أطلقها طلاب أكاديمية قطر- الدوحة.. حملة لتنظيف الشواطئ والتوعية بمخاطر التلوث البيئي

alarab
محليات 28 يونيو 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

أطلق طلاب أكاديمية قطر – الدوحة حملة لتنظيف الشواطئ، ورفع مستوى الوعي حول التلوث البلاستيكي والقمامة وآثارها الضارة بالبيئة. 
وقالت الطالبة الظبي آل ثاني، 9 سنوات، إن حملة «النشطاء الفاعلين» التي أطلقها طلاب مدارس مؤسسة قطر، وبشكل خاص طلاب أكاديمية قطر – الدوحة، بالتعاون مع مشروع الدوحة للأعمال البيئية (Deap)، شهدت جمع ما بين 10 إلى 12 كيلو من النفايات من مختلف الشواطئ في قطر. 
وأضافت: أريدُ أن أستكشف شواطئ قطر، ومراقبة الطيور، وهي تحط على المياه، وأريد أن أمارس رياضة الغوص، وقد شاركتُ في حملة تنظيف الشواطئ حتى أساهم في الحفاظ على البيئة في قطر، وأمضينا ساعتين في إزالة المخلفات والأكياس البلاستيكية، تعبنا لكننا استمتعنا أيضًا، فنحن نريد أن نساعد وطننا كي يبقى جميلًا».
وتهدف حملة «النشطاء الفاعلين» إلى تعزيز الوعي بالمخاطر البيئية الناجمة عن الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، كما تهدف إلى جمع 10 آلاف توقيع على طلب يدعو إلى حظر هذه الأكياس في قطر.
وقال الطالب تميم آل ثاني، من أكاديمية قطر – الدوحة: «الأكياس البلاستيكية تضر البيئة كثيرًا، ونحن نعمل على إزالتها كي نحمي الطبيعة من التلوث، لكن ذلك لا يكفي، حيث يفترض أن نتوقف جميعنا عن استخدام هذه الأكياس واستبدالها بتلك التي يُعاد تدويرها». 
وأضاف: «نحن ندعو جميع أفراد المجتمع إلى المساهمة بدورهم في الحفاظ على البيئة وخصوصًا البحر الذي كان مصدر رزق لأهل قطر، الذين اعتادوا الغوص لاستخراج اللؤلؤ وصيد السمك، ونريد أن نحميه». وذكرت الطالبة روضة القصابي: «كل قطعة قمامة مهمة، تمامًا كما هو الحال في لعبة الشطرنج، حتى تلك القطع الصغيرة يمكن أن تتحول إلى شيء أكبر، وتحدث تغييرًا ما، لذلك فعندما نلتقط قطعة صغيرة من القمامة الملقاة على الشاطى أو في أي مكان تراثي، فنحن نحمي بذلك البيئة مما يمكن أن يلوثها ويؤذيها». وأضافت: «الأهم من كل ذلك، أن نتوقف عن رمي القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، وعندما يتحول ذلك إلى نمط حياة يومي، عندها نكون قد حققنا هدفنا».
تقدم مدارس مؤسسة قطر أنشطة بيئية متنوعة، مثل المشاركة في أسبوع قطر للاستدامة، وفعالية يوم الأرض، ويوم البيئة العالمي، وذلك بهدف تعزيز وعي الطلاب حول أهمية الاستدامة، إلا أن تحفيزهم للمشاركة الفعلية في نشاط ما، يمكن أن يكون له أثر أكبر على المدى الطويل، من خلال التأثير الإيجابي على سلوكهم. 
وقالت إيمان عبدالله، رئيس قسم التعليم والتواصل المجتمعي والمدارس، بمتحف الأطفال في قطر، وولية أمر لخمسة طلاب في أكاديمية قطر – الدوحة: «يعدّ استكشاف البيئة من حولنا عاملًا مهمًا لتوعية الأطفال ببيئتهم وضرورة الحفاظ عليها، ومن خلال مشاركتهم في مبادرة تنظيف الشاطئ، يتم تعزيز فهم الأطفال بالاختيار بين أنماط حياتهم التي تُسهم في الحدّ من استخدام البلاستيك ورمي القمامة في المحيطات والشواطئ والمواقع التراثية على المجتمع ككل». وأضافت: «توفر مشاركتنا في العديد من الأنشطة البيئية ومبادرات تنظيف الشاطئ فرصة للتواصل فيما بيننا، من خلال قضاء وقت ممتع وهادف، ما يحفّزنا على المساهمة والمشاركة في أنشطة تخدم مجتمعنا وبيئتنا».