محمد عبد الله الملا: زيادة المراسي وتطوير البنية التحتية بميناء الدوحة القديم

alarab
اقتصاد 28 مايو 2025 , 01:24ص
سامح الصديق

تحويل الميناء إلى مركز إقليمي نابض بالحياة في السياحة البحريّة
«ميناكم» خدمة رقميّة مبتكرة تعزز تجربة الزوّار القادمين عبر اليخوت
دعم مسيرة التحوّل الرقمي بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر 2030
تنظيم برامج وفعاليّات صيفيّة ممتعة تلبّي تطلعات المقيمين والزوّار
توقعات بمشاركة دولية واسعة في النسخة الثانية من معرض قطر للقوارب

 

أكد المهندس محمد عبدالله الملا الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم أن الميناء شهد خلال الأشهر الماضية تطوّرات نوعية وإنجازات حافلة تعكس الالتزام الراسخ بالتميّز والابتكار، من خلال العديد من المستجدات البارزة التي ساهمت بدورها في تحويل الميناء إلى مركز إقليمي نابض بالحياة في مجال السياحة البحريّة. مشيرا إلى العمل على تطوير إضافي للمارينا من خلال زيادة المراسي في حوض الميناء وإضافة البنية التحتية التي تخدم الوسائط البحرية.

وقال الملا إن الميناء استضاف مجموعة متنوّعة من الأحداث والفعاليّات المميّزة، على مدار العام من أهمّها النسخة الأولى من معرض قطر للقوارب وإطلاق معرض المينا للقوارب المستعملة، ومعرض الصيد البحري، ممّا ساهم في ترسيخ مكانة الميناء كوجهة متخصصة وملتقى بارز لعشّاق القوارب وروّاد القطاع البحري.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الميناء أمس، لاستعراض أبرز المستجدات التي من شأنها توسيع نطاق خدمات الميناء وتعزيز سهولة الوصول استعدادًا لمرحلة جديدة ترتقي بمكانة الميناء كوجهة بحرية متكاملة.
وتطرق الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم خلال كلمته إلى أحد أكثر الإنجازات البارزة التي تم تحقّيقها حتى اليوم، وهي خدمة «ميناكم»، لافتا إلى أنها أُُطلقت بعد عدة ورش واجتماعات تنسيقية بحضور وتعاون العديد من الهيئات والجهات الرسمية المختصّة بوزارة الداخلية ووزارة المواصلات من أبرزها إدارة جوازات المنافذ واللجنة الدائمة لإدارة المنافذ وإدارة أمن السواحل والحدود والهيئة العامة للجمارك.

خدمة رقميّة مبتكرة
وقال إن «ميناكم» هي عبارة عن خدمة رقميّة مبتكرة تمكّن السيّاح والزوّار القادمين عبر اليخوت والقوارب من استكمال إجراءات الدخول إلى دولة قطر، بما في ذلك تصاريح الجوازات والجمارك، كليًا عبر الإنترنت وبدون الحاجة إلى مغادرة وسائطهم البحريّة.
وحول آلية إنهاء الإجراءات أشار المهندس محمد عبدالله الملا إلى أن كلّ ما ينبغي القيام به هو تعبئة نموذج إلكتروني عبر الموقع الرسمي لميناء الدوحة القديم وسيتولّى وكيل لوجستي معتمد من قبل الميناء استكمال كافة الإجراءات اللّازمة مع الجهات الحكوميّة المعنيّة. وقال: «تُعدّ هذه الخدمة سابقة في دولة قطر وواحدة من الأوائل في المنطقة في مجال الخدمات الحكوميّة والإلكترونيّة المتاحة للوسائط البحريّة».

البنية التحتيّة الذكيّة
وأكد الملا أن هذا الإنجاز الجديد يعكس مدى التزام ميناء الدوحة القديم بدعم مسيرة التحوّل الرقمي في الدولة بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. فمن خلال استبدال الإجراءات التقليديّة والمعاملات الكلاسيكيّة بحلول رقميّة ذكيّة ومبتكرة، تمكنّا من تطوير وتحديث إحدى الركائز الأساسية في قطاع السياحة البحريّة. كما يُجسّد هذا الإنجاز خطوة مدروسة وعمليّة، تهدف إلى جعل الخدمات الحكوميّة أكثر ذكاءً وتطوّرًا بهدف تعزيز التنوّع الاقتصادي في البلاد، ودعم ممارسات الابتكار في الخدمات اللوجستية، وترسيخ مكانة دولة قطر في ريادة مجال البنية التحتيّة الذكيّة عبر كافة القطاعات المختلفة.

