اليد العربية.. مستويات متفاوتة في المونديال
رياضة
28 يناير 2015 , 01:38ص
كشف مونديال كرة اليد الرابع والعشرون للرجال الذي يقام في قطر خلال الفترة من 15 يناير حتى الأول من فبراير المقبل عن تفاوت في المستوى بين المنتخبات العربية التي تشارك في هذا الحدث المهم والأكبر في العالم في لعبة كرة اليد، والذي يقام كل عامين، حيث جاءت المشاركة إيجابية للبعض وسلبية بالنسبة للبعض الآخر، و«العرب» وضعت المنتخبات في الميزان لكشف حقيقة هذه المشاركة في السطور التالية:
في البداية تم توزيع المنتخبات العربية الخمسة على المجموعات الأربع في البطولة، حيث جاء منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى، والتي ضمت إلى جانبه منتخبات إسبانيا، وسلوفينيا، والبرازيل، وبيلاروسيا، وتشيلي.
وحقق عنابي اليد نتائج أكثر من رائعة خلال مسيرته في البطولة، بل كان أكثر المنتخبات العربية التي شرفت كرة اليد العربية في مونديال اليد 2015 تحت قيادة المدرب الإسباني والعالمي «الفارو»، حيث حل الفريق وصيفا في المجموعة بعد نجاحه في الفوز في 4 مباريات من 5، حيث استطاع الفوز على سلوفينيا، والبرازيل، وبيلاروسيا، وتشيلي وجمع في رصيده 8 نقاط من 10 وخسر مباراة واحدة وكانت من بطل العالم وحامل اللقب المنتخب الإسباني، وهي نتيجة منطقية رغم تقديم عنابي اليد عرضا مشرفا أمام بطل العالم، ولكن خبرة الإسبان حسمت نتيجة اللقاء لصالحه، وتأهل العنابي لدور الـ16 واستطاع في هذا الدور الفوز على المنتخب النمساوي بعد مباراة عصيبة ليتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور ربع النهائي للبطولة وتنتظره مباراة غاية في الأهمية اليوم مع المنتخب الألماني للبحث عن بطاقة المربع الذهبي ويكون ثالث منتخب عربي بعد المنتخبين المصري والتونسي الذي يحقق هذا الشرف، وقد يصل لأبعد نقطة وهو الوصول لنهائي المونديال إذا ما نجح في الإطاحة بالماكينات الألمانية اليوم في لقاء الدور ربع النهائي.
أما ثاني المنتخبات العربية فهو المنتخب المصري الذي حقق نتائج مشرفة، خاصة في الدور التمهيدي، حيث جاء المنتخب المصري في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه منتخبات فرنسا، والسويد، وأيسلندا، والتشيك، والجزائر.
وفي الدور التمهيدي نجح الفراعنة تحت قيادة المدرب المصري مروان رجب في تحقيق نتائج جيدة وعروض قوية رغم تجديد دماء الفريق بأكثر من %95 من لاعبي الفريق، واستطاع الفوز على الجزائر بطل إفريقيا، ثم التشيك، والتعادل مع السويد بطل العالم السابق، وخسر من فرنسا بطل العالم السابق، وأيسلندا، ليتأهل إلى دور الـ16 ويلتقي مع الماكينات الألمانية ورغم تقديمه أداء مشرفا ولكنه خسر وودع البطولة بشرف بعد أن نال احترام الجميع وأكد للخبراء على أنه منتخب واعد وقادم بقوة لاستعادة أمجاد اليد المصرية عالميا.
في حين أن ثالث المنتخبات العربية التي شاركت في البطولة هو المنتخب التونسي الذي يقوده المدرب البوسني حسن ايفنديتش، حيث وقع في المجموعة الثانية والتي ضمت إلى جانبه منتخبات كرواتيا نومقدونيا، والنمسا، والبوسنة والهرسك، وإيران.
وقد حقق المنتخب التونسي خلال الدور الأول من البطولة انتصارين، أحدهما على المنتخب البوسني، والثاني على المنتخب الإيراني، وتعادل مع المنتخب النمساوي ليصعد رابع المجموعة إلى الدور ربع النهائي للبطولة ويوقعه حظه العاثر مع المنتخب الإسباني بطل العالم، وتتوقف مسيرته عند دور الـ16 بمونديال الدوحة.
وكان المنتخب الجزائري بطل إفريقيا قد شارك في البطولة بوصفه بطلا لإفريقيا، وأوقعته القرعة في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه منتخبات فرنسا، والسويد، ومصر، وأيسلندا، والتشيك وقد فاجأ المنتخب الجزائري الجميع بتحقيقه نتائج سيئة كانت بمثابة المفاجأة للجميع، خاصة أنه يعد أكثر المنتخبات العربية التي تضم أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في بعض الدوريات الأوروبية، ولكنه مع ذلك خسر اللقاءات الخمسة في الدور الأول وابتعد مبكرا عن المنافسة للوصول إلى دور الـ16 ولعب على المراكز الشرفية، وأكمل سلسة هزائمه في البطولة بالخسارة من السعودية ليودع البطولة دون أن يحقق فوزا واحدا ويضع علامات استفهام كبيرة على أدائه.
أما آخر المنتخبات العربية التي شاركت في مونديال اليد الدوحة 2015 فهو المنتخب السعودي الذي جاءت مشاركته على حساب المنتخب البحريني المنسحب، ولم يستعد جيدا للبطولة، وقد قاده في المونديال المدرب الصربي جوران جوكيتش، حيث وقع الفريق في المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات: ألمانيا، الدنمارك، بولندا، الأرجنتين، روسيا.
وقد خسر الأخضر السعودي جميع لقاءاته الخمس، ولكنه استطاع ترك انطباع طيب بتحقيق فوز وحيد على المنتخب الجزائري قبل أن يودع البطولة عائدا إلى بلاده.