«قيم وشيم» تستعرض شروط وخوارم «المروءة»

alarab
محليات 28 أبريل 2021 , 12:54ص
الدوحة - العرب

ضمن مبادرة «قيم وشيم» التي يقدمها الملتقى القطري للمؤلفين، في إطار فعالياته المتميزة خلال شهر رمضان المبارك، عرضت حلقة جديدة من المبادرة بعنوان «المروءة»، وهي الحلقة التي أعدها محمد الشبراوي، وألقاها سالم الجحوشي.
واستهل الإعلامي سالم الجحوشي الحلقة بتعريف المروءة، بأنها من شواهد الكرم ودلائله، وهي مصدر للفعل مرُؤ يمرُؤ مُروءة، فهو مرِيء أي: بَيِّن المروءَة، وتمرأ فلان: تكلف المروءة، والمروءة فعولة من لفظ المرء كالفتوة من الفتى والإنسانية من الإنسان.
قال معاوية المروءة: ترك الشهوات وعصيان الهوى، وقيل للأحنف بن قيس: ما المروءة؟ فقال: هي التفقه في الدين وبر الوالدين والصبر على نوائب الدهر وصدق اللسان ومواساة الإخوان، وذكر الله سبحانه وتعالى في كل مكان، والعفة والحرفة.
وقيل لسفيان بن عيينة لقد استنبط كل شيء فأين المروءة في القرآن؟ قال: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».
وسئل بعض الحكماء عن العقل والمروءة فقال: العقل يأمرك بالأنفع والمروءة تأمرك بالأجمل، والفتوة نوع من المروءة كما قال الإمام ابن القيم.
وتنقسم المروءة إلى قسمين فعل وترك، فعل المحاسن وترك المساوئ، وقال أبو حاتم البستي: المروءة عندي خصلتان؛ استعمال ما يحب الله والمسلمون من الفعال، واجتناب ما يكره الله والمسلمون من الفعال.
أما ميمون ابن ميمون فيقول: أول المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد، والثالث قضاء الحوائج، وقيل تاج المروءة التواضع.
وفيما يتعلق بشروط المروءة، فأشار الجحوشي إلى أنها تنقسم إلى شروط في النفس وشروط في الغير، فأما التي في النفس فهي العفة والنزاهة والصيانة، وأما التي في الغير فالمؤازرة والمياسرة والإفضال.
وخوارم المروءة ثلاث الخبل في العقل ونقصان الدين وقلة الحياء، وتوسعوا في تلك الخوارم فأضافوا إليها الحرص والطمع والحسد والجشع واتباع الهوى والرطانة بالأعجمية بدون الحاجة، والمجاهرة بالسوء في القول والفعل، وكثرة الالتفات بالطريق، واستخدام الأطياف، وقيل آفة المروءة خلف الوعد، ويوصي صاحب خليفة القصر فيقول: «لا تدنس المروءة فهي تجمع أبواب المحاسن وتؤلف بين أشتات الفضائل».