تحسين تجربة الزوار
كما كشف الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم عن أنه منذ إطلاق خدمة «ميناكم» بشكل أولي خلال العامين الماضيين، تم استكمال إجراءات الدخول والخروج لأكثر من 250 وسيطة بحريّة رقميًا، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحسين تجربة الزوار وتطوير الآلية بناءً على ملاحظات مستخدمي الخدمة التي ساهمت في رفع وتحسين الخدمة بحالتها الأخيرة التي تم الإعلان عنها لتساهم في تعزيز تجربة الزوّار والسيّاح.

أعمال تطوير الميناء
وعن أبرز الأعمال التطويرية حاليا قال المهندس محمد عبدالله الملا إن الاستعدادات جارية للعمل على تطوير إضافي لمارينا ميناء الدوحة القديم من خلال زيادة المراسي في حوض الميناء وإضافة البنية التحتية التي تخدم الوسائط البحرية في مارينا كورنيش المينا، بالإضافة إلى توفير خدمة للتنقل والجولات البحرية بين مناطق الميناء للسياح للاستمتاع بإطلالة مميزة على أبراج كورنيش الدوحة.

فعاليّات صيفيّة ممتعة
وردا على سؤال لـ «العرب» حول أبرز البرامج والفعاليات لموسم الصيف والإجازات قال: «سيتم تنظيم عدة فعاليّات صيفيّة ممتعة، تشمل مسابقات ركوب الدراجات المائيّة، وخدمات تأجير قوارب الكاياك، وأنشطة الستاند أب بادل، والغوص، بالإضافة إلى أيام مخصّصة لصيد الأسماك، ضمن أجواء ترفيهيّة ونابضة بالحياة تلبّي تطلعات المقيمين والزوّار على حد سواء».
النسخة الثانية من «قطر للقوارب»
وعن آخر الاستعدادات للنسخة الثانية من معرض قطر للقوارب الذي يستضيفها ميناء الدوحة القديم في الفترة ما بين 5 إلى 8 نوفمبر المقبل، قال المهندس محمد عبدالله الملا: «فخورون بما حقّقناه في النسخة الافتتاحيّة لمعرض قطر للقوارب ونعمل في نسخة هذا العام على وضع معايير جديدة نرتقي بها بالقطاع البحري وذلك من خلال استضافة سلسلة واسعة من العلامات التجارية البحريّة والفعاليّات الترفيهيّة المميّزة والابتكارات المتطوّرة والحديثة لتقدّم نسخة العام 2025 تجارب استثنائيّة وتفاعليّة أكثر تبقى محفورة في ذاكرة الزوّار، ونتوقع مشاركة واسعة مع تأكيد كل الذين شاركوا في النسخة الافتتاحية تواجدهم في النسخة الثانية من المعرض التي تعد بعدة مفاجآت وإضافات جديدة من شأنها المساهمة في نجاح المعرض».
ولفت إلى أن معرض قطر للقوارب 2024 لم يركز على الاحتفاء بالموروث البحري العريق لدولة قطر فحسب، بل رسّخ رغبة الدولة في الريادة في القطاع البحري على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

نافذة ترفيهية ووجهة مفضلة للزوار
وتحول ميناء الدوحة القديم بمرافقه المطورة التي تعكس التراث القطري في أبهى صورة إلى نافذة تطل منها العائلات والشباب على مياه الخليج خلال العطلات للتمتع بالأجواء الجميلة وسط المناطق الخضراء، وتناول الوجبات وممارسة الرياضات البحرية أو المشي.
وبصفته وجهة سياحية بارزة في الدوحة، احتل الميناء القديم مكانة كبيرة بوصفه منطقة تستضيف الفعاليات المفتوحة والكبيرة. كما تحول الميناء إلى نقطة بارزة لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة، نظرا لتوافر باقة كبيرة من المرافق والخدمات المتاحة أمام السياح، ومن بينها مكاتب الهجرة، والجمارك لتسهيل الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسياح التجول في حافلات المدينة للتعرف على أحيائها، وكذلك السوق الحرة، والمقاهي، وساحات انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية، جنبا إلى جنب مع خدمات المعلومات السياحية التي توفرها قطر للسياحة.