اليوم.. العنابي يواجه الألماني في دور الثمانية

alarab
رياضة 28 يناير 2015 , 01:52ص
تحتضن صالة لوسيل اليوم بداية من السادسة والنصف مباراة استثنائية قد تكتب تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية عندما يواجه العنابي نظيره الألماني لحساب دور الثمانية بمونديال اليد الجاري حاليا بالدوحة حتى الفاتح من فبراير القادم.
يسعى منتخبنا إلى مواصلة مشواره الإيجابي في مونديال «قطر 2015» وتحقيق إنجاز تاريخي آخر بالوصول إلى الدور قبل النهائي، ولكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة ألمانيا أحد أقوى المنتخبات العالمية والحاصل ثلاث مرات على لقب بطولة العالم، علاوة على العروض القوية التي قدمها الألمان في هذا المونديال حيث تصدروا المجموعة الرابعة على حساب منتخبات لها اسمها وتاريخها مثل الدنمارك وبولندا وروسيا قبل أن يطيحوا بالمنتخب المصري في دور الستة عشر، وهو الأمر الذي يحتّم على العنابي الظهور بصورة مغايرة عن المباراة الأخيرة أمام النمسا وتقديم أفضل مستوى من أجل تحقيق الفوز.
مصادر قوة المنتخب الألماني كثيرة وأبرزها طابع اللعب السريع والسلس دون تعقيد والاعتماد كثيرا على الهجمات المرتدة «الفاست بريك» وكذلك البنية الجسمانية القوية للاعبين وأطوالهم العالية، وهو أمر مهم سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي ففي الدفاع يمكن سد كافة الطرق أمام هجوم الفريق المنافس سواء للاختراق أو التصويب خاصة بطريقة (6-0) وفي الهجوم يكون بمقدور أصحاب القامات الطويلة التصويب البعيد من الخط الخلفي، وكذلك تشكيل خطورة واضحة في الدائرة علاوة على اللياقة البدنية العالية التي تمكنهم من إنهاء المباريات كما يبدؤونها، ومن هذا المنطلق فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل جيد، ويجب عليه التركيز في الهجوم ومحاولة فتح الثغرات في الدفاع الألماني للمرور منها إلى المرمى، وعدم التسرع في التصويب، وفي حال فقدان منتخبنا للكرة ينبغي العودة سريعا للدفاع ومنع منافسه من تشكيل هجمات مرتدة سريعة، وكذلك يجب على الدفاع العنابي التماسك جيدا أمام الهجوم الألماني ومنعه من التصويبات البعيدة من خلال المراقبة الجيدة للاعبين الذين يجيدون ذلك، والأمر المهم في مباراة اليوم هو فرض منتخبنا أسلوب لعبه للقضاء على السرعة التي يتمتع بها المنتخب الألماني؛ لأنه إذا نجح في ذلك سيقلل كثيرا من الخطورة الألمانية والتي تعتمد بشكل كبير على الهجمات السريعة من جهة وعلى التصويبات المباغتة في الهجمات المنظمة من جهة أخرى، ومن خلال تهدئة اللعب ومراقبة أبرز لاعبي المنتخب الألماني فإن فرصة منتخبنا ستكون كبيرة في الفوز.
العنابي أثبت في مبارياته السابقة أنه يمتلك من المقومات ما يجعله قادرا على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الألماني الذي ليس أفضل من سلوفينيا وإسبانيا اللذين نجح العنابي في التفوق عليهما، وإن خسر في اللحظات الأخيرة أمام إسبانيا، والعناصر التي يمتلكها منتخبنا قادرة على ترجيح كفته في لقاء اليوم؛ حيث يتناوب على حراسة المرمى دانييل سيريتش وجوران ستوجانوفيتش وكلاهما يشكل مصدر قوة كبيرة في صفوف العنابي، وكانا من العوامل المهمة في الانتصارات السابقة وآخرها أمام النمسا في مباراة دور الـ16، وفي الارتكاز يعتمد المنتخب على كمال الدين ملاش الذي يعتبر من أبرز لاعبينا في هذه البطولة، وأما على مستوى الساعدين فيوجد قوة ضاربة متمثلة في المتألقين زاركو ماركوفيتش على الجهة اليمنى ورفاييل دي كوستا على الجهة اليسرى.. وتكفي الإشارة إلى حصول ماركوفيتش ثلاث مرات على جائزة أفضل لاعب في مواجهات شيلي وإسبانيا وبيلاروسيا، وفي المقابل حصول دي كوستا على الجائزة مرتين في لقائي سلوفينيا والنمسا على دورهما مع العنابي، وأما على مستوى الأجنحة فيعتمد منتخبنا غالبا على ألدير ميميفيتش ومحمود زكي وهما مطالبان بتقديم مردود أفضل من المباريات السابقة التي لم يتم فيها استغلال الجناحين بالصورة المطلوبة، وعلى الدائرة يملك العنابي ثلاثة لاعبين كل منهم قادر على إعطاء الإضافة وهم: يوسف بن علي وبورخا فيدال والصاعد بقوة جوفو مع وجود عناصر أخرى مثل حسن عواض الذي يشكل ثقلا كبيرا في الجانب الدفاعي وبيتراند روني وقائد المنتخب حمد مددي وعبدالله الكربي وهادي حمدون.

الهجوم المضاد.. سلاح ألماني خطير
يعد الهجوم المضاد السرية أحد الأسلحة التي يعتمد عليها المنتخب الألماني بدليل أنه سجل سبعة أهداف من بين 8 محاولات خلال المباراة الأخيرة التي جمعته بالمنتخب المصري لحساب دور الـ16 لذلك يجب على لاعبينا أن يركزوا كثيرا في الهجوم ويأخذوا كامل وقتهم حتى إيجاد الحل المناسب وتفادي تضيع الكرة لأن تضيعيها يعني منح المنافس فرصة تسجيل هدف، وحتى إن تم تضييع الكرة يجب العودة بسرعة وبدقة متناهية لا أن تحدث العودة العشوائية حيث يتفرق كل لاعب في مكان غير مكان الذي يلعب فيه.