شارك مركز الإنماء الاجتماعي – نماء، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الإجتماعي في مؤتمر التعليم لهذا العام يومي 24 و 25 ابريل والذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ، تحت عنوان "نحو تعليم يحدث فرقاً"، وذلك من خلال جناحين الأول مخصص للمهارات الحياتية والثاني لشبكة تم للعمل التطوعي. يهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للخبراء التربويين والأكاديميين في مختلف المجالات التربوية، لتبادل المعارف والخبرات والبحوث ومناقشة قضايا تربوية ذات صلة للعاملين في الميدان التربوي.

تأتي مشاركة المركز في هذا المؤتمر إيمانا منه بضرورة الإسهام في توسيع الخيارات المتاحة للشباب، وبناء قدراتهم وتمكينهم واستغلال كل الفرص المتاحة للتوعية بأهمية المثابرة على التحصيل العلمي، والتوجيه إلى المنابر المتخصصة في كافة الجهات، فضلا عن  تسليط الضوء على أهمية العمل الاجتماعي الفعّال فيما يخص التوعية المجتمعية واستثمار طاقات الشباب عبر مجموعة من البرامج التدريبية لإعداد جيل متمكن يمتلك قدرات كبيرة  للإبداع والقيادة والتفاعل والمشاركة الفعالة في  قضايا المجتمع في دولة قطر.

يعمل كل من مركز الإنماء الاجتماعي "نماء" ومؤسسة صلتك ومؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، والشريك الاستراتيجي وزارة المواصلات والاتصالات معا من أجل إيجاد منظومة متكاملة للتطوع  عبر مشروع شبكة "تم" للعمل التطوعي" التي تساهم في تأسيس قاعدة بيانات للمتطوعين، وربط رواد العمل التطوعي بالمؤسسات و الأعمال التطوعية في الدولة. تتحرى الشبكة تقديم الدعم الفني وبناء قدرات الشباب لمقابلة احتياجات العمل التطوعي. تطمح "تم" إلى استنهاض قيم التكافل والتآزر لدى النشىء والشباب، والعمل على تطوير قدراتهم للإسهام في خدمة المجتمع، ولتصبح المرجع الأول للفرص التطوعية والمتطوعين في الدولة من خلال التنسيق بين كافة المعنيين والمهتمين بالعمل التطوعي من أفراد ومؤسسات، وتوفير قاعدة بيانات إلكترونية شاملة لتبادل المعلومات وتحري الاحتياجات.

 وفي هذا السياق، قام السيد نايف الشهراني – رئيس برنامج شبكة "تم" للعمل التطوعي بتمثيل الشبكة . و يقول الشهراني تعليقا على مشاركة شبكة  "تم" : تأتي مشاركتنا في مؤتمر التعليم لهذا العام انطلاقا من رؤيتنا المتكاملة للارتقاء بالعمل التطوعي واستنهاض قدرات الشباب للإسهام في العمل المدني والعمل العام، للنهوض بالعمل التطوعي عبر التنسيق بين كافة المعنيين والمهتمين بهذا المجال من أفراد ومؤسسات، بالإضافة إلى عملنا الدؤوب على توفير قاعدة بيانات إلكترونية شاملة لتبادل المعلومات. نحن ندعو من خلال هذه الفرصة التي جمعتنا، جميع رواد الأعمال للمشاركة في العمل التطوعي، لما يكتسبه من أهمية كبرى  للنهوض بالمجتمع وتحفيز وتدريب الأجيال الناشئة، ومساعدتهم على إيجاد السبل  ليكونوا هم بدورهم قادة المستقبل. 

 إن العمل التطوعي يتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع، ويوفر لهم فرصة المشاركة في تحديد الأولويات و اتخاذ القرارات".

من جهة أخرى، شارك مركز نماء أيضا ببوث تطوير قدرات الشباب عن طريق عرض خدمات برنامج تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة والتعريف به، وهو مشروع نوعي خاص بالشباب يهدف إلى استثمار طاقاتهم، وحفز طموحاتهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم، وذلك عبر مجموعة من البرامج التدريبية المنتقاة لتكوين جيل متمكن وفاعل يمتلك قدرات هائلة للإبداع والقيادة. ويهدف دليل تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة ، والتدريب عليه إلى الإسهام في تطوير وتنفيذ دليل نموذجي وطني لتعزيز المهارات الحياتية والمواطنة في دولة قطر وذلك استنادا إلى الخبرات الدولية والإقليمية، وانسجاما مع قيم واحتياجات المجتمع القطري ويستجيب لمقتضيات تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وما جاء في تقرير التنمية البشرية الثالث لدولة قطر على أهمية فهم السياق والتحديات والفرص التي تواجه الشباب القطري ليكون قادرا على المساهمة في مسيرة دولة قطر نحو اقتصاد المعرفة. 

تقول السيدة مريم المناعي – مدير إدارة الخدمات المجتمعية حول مشاركة المركز في المؤتمر: “مؤتمر التعليم الذي يحتوي على جلسات وورش عمل قيّمة لأكبر الأساتذة من مختلف الاتجاهات المحلية والعالمية، يتناغم ويتكامل مع سياق تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لمركز"نماء"وأهمها رعاية وتطوير رأس المال البشري الذي يمثله جيل الشباب ، لما يمتلكونه من قدرة على الإبداع والابتكار وتقديم الإضافة الى مجتمعهم، كما أنها تعد فرصة هامة للمركز للتعريف أكثر على برامجها الموجهة لأبنائنا الشباب، على غرار برنامج تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة الذي يقوم بتدريب وتخريج مجموعة هامة من الشباب والشابات من الكفاءات القطرية بهدف الإسهام في تطوير وتنفيذ برنامج نموذجي وطني للمهارات الحياتية والتربية على المواطنة في دولة قطر. كما يثمن المركز الدور الريادي لمؤتمر التعليم الذي يقوم بطرح أسئلة محورية حول التعليم ومفهوم القيادة، وينسجم تماماً مع توجهاتنا، من حيث تركيزه على قيمة التعليم والعمل التطوعي والمتطوعين في بناء المجتمعات بالإضافة إلى لفت الانتباه إلى الفرق الكبير الذي يمكن للتعليم أن يحدثه في إنشاء جيل قوي متماسك ومثقف يساهم في تطور مجتمعه والنهوض به".

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التعليم 2019 قد تضمن فعاليات وأنشطة مختلفة في مجال التربية والتعليم يشارك فيها ثلة من أبرز الأكاديميين والخبراء والمربين. حيث يشكل المؤتمر منتدى دولياً لعرض ومناقشة التحديات والفرص، والحلول العملية المقترحة، وكذلك الابتكارات في مجال التعليم. كما زخرت أجندة المؤتمر بمجموعة متميزة ومنتخبة من الورش التدريبية والممارسات التربوية المتميزة، التي تتناول قضايا تربوية ذات صلة للعاملين في الميدان التربويي،كما يهدف إلى مناقشة القضايا والاتجاهات التعليمية الراهنة ذات الصلة بالتعليم في الدولة، وتعزيز دور المعلمين، ودور قادة المدارس كمنتجين للمعرفة.

 أقيم أيضا على هامش المؤتمر، المعرض الوطني الحادي عشر لأبحاث الطلبة والمعلمين في مدارس دولة قطر، وذلك بهدف نشر المعرفة والاطلاع على المستجدات والتطورات الحديثة في مجال التربية والتعليم، وتوفير منصة لتبادل الأفكار، ومشاركة نتائج وتوصيات البحوث التربوية الحديثة، لتحسين جودة التعليم، وتعزيز نوعية وجودة الممارسات في هذا القطاع.