الصحف البريطانية: نجاح في تونس.. و"ليبيا في الهاوية"

alarab
حول العالم 27 ديسمبر 2014 , 07:11م
بي بي سي

قصة نجاح" في تونس"،  و"ليبيا على حافة الهاوية"، ومستقبل "تنظيم داعش"،  من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة السبت في نسختيها المطبوعة والإلكترونية.

ونبدأ من صحيفة الغارديان التي خصصت افتتاحيتها للحديث عن تجربة التحول الديمقراطي في تونس تحت عنوان "قصة ناجحة".

وقالت الصحفية إن تونس تعد "استثناء في العالم العربي، إذ أنها أكملت بسلام عملية انتخابية ديمقراطية بعد أربعة أعوام من سقوط ديكتاتور كان يحكمها"، في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011.

وبحسب المقال، فإن التجربة الديمقراطية الاستثنائية في تونس تعود بعض أسبابها إلى تاريخ الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحبيب بورقيبة، الذي تولى الرئاسة بعد استقلال تونس في الفترة من عام 1959 إلى 1987 ترك إرثا مهما في مجال التعليم والإصلاح الاجتماعي وتحرير المرأة.

واختتم المقال بالتأكيد على أن التجربة التونسية يجب أن تلهم الآخرين في المنطقة، مشيرا إلى أن تونس تستحق مساعدات مالية قوية "من هؤلاء الموجودين في الغرب الذين يزعمون أنهم مؤيدون للديمقراطية".
"على حافة الهاوية"

ونتحول إلى صحيفة التايمز التي تناولت افتتاحيتها الفوضى الأمنية والسياسية التي تعاني منها ليبيا منذ أعوام.

وقالت الصحيفة إن ليبيا باتت "على حافة الهاوية"، مشيرة إلى أن تردد المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات بناءة بعد الإطاحة الزعيم معمر القذافي عام 2011 كان سببا رئيسيا في الفوضى الحالية.
وأشار المقال إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر فشل الولايات المتحدة وحلفائها في بذل المزيد من الجهد لمساعدة ليبيا بعد رحيل القذافي "أشد ما يأسف أوباما له فيما يتعلق بالسياسة الخارجية خلال فترة حكمه".

لكن أسف أوباما، فيما يبدو، لم يدفعه إلى اتخاذ إجراء عملي حتى الآن، بحسب الصحفية.

وترى الصحيفة أن الهدف الأول حاليا يتمثل في وقف لإطلاق النار بين أطراف الأزمة الليبية، "لكن السؤال الملح هو من يجب أن يتوسط من أجله؟"

واختتم المقال بالتأكيد على أن الوقت قد حان لتذكير أوباما بأشد ما يأسف له في سياسته الخارجية، قائلة "لم يفت الوقت بعد كي يصحح الرئيس أخطاءه في ليبيا."
"قدرة على البقاء"

ونعود إلى الغارديان التي نشرت تقريرا لمحرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك حول مستقبل تنظيم "داعش".

ويقول بلاك إنه من السهل الرهان على أن التنظيم - الذي تعهد الرئيس الأمريكي بـ"اضعافه وتدميره في نهاية المطاف" - سيظل بؤرة الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط خلال 2015.

وقال عقيل أحمد رئيس البرامج الدينية في بي بي سي، في مقابلة مع الصحيفة إنه قبل أن يتولى منصبه داخل بي بي سي، لم تكن الهيئة قد أعدت برنامجا حول حياة النبي محمد.

وقالت الصحيفة إنه حتى بالنسبة لمن لا يؤمنون بأي دين، فإن شرح المعتقدات الدينية مهم لفهمهم للشؤون العالمية سواء في سوريا أو نيجيريا أو غزة أو أيرلندا الشمالية.

وأضافت أن المسلمين - وغيرهم من الأقليات الدينية في بريطانيا - يريدون أكثر من مجرد الظهور الرمزي في شبكات التلفزيون العامة.

وترى الصحيفة أن من حق هذه الأقليات تقديم صورة صحيحة عنهم