السليطي: جميع القطريين من خريجي "الطيران" تنتظرهم وظائف
            
          
 
           
          
            
                 محليات 
                 28  مايو  2015 , 04:47م  
            
            
           
          
            
              الدوحة - قنا
            
           
            
          
            أعرب سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات عن سروره بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية قطر لعلوم الطيران، وبتواجد عدد كبير من أولياء الأمور والابناء الطلبة في حفل التخرج ، مشيراً إلى أن هذا العدد من الخريجين سيقدم الدعم لصناعه الطيران في دولة قطر.
وأضاف سعادة وزير المواصلات في تصريح أدلى به على هامش حفل التخريج الذي أقامته كلية قطر لعلوم الطيران اليوم تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ان مخرجات الكلية من الخريجين في كافة تخصصات الطيران تدعم احتياجات الدولة في هذه الصناعة وصناعه الارصاد الجوية وإدارة عمليات المطار.. قائلا " إنني فخور جدا بتخريج هذه الدفعة لأنها تشمل 52 قطرياً من بين خريجيها الـ98 ، وهذا ما يعادل أكثر من نصف الخريجين، فيما يشكل العدد الباقي طلاباً من الدول الشقيقة والصديقة تصل الى عشرين دولة.
وأكد سعادة الوزير في هذا السياق أن هذا يدل على مكانة الكلية وما وصلت اليه من اعترافات دولية، منوهاً بأن هذا المستوى الذي وصلت إليه كلية قطر لعلوم الطيران يأتي نتيجة لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبمتابعة حثيثة من قبل معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وأشار سعادته قائلاً " إننا لم نكتفِ بهذا المستوى الذي وصلنا إليه، حيث سنستمر في توجيه مسيرة الكلية  للتقدم وسنسعى لزيادة عدد الخريجين سنة تلو الأخرى" . كاشفاً سعادته عن أن الوزارة ملتزمة بتوفير الوظائف المناسبة للخريجين القطريين الذين قال إن وظائف كثيرة تنتظرهم في مختلف مجالات تخصصاتهم سواء في عمليات المطار أو الارصاد الجوية أو الهندسة وجميع المجالات التي تخصصوا بها ".. منوهاً بأن هذا واجب الوزارة تجاه أبنائها الخريجين القطريين.
وعن دخول المرأة لمجال الطيران قال سعادته ان نسبة الخريجات من "بناتنا وأخواتنا " في ازدياد ملحوظ  على مدى السنوات الماضية، حيث يفوق عدد الخريجات عدد الخريجين، وهذا إن دل فإنه يدل على أن مجال الطيران أصبح جاذباً للعنصر النسائي. داعياً إياهن  للاستمرار في تقطير الوظائف خصوصاً وظائف الطيران،متمنياً ان تحصد دولة قطر هذه الثمار، حيث إن هذا العدد من الخريجين القطريين سيكون اضافة لمجال الطيران ،معرباً عن تطلعه للمستقبل لزيادة هذه الاعداد.
وفي ختام تصريحه قال سعادة وزير المواصلات " إنني اليوم سعيد جداً بتخريج أبنائي الطلبة، حيث شعرت انني أب أخرج جميع أبنائي". متمنياً لهم التوفيق والسداد وأن يحققوا النجاح في حياتهم العملية مع تطلعهم لأدوار اكبر ومناصب أعلى، مضيفا " وهذا ما نسعى إليه ونخطط له وهو عدم الوقوف إلى الحد من التعليم وإنما الاستمرار فيه والاستمرار في مسيرة التحصيل العلمي".
من جهته وجه السيد علي المالكي مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران التحية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ولجميع القائمين على أمر هذا البلد الذين فتحوا المجال أمام الأبناء لينهلوا من منابع العلم والمعرفة.
وأكد مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران في تصريح أدلى به على هامش هذه المناسبة، أن هذا الحفل يعد عيداً يسبق مواسم الخيرات التي تتوالى علينا، موجها التهنئة للخريجين والأهالي، خاصة أن عدداً كبيراً من خريجي هذه الدفعة من القطريين.
وأوضح سعادة السيد المالكي أن نصف هذه الدفعة تخصص في مجال إدارة خدمات المطار، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على هذا القسم لأن صناعة الطيران في العالم تحتاج إلى خمسة ملايين وظيفة إضافية حتى عام 2030 ، وأضاف" لذلك لابد أن نقوم بتدريب الشباب الذين يستقبلون ركابنا وزوار الدولة ، ونساهم في سد العجز الذي تشهده صناعة الطيران العالمية." 
وأشار المالكي إلى أن هناك أقساما أخرى لا تقل أهمية عن خدمات الطيران منها الطيران التجاري وهندسة الطيران والأرصاد الجوية والمراقبة الجوية ، وهي تخصصات نادرة لوجود نقص شديد فيها على مستوى العالم .
وقال إن هناك 500 ألف وظيفة للطيران التجاري مطلوبة سنويا حتى حلول عام 2030 بالإضافة لذلك فإن 35% من الطيارين الموجودين الآن سيتقاعدون خلال نفس الفترة، مما يعني أن النقص كبير في هذه التخصصات وجميع التخصصات النادرة التي سبق ذكرها.
ونوه المالكي بأن الكلية أنشئت منذ 33 عاما لكنه أوضح أن من تم تخريجهم من القطريين لم تبلغ نسبتهم 10% من طياري شركة الخطوط الجوية القطرية " وهذا يتطلب منا جهدا كبيرا لجذبهم لهذا المجال الحيوي والهام "  مشيرا إلى أن ثمار هذا المجال تأتي بعد سنوات الدراسة العملية والنظرية، وعقب خوض العديد من التجارب الجيدة والمجهدة.
وفي ختام تصريحه جدد المالكي التهنئة للخريجين ولأولياء أمورهم الذين وقفوا بجانب أبنائهم وساعدوهم ووجهوهم وكانوا عونا لهم ، ولإدارة الكلية على النجاح والتفوق وتحقيق الأهداف المرجوة.