«كهرماء»: قطر تواظب على تنفيذ مبادرات الطاقة المتجددة

alarab
اقتصاد 27 أكتوبر 2015 , 12:03ص
محمد الجبالي
أكد عبدالعزيز الحمادي مدير الأنظمة في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) أمس أن قمة قطر للطاقة 2015 تعد الفعالية الحصرية في قطاع توليد ونقل الطاقة في المنطقة.

وقال: «تعد بمثابة فرصة استثنائية للصناعة من أجل تحقيق رؤى مستقبلية قابلة للتنفيذ والتي بدورها تدفع نحو اتخاذ الإجراءات الحاسمة في مواجهة الحركة الناشئة في سوق الطاقة بقطر».

وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية في القمة صباح أمس نيابة عن المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس «كهرماء» أن قطر تسير بخطى ثابتة في هذا المجال وقال: «الدولة تهدف إلى أن تصبح بحلول عام 2030 مجتمعاً متقدماً قادراً على أن يحافظ على استدامة تنميته وأن يوفر لشعبه مستوى معيشة مرتفعا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى».

وأشار إلى أن قطر تتجه الآن إلى الطاقات المتجددة من خلال بعض المبادرات التي يجري تنفيذها حالياً التزاماً منها بتحقيق التنمية ا

لمستدامة. كما أعرب عن ثقته في أن هذه القمة ستخرج بنتائج وتوصيات تزيل العوائق والصعاب بما يعزز صناعة الطاقة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

 واستضافت الدوحة أمس قمة الطاقة 2015 التي تضم نخبة من الخبراء والمصنعين والمستثمرين لمناقشة القضايا المتعلقة بالطاقة الشمسية في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

تسعير

ومن جانبه أكد فهد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة المياه والكهرباء القطرية أن دول الشرق الأوسط تحتاج إلى إعادة التفكير لتحسين الأطر المؤسسية وآلية تسعير الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للشبكات وضمان توافر التمويل وبناء العمالة.

وأوضح أن ذلك يأتي من أجل مواكبة التطور المتسارع في الطاقة المتجددة وبناء أسواق الطاقة المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية وتسخين المياه لمواجهة النمو السكاني والتوسع الاقتصادي والتصنيع والتحضر والتنمية الريفية وندرة موارد المياه وتغير المناخ في دولهم.

كما أشار إلى أن ظروف المنطقة مهيأة لإنتاج الكهرباء حيث إن التحول إلى استخدام منظومة الكهرباء اعتمادا على الطاقة المتجددة يعد ذا جدوى اقتصادية أكبر وأكثر جذبا من أي منطقة أخرى في العالم.

متحدثون

وتحدث أكثر من 15 متحدثا من قائمة المتحدثين لتنوير الحضور عن التطورات والاتجاهات في قطاع الطاقة الذي يعتبر قطاعا محوريا في بناء الطاقة المستقبلية المستدامة.

وفي الجلسة الأولى من القمة قدم محمد نجيب عمارة المستشار الفني لرئيس كهرماء لمحة عن تطور دولة قطر على مدى هذا العقد في توليد الطاقة مع التركيز على مزيد شبكات الكهرباء والتوليد المستقبلي. وتلا الخطاب انعقاد جلستين تتعلقان بالطاقة الشمسية قدمها أرناود بيرتهيت رئيس المكتب التمثيلي، انجي - قطر، وصالح حماد المري رئيس قسم تقنيات الطاقة المتجددة في كهرماء.

خبرات

وصرح براد هاربهاران المدير الإقليمي لإكسبورتيد الشرق الأوسط قائلا: «لقد طال انتظار هذه القمة من قبل المتخصصين في قطاع الطاقة نظرا لكونها الحدث الوحيد في مجال توليد ونقل الطاقة في المنطقة وقال: «تلفت القمة الانتباه إلى خبرات رواد الصناعة الدوليين والإقليميين لتسليط الضوء على التطورات الداعمة لقطاع الطاقة وإبراز النجاح الذي تم إحرازه في المنطقة».

وقدم شاراد سوماني المدير التنفيذي ورئيس شؤون الطاقة والمرافق الخدمية (كيه بي أم جي تمويل الشركات) جلسة رئيسية بعنوان الطاقة الشمشية: متطلبات النجاح. وتحدث هاشم الزهراني رئيس مركز التحكم للربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي عن شبكة الربط الكهربائي 400 كيلو فولت - تأهيل تجارة الكهرباء والتبادل الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

بينما عالج وائل غندور مدير استشارات المبيعات أوراكل - الخدمات، موضوع تأهيل الشبكة الذكية عن طريق الحلول الفعالة للخدمات.

الطاقة الشمسية

وأدار شاراد سوماني، كيه بي أم جي، حلقة نقاش حول استعراض التحديات التي تواجه تطور صناعة الطاقة الشمسية ودور الطاقة الشمسية في تنمية المدن المستدامة مع مشاركة الدكتور هيثم أبورب رئيس برنامج الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة تكساس أيه أند أم في قطر والمهندس حميد جواد مدير العمليات بشركة روافد للأنظمة ومحمد نجيب عمارة المستشار الفني لرئيس كهرماء.

وأقيمت في فترة ما بعد الظهر عروض من فيصل راشد مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي عن إدارة الطاقة الفعالة: استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة 2020 والدكتور فيليب فريسيانت المدير العام للطاقة والبيئة والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن خطوات الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في مجال تقنيات الطاقة النظيفة - لمحة ورؤية للبحوث الجارية في قطر حيث سلط الضوء على التقدم السريع الذي أحرز في قطاع الطاقة في المنطقة.

تجارب

وألقى إلياس بلحروك كبير العلماء في تخزين الطاقة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة كلمة الختام الرئيسية مشاركا تجربته في خلق فرص تخزين الطاقة لاستخدامات النقل والشبكات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد حصدت الجلسات المحفزة للتفكير والتي قدمتها تشكيلة حيوية ومتنوعة من المتحدثين الإقليميين والدوليين اهتماما هائلا من الحضور.

وجمعت هذه القمة أكثر من 300 شخص مندوب من بينهم مستشارو المشروعات والمطورون والمخططون وموردو الطاقة ومشغلو الشبكات والخدمات والمحللون ومطبقو النظم والمصممون والمعماريون والمهندسون ومعاهد البحوث والتنمية والبنوك وشركات الاستثمار والاستشاريون وخبراء الاستدامة.

وقامت أكثر من 20 شركة مشاركة في صالة المعرض بعرض حلولها التي من شأنها أن تساعد على صياغة نجاح قطاع الطاقة في المنطقة.