

أعرب سعادة الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال لدى سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة، عن خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى دولة قطر، وإلى المملكة العربية السعودية، على مبادرتهما الأخوية الكريمة بسداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والبالغة 15 مليون دولار أمريكي.
وقال في تصريحات صحفية لـ»العرب»: «إن هذا الشكر المستحق لدولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على مواقفها الأصيلة والداعمة لسوريا في كل المراحل، وعلى مبادراتها السباقة لدعم الاقتصاد السوري ومساندة الشعب السوري في مسيرته نحو التعافي وإعادة البناء».
وتابع سعادته: «إن العلاقات المتينة والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين، تمثل رصيداً ثميناً لمستقبل أفضل لسوريا والمنطقة».
وأضاف: «كما لا يسعني إلا أن أثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر لإعادة إدماج سوريا في المحافل والمنظمات الدولية، ومواقفها المشرفة في الدفاع عن حقوق الشعب السوري، والدفع باتجاه تخفيف العقوبات الجائرة المفروضة عليه، بما يسهم في تهيئة بيئة مواتية للنمو والاستقرار».
وأضاف سعادة الدكتور بلال تركية: «إننا على يقين من أن التعاون العربي، الذي تجسده اليوم هذه المبادرة الكريمة، هو الطريق المثلى لمواجهة التحديات الراهنة، وبناء مستقبل مشرق لشعوبنا كافة. وهذا ما أكد عليه البيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين. والذي أكد على أن سوريا تتطلع إلى تعزيز شراكاتها مع الأشقاء العرب والعمل من أجل إرساء الاستقرار ودعم مسارات التنمية في منطقتنا».
وكانت سوريا قد أعربت عن خالص شكرها وامتنانها لدولة قطر والمملكة العربية السعودية على دعمهما في تسديد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى مجموعة البنك الدولي.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية والمغتربين عبر قنواتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكدت أن سوريا تقدّر المبادرة الأخوية التي قامت بها قطر والسعودية في سداد مبلغ 15 مليون دولار أمريكي من مستحقات سوريا لدى البنك الدولي.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام البلدين بدعم الشعب السوري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها، كما تسهم في فتح قنوات جديدة للتعاون مع المؤسسات الدولية، مما يخدم عملية التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.
وأكدت سوريا في بيانها على أهمية التعاون العربي المشترك باعتباره السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، معربة عن تطلعها لتعزيز العلاقات مع قطر والسعودية والمضي قدماً نحو شراكات فعالة تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.