أعلنت الخارجية البريطانية، اليوم، عن تمويل بريطاني جديد قدره 12.6 مليون جنيه إسترليني لعمليات مكافحة التهديد المتزايد للإرهاب في غرب أفريقيا.
وقال السيد دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم /داعش/ الذي يعقد حاليا في العاصمة الإيطالية /روما/، إن التمويل البريطاني الجديد يأتي لدعم جهود مكافحة جماعة تنشط في حوض بحيرة تشاد، والتي تغطي شمال شرق نيجيريا، والكاميرون، والنيجر وتشاد.
وأضاف راب أن التمويل سيستخدم أيضا لدعم العمليات العسكرية التي تتولاها قيادات المنطقة ضد /داعش/، وتأسيس مشاريع لتشجيع المسلحين على التخلي عن هذه الجماعة الإرهابية.
وسلط وزير الخارجية البريطاني في كلمته الضوء على قلق بلاده بشأن الوضع الأمني الهش في العراق، والعنف في مخيمات النزوح ومراكز الاعتقال في شمال شرق سوريا.
وحث راب الشركاء في التحالف الدولي على العمل معا للتصدي لهذا التهديد الداهم، واستهداف دوافع الإرهاب الأطول أمدا في كل من الشرق الأوسط ومناطق من أفريقيا حيث تتزايد الهجمات التي تشنها الجماعات المرتبطة بـ/داعش/.
وقال راب إنه بعد عامين من هزيمة تنظيم /داعش/ ودحر أعضائه عن الأراضي في العراق وسوريا "لم يختف تهديد التنظيم وأيديولوجيته البغيضة"، مضيفا أنه "ما يبعث على القلق أن التنظيم مستمر بالتمدد في أفريقيا، ولهذا السبب يجب علينا العمل مع شركائنا في التحالف الدولي للتصدي لدعايته المغرضة السامة على كل صعيد".
جدير بالذكر أن وزراء خارجية أكثر من 45 دولة اجتمعوا اليوم للبحث في تعميق التعاون لمكافحة /داعش/ والجماعات الإرهابية التابعة له، بما في ذلك التهديدات الناشئة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.