تفاهم جديد للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

alarab
حول العالم 27 أغسطس 2011 , 12:00ص
غزة - أ.ف.ب
بدأ فجر أمس سريان تفاهم جديد توصلت إليه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وضمنها حركة الجهاد الإسلامي بشأن التهدئة مع إسرائيل بعد سقوط 11 شهيدا فلسطينيا في غزة خلال 48 ساعة من أعمال العنف والهجمات. والتفاهم الجديد الذي تم التوصل إليه ليل الخميس أمس الجمعة مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يسري اعتبارا من فجر أمس الجمعة بحسب ما أفاد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي. وكان مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي طلب عدم كشف هويته قال إن الحركة ستوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مشددا على «ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي» في المقابل. وكانت الفصائل الرئيسية في غزة توصلت الأحد الماضي إلى «اتفاق غير رسمي» للتهدئة مع إسرائيل برعاية حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة غير أن التهدئة لم تصمد طويلا. وقال المسؤول في الجهاد الإسلامي التي انخرطت في مواجهة دامية مع إسرائيل في الأيام الأخيرة: إن التهدئة الجديدة «تمت بوساطة مصرية». من جانبها، دعت الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة حماس كافة الفصائل الفلسطينية إلى «تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي وقطع الطريق عليه في تصدير أزماته على حساب شعبنا الفلسطيني». وأوضح طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في بيان أن حكومته «قامت بإجراء اتصالات مع الشقيقة مصر والأمم المتحدة؛ حيث تم وضعهم في صورة الانتهاكات التي قام بها الاحتلال». ومساء أمس الأول الخميس استشهد فلسطينيان من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية إسرائيلية، حسبما أعلنت السرايا في بيان. وبذلك يكون قد استشهد 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح منذ صباح الأربعاء الماضي في غارات شنتها إسرائيل مستهدفة بصورة خاصة حركة الجهاد الإسلامي التي استشهد أربعة من أعضائها. وأطلقت الفصائل الفلسطينية نحو عشرين صاروخا وقذيفة هاون باتجاه جنوب إسرائيل خلال الفترة نفسها. وكانت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الإسلامي أعلنت هدنة ضمنية مع إسرائيل الاثنين الماضي بعد أيام من التوتر على الحدود بين القطاع وإسرائيل؛ حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على غزة، بينما أطلقت مجموعات فلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل. ووقعت الاضطرابات الأخيرة بعد ثلاث هجمات بالقرب من مدينة إيلات الخميس أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وألقيت مسؤوليتها على لجان المقاومة الفلسطينية. وقتل خمسة رجال شرطة مصريين في تبادل لإطلاق النار عند الحدود، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل ومصر.