عادل مال الله لـ «العرب»: مطالبون بالمنافسة في «خليجي 25»

alarab
حوارات 27 ديسمبر 2022 , 12:30ص
أحمد طارق

البطولة فرصة ذهبية للاعبين لإثبات جدارتهم 
لا أنسى ذكريات اللقب الأول للكرة القطرية 
بطل نسخة 25 صعب لأنها لا تخضع لمقاييس
الاعتماد على صغار السن صائب
ضد القسوة على منتخبنا بسبب نتائج كأس العالم 
الاتحاد القطري لديه خطة وهو الأدرى بقرارته 
 

أيام قليلة وينطلق خليجي 25 المقرر إقامته في العراق انطلاقاً من 6 يناير المقبل، وستكون هذه البطولة تحديا للكرة القطرية متمثلة في منتخبنا الوطني والذي يسعى لتقديم عروض مميزة والمنافسة بقوة على اللقب الخليجي وإضافة البطولة الرابعة تاريخياً للعنابي، وسيخوض منتخبنا هذه البطولة بقائمة اغلبها من المنتخب الأوليمبي مع تواجد عدد قليل من عناصر المنتخب الأول تحت قيادة المدرب برونو بينيرو، ووقع العنابي في المجموعة الثانية رفقة منتخبات البحرين حاملة اللقب والكويت والإمارات، «العرب» اجرت حواراً مع أحد نجوم الكرة القطرية السابقين والذي كان أحد أفراد الحائزين على اللقب الأول خليجياً عام 1992 في خليجي 11 بالدوحة وهو عادل مال الله، الذي أكد ثقته الكبيرة في عناصر منتخبنا في المنافسة على اللقب، وأكد أنهم يمتلكون فرصة لإثبات انفسهم وأنهم مستقبل الكرة القطرية، كما أشار إلى أن بطولة الخليج لها نكهة خاصة ودائما ما تكون في الموعد، مؤكدا صعوبة ترشيحه للمنتخب الأقرب للبطولة لانها دائما لا تخضع لمقاييس معينة، وعبر المساحة التالية محصلة اللقاء..

ـ منتخبنا الوطني مقبل على كأس الخليج..حدثنا عن رؤيتك؟
نتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني نتائج إيجابية في البطولة، فالقائمة تضم لاعبين شبابا مميزين وأتوقع أنهم سيلعبون بطولة قوية ويستفيدون من المنافسات المميزة التي تحظى بها بطولة كأس الخليج.

ـ وهل ترى أن مشاركة المنتخب الأوليمبي قرار صائب؟
بالفعل قرار صائب، وشاهدنا في عدة البطولات منتخبات تشارك بالصف الثاني على غرار المنتخب السعودي الذي خاض بطولة كأس العرب الماضية بالصف الثاني، لان الهدف هو إعطاء فرصة للاعبين للظهور بالشكل المطلوب ومن ثم يكونون قادرين على اللعب في صفوف المنتخب الأول، ولذلك مشاركتنا بالمنتخب الأوليمبي مع عدد من لاعبي المنتخب الأول أمر إيجابي من وجهة نظري، وشهدنا في كأس العالم قطر 2022 أكثر من لاعب في المنتخبات من أصحاب الأعمار الصغيرة وقدموا مستويات مميزة مع منتخبات بلادهم، ولهذا بطولة خليجي 25 فرصة مميزة للاعبين وعليهم أن يقدموا كل ما بوسعهم .
ـ ولكن هل عدم تواجد المنتخب الأول يضعف من حظوظ العنابي في حصد البطولة؟
لا يوجد شيء اسمه منتخب أوليمبي ومنتخب الأول، ولكن هناك منتخب يشارك باسم قطر في بطولة خليجي 25، والمشاركة تعني المنافسة وليس اللعب فقط، وأنا واثق للغاية في إمكانيات اللاعبين للمنافسة، وأنا لعبت في الفريق الأول وعمري 17 عاماً فقط، ولذلك اللاعبين أمام فرصة كبيرة لهم. 
ـ هل في حالة تحقيق نتائج جيدة تفضل تولي المدرب برونو المنتخب الأول؟
بالتأكيد الاتحاد القطري لكرة القدم لديه خطة بعيدة المدى وهو يعرف القرار المناسب في هذا الامر. 

