كل الشكر للأمير وشعب قطر على نزعتهم العربية
حوارات
27 نوفمبر 2011 , 12:00ص
موفد العرب - ياسر مهني
وصف عبدالله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس العلاقات القطرية - الليبية بالعلاقات الأخوية، ووجه الشكر باسم الثوار لدولة قطر على مساعداتها وعلى ما قامت به من دور، فهي الدولة الداعمة الأولى، كما وجه الشكر لحضرة صاحب السمو أمير قطر والحكومة على نزعتهم العربية والوطنية. واعتبر أن مؤتمر أصدقاء ليبيا اختراع جديد، وأن الليبيين يعرفون كيف يسيّرون أمورهم، مؤكداً أن هناك متسلقين على الثورة مدعومين من الإعلام، وأن الثوار غير مدعوّين لا للحكومة ولا للتخطيط ولا لأي شيء.
ما تقييمكم كثوار للعلاقات القطرية - الليبية؟
- هي علاقات أخوية.. وعلاقات داعمة بين البلدين، وقبل أي شيء أريد أن أشكر باسم الثوار قطر على مساعداتها وعلى ما قامت به من دور، فهي الدولة الداعمة الأولى، كما أشكر لحضرة صاحب السمو أمير قطر والحكومة على نزعتهم العربية والوطنية.
ورسالتنا كثوار للشعب القطري أن يساعدوا ليبيا على الوصول إلى الديمقراطية الحقيقية؛ لأننا إخوة في الدم وفي الدين، وفي النهاية نعرف أن فزعة قطر علينا فزعة لإخوانهم ونريد من صاحب الفضل أن يتمه؛ فالليبيون لن ينسوا إحسان إخوانهم القطريين.
لديك موقف شخصي من أصدقاء ليبيا.. هل لك أن تعرفنا عليه؟
- نشعر بتدخل أصدقاء ليبيا في شؤوننا الداخلية وبدافع سياسي، مؤتمر أصدقاء ليبيا الذي عقد بالدوحة هذا اختراع جديد؛ لأن ليبيا تحررت ونتمنى من أصدقاء ليبيا أن يكونوا بعيدين عن الشؤون السياسية فنحن نعرف كيف نسير شؤونا دون اللجوء للأصدقاء، وقد لاحظنا خجل المجلس الانتقالي من الاعتراض على أي آراء يريدها أصدقاء ليبيا وقد يكون هذا لصالحها لكن يجب أن يكون ذلك بعلم الثوار والجميع.
لكن هل تعتقد أن يساعدك حلف الناتو بدون مقابل؟
- سخرهم الله لمساعدتنا ولو أرادوا مقابلا فيكون برضانا، نعم يكون للمشروعات الأولوية لمن ساعدونا وعلى رأسهم قطر وفرنسا وأميركا ونتشارك معهم لكن لا يجب أن يتدخل أحد في شؤونا، ونحن نستطيع دفع الفواتير ونشكر الجميع.
أفهم من ذلك أن لديكم خلافات مع المجلس الانتقالي؟
- نعم.. خلافات حول وجود شخصيات مدعومة من الإعلام ومن المجلس الانتقالي، ونريد أن يعلم الجميع من الداخل والخارج أننا غير موافقين على هذه الشخصيات، ونرى أن بعضهم موجودون على الساحة متسلقون وادعوا التحرير ولم يكونوا محررين.. ونحن الثوار من أعطى الدم والعرق والجهد مع مساعدة المجتمع الدولي وعلى رأسه قطر حتى وصلنا لهزيمة الطاغية ولا نريد متسلقين أو بقايا من نظام معمر القذافي.
لكن ستشكل حكومة قريبا.. أين أنتم منها؟
- الثوار غير مدعوين لا للحكومة ولا للتخطيط ولا أي شيء.. الحكومة الجديدة تشكل في دول أخرى.
وما موقفكم إذا جاءت شخصيات بالحكومة الجديدة لا ترضون عنها؟
- موقفنا أننا سنرفض وبشدة أي شخص يضعه المجلس الانتقالي لا نرضى عنها، نعم نعلم أنها مرحلة انتقالية لكن الصحيح أن تبنى الدولة منذ البداية على أساس سليم، ولو أصبح الأساس خطأ سيعرضنا للخطر في المستقبل.
وماذا يريد الثوار؟
- الليبيون في تقديري كلهم ثوار هذا أولاً.. والثوار يريدون حقوقهم في دولة القانون والعدل، وأي شخص سيمثل هذه الفكرة هو ما نريده.. لماذا أسقطنا القذافي لأنه ظالم متسلط ونريد أن يكون بديلا عنه نظام ديمقراطي وعادل يحترم حقوق جميع الليبيين، وأكرر الليبيون جميعهم ثوار ومن حقهم المشاركة في العملية السياسية، والحقائب الآن لا يشغلها الثوار رغم أنهم من حرروا ليبيا، وهناك قطط سمان تحاول لعق دماء الثوار لكننا لن نسمح بذلك، والخطوط الحمراء لدينا: لا للدينية ولا للقبلية ولا لحكم الفرد.
وهل حدث تأليه لأحد هنا؟
- نعم بدأ الآن التأليه لمصطفى عبدالجليل، ونحن من أعطيناه الشرعية لكن لا تأليه لأحد، نريد موظفين يخدمون الشعب الليبي ويوفرون له حياة كريمة، يعطون الثوار بضعة آلاف لا تكفي لمعيشة محترمة، أنا ضد ذلك أجعلهم يخدمون ويعملون ونوفر لهم علاجا ومعيشة كريمة ونحن دولة غنية بمواردها.
وماذا يمنعكم من بناء أحزاب سياسية.. هل ستعودون لحمل السلاح؟
- مرحلة التحرير انتهت أما الآن فنحن ننشئ حزبا سياسيا مدنيا وليس مسلحا، عندما بدأت الثورة خرجنا بصدورنا والقذافي هو من أجبرنا على حمل السلاح وحولنا لعسكر، لكن سنعود للنضال سلميا وإذا حدث أن جاءنا معمر القذافي باسم ثان سنحمل ضده السلاح مع أننا نحبذ أن تستقر ليبيا.
ماذا عن فوضى السلاح في طرابلس؟
- نعم هناك فوضى في السلاح لكن نسيطر عليها والأمن تحت أيدينا ومستتب في العاصمة.
هل لك أن تحدثنا عن تجربتك في تحرير طرابلس؟
- أبناء طرابلس هم من حرروها، خاصة من الزنتان فهي الجهة الوحيدة التي سقط منها شهداء، وطرابلس لم يطلق منها طلقة واحدة ما عدا باب العزيزية، وقبل 3 ساعات من دخولنا للعاصمة كانت كتائب القذافي تهرب عبر طريق ترهونة إلى بني وليد وسرت.. أنا دخلت من العزيزية وأمنت وكتيبتي المناطق الحساسة.
ماذا عن الاتهامات للثوار بانتهاك حقوق الإنسان؟
- الثوار ليس من أخلاقهم انتهاك حقوق الإنسان، والقذافي كان ينتهك حقوق الإنسان آلاف المرات في اليوم الواحد ولو كانت حقوقه قد انتهكت لمدة ساعة ما المشكلة؟!.