بمشاركة وفد من 21 متطوعا قامت عيد الخيرية بتوزيع قافلة "سفراء الخير 3" على اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية ضمن برنامجها الإغاثي للقافلة.
و بدأت القافلة التي تبلغ قيمتها مليون دولار من الريحانية على الحدود التركية السورية بتوزيع السلال الغذائية على 200 أسرة من اللاجئين.
وانطلقت القافلة التي تضم 48 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الضرورية والطحين والملابس الشتوية بمؤتمر صحفي عقد بتركيا حيث ألقى السيد علي بن خالد الهاجري كلمة مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، هيئة الشام ومنظمة الإيهاها، وحضر المؤتمر السيد راشد الهاجري مدير إدارة الدعوة بالمؤسسة والسيد عبدالعزيز جاسم حاجي مدير فرع الوكرة والسيدة أمينة معرفية مديرة الأفرع النسائية وبقية الوفد القطري من سفراء الخير لمؤسسة عيد، والسيد أسامة الناصر مدير المكتب الإغاثي بهيئة الشام الإسلامية، والسيد مهند بويضاني مدير فرع الريحانية بالهيئة، والسيد حسن جميل مدير منظمة (ihh) في الريحانية والسيدة كهربان مديرة العلاقات الخارجية بالمنظمة ومدير مكتب مساعدات سوريا بالإضافة إلى مدير مشروع دعم السوريين في المنظمة وعدد من الحضور، حيث عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لقطر حكومة وشعباً على دعمهم المتواصل لشعب سوريا، ومؤسسة عيد الخيرية لجهودها المتميزة في نصرة أشقائهم السوريين.
وذكر الهاجري أن هذه القافلة تُكملُ ما سبق من جهودٍ إغاثية للشعبِ السوري الذي قدمت له عيد الخيرية منذ بداية الأَزَمَةِ إلى الآن ما يزيد على مائةٍ وثمانينَ مليونَ ريال، شملت مشاريع إيواءٍ وصحةٍ وغذاءٍ ومشاريعَ نفسيةٍ وتعليمية.
وأكد الهاجري لأهلنا السوريين نحنُ على وعد بأن نواصلَ ودكم في قوافل أخرى حتى تنكشف الغمة ويعود الأمن والأمان إلى سوريا، ويرجع أهلها أقوى بنية وأصلب عودا.
وقدم الهاجري الشكر والعرفان لحضرةَ صاحبِ السمو أميرَ البلادِ المُفدَّى وحُكُومة قطرَ وشعبها، فقد ساندوا القضيةَ السوريةَ منذُ بدايتِها، ومستمرونَ في هذا التكاتفِ والإخاءِ حتى نهايتِها إنَّ شاء الله، والشكرُ موصولٌ لدولة تركيا التي أتاحتْ تنفيذ هذه البرامج الإغاثية انطلاقاً من أرضها المباركة.
كما قدم الشكر لمنظمة الإيهاها التي تنظم مع عيد الخيرية هذه الجهود الإغاثية المتواصلة في ظروف صعبة وأوقات حرجة، والشكر الجزيل أيضا لإخواننا في هيئة الشام الذين يعملون بالليل والنهار لتوصيل هذه المساعدات إلى أهلنا في الداخل السوري.
وشكر أهل قطر الذين صحبو عيد الخيرية في قوافلها الإغاثية وشكر المتبرعين الذين واصلوا عطاءهم ودعاءهم.
وأضاف الهاجري جئنا إليكم في هذه القافلةِ الثالثةِ التي سيّرتها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لمساعدة الأشقاء السوريين، بالتعاون مع هيئة الشام الإسلامية ومنظمة الإغاثة التركية (IHH)، جئنا بمشاعرَ دافئةٍ، وقلوبٍ رحيمةٍ، ونعلمُ أن زادَنا لن يكفيَ هذهِ الأزَمَةِ الكبرى، ولكننا واثقون من بركةِ الله فيه، جئنا بثمانٍ وأربعينَ شاحنةً حملت أصنافَ الغذاء والكساءِ بتكلفةِ ثلاثةِ ملايينَ وستمائةِ ألفِ ريال أي ما يعادل مليو دولار، ومن المخطط أن تكون كقافلة سفراءِ الخير 2 التي استفاد منها اثنانِ وخمسون ألف شخص. وشكر سفراء الخيرِ من قطرَ الذين جاءوا في هذه الرحلةِ.
بدأت فعاليات القافلة بزيارة سفراء عيد الخيرية من أهل قطر رجالا ونساء الذين آثروا معاينة واقع السوريين؛ وملامسة آلامهم؛ والوقوف على احتياجاتهم؛ ومشاركتهم جزءاً من معاناتهم، وزّع الوفد خلالها مساعدات على 200 أسرة من اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية تضمنت سلة غذائية وحقيبة دعوية، بالإضافة لبعض الحلوى للأطفال، وقد اطّلع المشاركون خلال التوزيع على جوانب من الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون هناك، وأكدوا على وقوف أهل قطر إلى جانبهم في محنتهم ومساعدتهم بشكل متواصل حتى انتهاء الأزمة وعودهم إلى ديارهم آمنين.
الفرج قادم
بعد ذلك انطلق السفراء إلى مدينة الريحانية حيث ألقى الشيخ د. عايش القحطاني خطبة الجمعة في أحد المساجد؛ تحدث فيها عن الصبر ومنزلة الصابرين، داعياً السوريين إلى مواصلة صبرهم وأن يحتسبوا أجرهم عند الله، فالمحنة لابدّ زائلة والفرج قادم لا محالة.
سفراء الخير تواصل برنامجها الإغاثي
تجدر الإشارة إلى أن قافلة سفراء الخير الثالثة تواصل برنامجها الإغاثي وتقديم مساعداتها لأهلنا السوريين في مدن ومحافظات الداخل التي يستفيد منها أكثر من خمسين ألف شخص من النازحين في مناطق الشمال السوري بحلب وريف حلب وريف إدلب وريف حماة والساحل.