ـ ولكن الجماهير حزينة من الجهاز الفني واللاعبين بعد الأداء الباهت في المونديال؟

لا ننسى أن منتخبنا الوطني شارك للمرة الأولى في كأس العالم، بينما كل المنتخبات الأخرى تواجدت في اكثر من مرة خلال النسخ الماضية، بالتأكيد هناك أخطاء وبالتأكيد فإن المسؤولين شاهدوا هذا الامر وسوف يتداركوه ولا يجب نسيان أن المنتخب فرحنا كثيراً بكأس آسيا وحصل عليها للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية وقدموا اداء مميزا وتاريخيا بالفعل واستطعنا الفوز على منتخبات عريقة في الكرة الآسيوية، ولعبوا التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال وبطولة كوبا أمريكا وبطولة الكونكاكاف، وعدم ظهورهم بالشكل المتوقع في كأس العالم وارد في كرة القدم، لان هذه البطولة خارج التوقعات، ولذلك اطالب الجميع بعدم القسوة على اللاعبين لان هناك بطولات قادمة وكأس العالم في 2026 وبإذن الله نشارك بها ونستطيع أن نظهر بشكل مميز بها.

ـ من ترشح لحصد اللقب؟

كأس الخليج دائما لا تخضع لمقاييس، وكل المنتخبات على مستوى جيد وجميعهم حصدوا اللقب تاريخياً باستثناء المنتخب اليمنى، وبطولة الخليج كانت منحصرة بين العراق والكويت ولكن نسخة عام 1992 قطر انهت الاحتكار وحققنا البطولة وقتها في خليجي 11 .
 
ـ بمناسبة بطولة خليجي 11 عام 1992 حدثنا عن ذكريات التتويج الأول لمنتخبنا؟

بطولة عام 1992 اقيمت بالدوحة ومن اجل انجاح البطولة كدولة منظمة لابد على الاقل ان تصل للنهائي، وبالفعل وقتها جميع اللاعبين كان لديهم اصرار كبير على الرغم من صغر اعمارهم وأغلبيتهم هم من شاركوا في اولمبياد برشلونة ومستواهم كان جيدا ومرتفعا للغاية سواء من الاساسيين او البدلاء وبرزوا بشكل واضح في بطولة الخليج، وكنت انا الوحيد الذي امثل الخبرة بعض الشيء، وكان هناك دعم من المسؤولين بالدولة، وهو الامر الذي بث رسائل إيجابية في انفسنا لتحقيق الافضل، بجانب الحضور الجماهيري الغفير في استاد خليفة الدولي وامتلأ الملعب عن اخره، ونحن كلاعبين عندما كنا نخرج من الفندق للتوجه الى ملعب المباريات كنّا نلاقي ازدحاما كبيرا واقبالا من الجماهير على المباريات وتشجيعنا ايضا فكانوا الداعم الاساسي لنا، والبطولة اقيمت وقتها بنظام الدوري بمشاركة ستة منتخبات «قطر والكويت وعمان والبحرين والسعودية والامارات» واستطعنا حسم اللقب في مواجهة الامارات في اللقاء قبل الاخير بعد انتصارنا بهدف دون رد لمحمود صوفي رحمة الله عليه ليتوج منتخبنا بكأس الخليجي لأول مرة في تاريخه.

ـ أجواء مختلفة دائما تكون في البطولة ؟ 
كأس الخليج بطولة محببة للدول الخليجية من ناحية اللاعبين والمسؤولين، ولولا هذه البطولة ما تطورت المنتخبات الخليجية ووصلت لكأس العالم، وهو بالفعل حدث مهم تجمع الشعوب الخليجية في اجواء جميلة ورائعة واستثنائية، وانا سعدت أنني شاركت بها 4 مرات في تاريخي الكروي.