمر
حول العالم
28 يوليو 2016 , 05:59ص
ا ف ب
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، إن عودة أحكام الإعدام تأتي بأمر الشعب، داعياً الأوروبيين إلى عدم القلق حيال هذا الأمر. ولفت إلى إمكانية إطلاق حملة اعتقالات جديدة، موضحاً أن عمليات التطهير التي نفذت بعد الانقلاب الفاشل لم تنته بعد.
وأضاف رئيس الوزراء، أن التحقيق مستمر ولا يزال أشخاص ملاحقين، ويمكن أن تنفذ عمليات توقيف واعتقالات جديدة.
والأربعاء، أصدر القضاء التركي مذكرات توقيف بحق 47 موظفا سابقا في صحيفة «زمان»، في حين أن أكثر من تسعة آلاف شخص وضعوا في الحبس الاحترازي منذ الانقلاب الفاشل.
وجدد بن علي يلديريم في حديث لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، الطلب الشخصي الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأميركي باراك أوباما بتسليم السلطات الأميركية تركيا فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة. وتقول أنقرة إنه يقف وراء الانقلاب.
وأضاف «لا ننوي إطلاقا قطع العلاقات، لكننا نشدد على أننا مصرون وقلنا ذلك للحكومة الأميركية». والثلاثاء طلب غولن من السلطات الأميركية «رفض تلبية طلب الرئيس أردوغان، وذلك في مقال نشر على موقع صحيفة «نيويورك تايمز».
وأكد رئيس الوزراء التركي أن الدعوات لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام التي ألغيت في 2004 جاءت من الشعب التركي، في حين أن هذا الأمر يقلق المسؤولين الأوروبيين. وقال «ينزل المواطنون إلى الشارع للمطالبة بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام. إنه الصوت الوحيد الذي نسمعه في كل الساحات».
وفي حين أوقف ضباط أتراك كبار يخدمون في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، أكد يلديريم أن تركيا لم تعط أي «تطمينات» للحلف، وقال «بالنسبة إلى الحدود الشرقية والجنوبية للحلف، إننا البلد الذي يضمن الأمن، فعلى الأطلسي أن يشكرنا».
وبشأن زيارة أردوغان لروسيا في التاسع من أغسطس قال يلديريم «سنشهد تطورا في العلاقات. هذا ما سنشهده لأن تركيا دولة جارة لروسيا. لدينا مصالح مشتركة ومستقبل مشترك». فى سياق آخر، قالت رئاسة الأركان التركية إن 8 آلاف و651 عسكريا شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي قام بها عناصر منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية، مؤكدة أن هذا العدد يعادل %1.5 من عدد القوات المسلحة في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان الأربعاء، أن «الإرهابيين الخونة من أتباع العصابة (منظمة فتح الله غولن الإرهابية)، يرتدي أغلبهم البزة العسكرية، تغلغلوا في القوات المسلحة التركية، وقاموا بمحاولة انقلاب دنيئة».
وأوضح البيان أن ثمانية آلاف و561 عسكري شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، بينهم ألف و676 من الجنود وضباط الصف، وألف و214 من طلبة المدارس العسكرية، مؤكداً أن هذا العدد يعادل %1.5 من القوات المسلحة التي رفضت أغلبيتها الساحقة المحاولة الانقلابية.
وأشار البيان إلى أن الانقلابيين استخدموا 35 طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة، بينها 24 هجومية، و37 مروحية، بينها 8 هجومية، و246 آلية مدرعة بينها 74 دبابة، إلى جانب 3 سفن، مبينة أن الانقلابيين استخدموا 3 آلاف و992 سلاحا خفيفاً.
وأكد البيان أن القوات المسلحة التركية كانت وما زالت قادرة على القضاء على كل أشكال التهديدات الموجهة للدولة وإلى الشعب
التركي.