حقق قسم الفنون البصرية بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي إنجازات كبيرة ولافتة منذ البدء في تطبيقه عام 2013 في المرحلة الابتدائية.

ومن المقرر أن يتم توسيعه العام الدراسي المقبل ليشمل المرحلة الإعدادية أيضا؛ حيث سيتم تدريس مادة الفنون البصرية في 14 مدرسة للبنين و17 مدرسة للبنات في مختلف أنحاء الدولة.

ونتيجة لهذه الإنجازات حصل القسم في مستهل شهر يونيو الحالي على عضوية الجمعية الدولية للتعليم عن طريق الفن "إنسيا – InSEA" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "ليونسكو" . كما قام وفد تربوي من وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بزيارة للقسم للاطلاع على معايير الفنون البصرية وتطبيقاتها، وبالتالي الاستفادة من التجربة القطرية.

ويشكل كل ذلك دلالة عالمية على ما تتمتع به الدولة والسياسة التعليمية من رؤية استشرافية للمستقبل، وكذلك تفوق الفنون البصرية في المدارس القطرية.

وتقوم رؤية قسم الفنون البصرية في إدارة التوجيه التربوي بالوزارة على تحقيق مخرجات تعليمية قادرة على تطوير مهارات الفنون البصرية من خلال التقنيات الحديثة ضمن التطور العالمي للفنون مع التأكيد على الموروث الثقافي لقطر والهوية العربية والإسلامية، ورسالتها التي تؤكد دعم البيئة التربوية للمتعلم لحثه على التذوق والتعبير والانتاج الفني والكشف عن المواهب وتنميتها من خلال توفير كوادر تدريسية عالية الجودة.

ويعمل القسم جاهدا على تثبيت خطواته للأمام، وتأكيد رؤيته ورسالته، وهذا ما تم تحقيقه خلال العام الأكاديمي 2015-2016 الذي كان حافلا بالإنجازات الكبيرة رغم عمره القصير .

واللافت للنظر غزارة الإنتاج من الأعمال الفنية لطلبة المدارس من خلال مادة الفنون البصرية، وهو ما يشير إلى شغفهم بهذه المادة، علما أن هناك تعاونا كبيرا بين الوزارة ومختلف الجهات في الدولة لتزويدها برسومات الطلبة والمشاركة في المسابقات التي تقيمها. 

وفي هذا السياق نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في شهر مايو الماضي المعرض الفني لرسومات طلبة المدارس تحت شعار " نحو نمط حياة صحي " .

وهدف المعرض الذي أقيم بمركز لعبيب للصحة والمعافاة، إلى إظهار رسومات الطلاب التي اشتملت على مفهوم نمط الحياة الصحي وتعزيز السلوك الصحي . 

وتم خلال المعرض استعراض اللوحات الفنية التي تحتوي على العديد من الأفكار الصحية المتميزة، وأساليب الوقاية بطريقة فنيةٍ إبداعية مبتكرة ، وتهدف جميعها إلى نشر الرسائل التوعوية لمساعدة وتثقيف مرضى السمنة والسكري، ودعمهم اجتماعيا ومعنويا ، إلى جانب توعية المجتمع القطري السليم بمخاطر السمنة التي تؤدي إلى أمراض أخرى أشهرها مرض السكري.

أ.س/س.س