الخرجي: مواد خاصة بالتوعية المرورية ضمن المناهج الدراسية
ثقافة وفنون
28 يوليو 2013 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أكد العميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور أن قطر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث انخفاض أعداد وفيات الحوادث المرورية مقارنة بأعداد المركبات والسكان بها. مشيراً إلى أن المعدل العالمي لوفيات حوادث الطرق بلغ 12 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة, في حين أن النسبة في قطر انخفضت لتصل إلى 9 حالات لكل 100 ألف نسمة.
جاء ذلك خلال ندوة «حوادث الطرق وأثرها على الشباب» التي نظمتها إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية في الخيمة الرمضانية بأسباير, بالتعاون مع كل من إدارة المرور، وإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأسباير، وشركة قطر غاز. بحضور السادة محمد المحمود مدير إدارة الدعوة, وعبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية, وجمال فايز رئيس قسم الأنشطة الثقافية والدينية مدير الندوة.
وأوضح الخرجي أن المشاة يمثلون ما يتراوح بين 30 إلى %35 من إجمالي أعداد الوفيات بسبب الحوادث المرورية, وأن الإحصاءات الصادرة عن مؤسسة حمد الطبية تؤكد انخفاض نسبة الإصابات البليغة بمقدار %45. معربا عن سعادته بهذا الانخفاض, غير أنه تمنى أن تصل أعداد الوفيات والإصابات في قطر إلى الرقم صفر.
وقال إن الوضع المروري في عام 2006 وصل إلى درجة شديدة السوء بعدما ارتفعت أعداد الوفيات لتبلغ 270 حالة وفاة. مشيراً إلى أننا لو تركنا الوضع على ما كان عليه لكان عدد الوفيات قد وصل في عام 2010 إلى 400 حالة بحسب توقعات الخبراء, لذلك كان لا بد من إصدار قانون المرور الصادر بالمرسوم بقانون رقم 19 لسنة 2007.
وقال إن القانون واجه قدرا كبيرا من الانتقادات التي وصفته بالقسوة والمبالغة في العقوبات إلا أن نتائجه الطيبة كانت كفيلة بالرد على هذه الانتقادات, بدليل التحول الإيجابي الملحوظ الذي طرأ على الوضع المروري في البلاد بعد مرور عام واحد من تطبيق القانون, فقد انخفض عدد الوفيات إلى 230 حالة وفاة خلال عام 2008 وهي نسبة انخفاض كبيرة من دون شك إذا ما وضعنا في الاعتبار زيادة أعداد السيارات والسائقين.
وقد تواصل الانخفاض على مدى الأعوام التالية للتطبيق لتسجل في عام 2009 نحو 222 حالة وفاة رغم الزيادة في عدد المركبات والسائقين، والتي لو احتسبت نسب الوفيات معها لكان المعدل الطبيعي للوفيات في حدود 245 حالة وفاة.
وأشار إلى أنه في عام 2010 بلغ عدد حالات الوفاة «226» حالة وفاة بانخفاض بلغت نسبته (%0.9) عن عام 2009م رغم الزيادة الفعلية للوفيات بمعدل حالتي وفاة، وذلك أخذا في الاعتبار الزيادة في نسبة عدد الركاب والسائقين والسكان في الدولة، كما أن عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال عام 2010م شهدت انخفاضا بمعدل (%4.8) مقارنة بعام 2009م.
وتواصل الانخفاض في أعداد الوفيات ليصل العام الماضي إلى 205 حالات رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان والسائقين والمركبات.
وأكد مدير الإدارة العامة للمرور أن القانون وحده ليس كافيا للحد من وفيات حوادث الطرق رغم التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع المروري بعد صدوره, داعيا إلى ضرورة وجود شراكة مجتمعية من جميع الجهات, سواء حكومية أو خاصة أو أهلية, بهدف تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي والثقافة المرورية بين مختلف فئات المجتمع, لافتا إلى أنه سوف تكون موضوعات خاصة بالتوعية المرورية ضمن المواد الدراسية المقررة على طلبة المراحل الدراسية المختلفة.
وقال: إن المخيمات التي تقيمها بعض الجهات في سيلين تسهم إلى حد كبير في نشر الوعي المروري, بدليل أنه خلال الفترات التي تقام فيها تلك المخيمات لم يقع حادث واحد رغم أن بعض المخيمات قد تمتد فترة بقائها إلى 3 أسابيع.
وقال عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية إن الإدارة تعتبر مظلة للشباب وهي تسعى لتوفير البيئة الملائمة لهم لممارسة الأنشطة الثقافية والترفيهية من خلال مراكز الشباب وما تنظمه من معارض مختلفة.
وأشار إلى أن التوعية بمخاطر الحوادث المرورية هي من الأنشطة التي تحرص عليها الإدارة, لافتا إلى أنه رغم قلة تلك الأنشطة فإن الإدارة تسعى إلى تكثيفها.
من جانبه قال محمد المحمود مدير إدارة الدعوة إن قطر تمتلك تراثا ثقافيا إسلاميا وعربيا كبيرا كفيلا بوضعها في مصاف الدول المتقدمة في مختلف مناحي الحياة. وأشار إلى أن من صفات عباد الرحمن أنهم «يمشون على الأرض هوناً» وهي الصفة التي وصف المولى عز وجل عباده بها.
وأضاف أن كلمة هوناً تشمل مختلف النواحي المتعلقة بالطريق, وليس بالشخص الذي يسير عليه فقط, لافتا إلى أنه من «الهون» أن يلتزم قائد المركبة بالقواعد والأنظمة التي وضعتها الجهات المعنية في هذا الشأن.
ونبه إلى أن خطباء المساجد يقومون بما هو مطلوب منهم في التوعية بمخاطر الحوادث المرورية وضرورة إعطاء الطريق حقه،مشيرا إلى أن عبادة المولى عز وجل لا تكون في المسجد فقط, بل إن حياة الإنسان كلها عبادة.