«ويش» يدعم تطوير الريادة العالمية في التمريض

alarab
محليات 28 يونيو 2022 , 12:45ص
الدوحة - العرب

نظّم مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، بالتعاون مع «تحدي التمريض الآن»، مبادرة عالمية لتعزيز القيادة في مجال التمريض، منتدى يضم سلسلة من ورش العمل الافتراضية في الفترة التي تسبق انعقاد جمعية الصحة العالمية الخامسة والسبعين لهذا العام لفائدة الشباب العاملين في مجال التمريض والقبالة من جميع أنحاء العالم، والذين تم اختيارهم من بين مئات المتقدمين للمشاركة في منتدى تم إنشاؤه لتعزيز القيادة والتمكين في مجال التمريض.
وقالت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ «ويش»: «يقع الممرضون والممرضات والقابلات في مكانة فريدة ضمن بيئات الرعاية الصحية لإحداث التغيير وقيادة الابتكار الذي يساهم بدوره في تحسين النتائج الصحية للسكان. 
وأضافت: تدعم ورش العمل هذه طموحنا لتعزيز الوعي الذاتي للممرضين والممرضات والقابلات في مراحل مبكرة من مسيرتهم المهنية وتمكينهم من إدراك قيمتهم الحقيقية، وفهم الطرق التي يمكنهم من خلالها المساهمة في صنع السياسات، مدعومين بالإرشاد المناسب، وبشبكة عالمية من ذوي الاهتمام المشترك».
وقد شاركت سلطانة أفضل في جلسة نقاشية حول القضايا والتحديات الأساسية التي تواجه الممرضين والممرضات والقابلات في بدايات مسيرتهم المهنية على مستوى العالم في مجالات القيادة والمناصرة في أماكن الرعاية الصحية. وانضم إليها العديد من خبراء الصحة العالميين من منظمة الصحة العالمية، و»ويش»، و»تحدي التمريض الآن»، والاتحاد الأوروبي لرابطات التمريض، وجامعة إدنبرة.
وقال نيك برادشو، مدير الشراكات والتوعية في «ويش»، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «لماذا يمكن للممرضين والممرضات والقابلات أن يكونوا مبتكرين صحيين متميزين»: «تتسبب الرعاية متدنية الجودة في إهدار الموارد، وإحباط معنويات العاملين في مجال الصحة والرعاية، والإضرار بصحة السكان، وهذا الأمر يجعل من الحاجة المستمرة للابتكار في مجال الرعاية الصحية أكثر وضوحًا. 
وأضافت: نحن نؤمن في ويش بأن العاملين في الصفوف الأمامية بمجالي الصحة والرعاية يمثلون عنصرًا أساسيًا للابتكار في الرعاية الصحية، فهم يدركون، أكثر من أي شخص آخر، التحديات التي يجب معالجتها في مجال تقديم الخدمات الصحية، وبالتالي فهم في وضع مثالي ليكونوا قادة التغيير».
وناقشت فيث نواجي، ممرضة مُدرَّبة من أوغندا وفائزة مؤخرًا بمنحة «ويش» للابتكار في التمريض، ضرورة مراجعة قَسم أبقراط. وأشارت نواجي إلى أن القَسم الذي أدّاه جميع الممرضين والممرضات والقابلات في بداية حياتهم المهنية، ظل غير مُنقّح لمدة 87 عامًا. وأضافت إنه يجب أن يتضمن الآن بيانًا حول إعطاء الأولوية للصحة النفسية للعاملين في مجال الصحة والرعاية ورفاههم عند خدمة المرضى. 
وأكدت نواجي، التي تترأس مركز «تحدي التمريض الآن» الإقليمي لمنطقة أفريقيا، لأقرانها في جميع أنحاء العالم خلال جلسة حول «الصحة النفسية للممرضين والممرضات والقابلات في بدايات مسيرتهم المهنية» أن الممرضين والممرضات والقابلات، الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية، قد عانوا من أضرارٍ نفسية فادحة خلال جائحة كوفيد - 19.
وتبادل مشاركون من أستراليا، وإندونيسيا، وكينيا، وملاوي، والمكسيك، ونيجيريا، وباكستان، وقطر، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، أفكارهم خلال مناقشاتٍ متعمقة في مواضيع متنوعة بما في ذلك الابتكار في الرعاية الصحية بقيادة الممرضين والممرضات، وتأثير جائحة كوفيد - 19 على القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، والصحة النفسية للممرضين والممرضات والقابلات.
وشاركت الدكتورة كاري مكارثي، مسؤولة التواصل عن التمريض والقبالة في قسم القوى العاملة الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في جلسة بعنوان «مستقبل التمريض والقبالة»، حيث قدمت لمحة عامة عن مجالات السياسة العالمية الرئيسية للتمريض والقبالة، والتوجهات الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية لضمان تنفيذها على مستوى الدول. وشددت على دور الممرضين والممرضات والقابلات في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهو أحد المحاور الرئيسية للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وصحة أفضل في عام 2030 للأمم المتحدة: ضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية وبالرفاه في جميع الأعمار.
وشجعت الدكتورة مكارثي قادة التمريض والقبالة على الاستفادة من الموارد العالمية المختلفة مثل «التوجهات الإستراتيجية العالمية في مجالي التمريض والقبالة للفترة 2021-2025»، و»الميثاق العالمي للعاملين في مجالي الصحة والرعاية»، من أجل توجيه جهودهم في مناصرة بيئات الرعاية الصحية الخاصة بهم، وإدخال تحسينات فيها.