طلاب قطريون: مستويات اختبارات اللغة وتعقيد الشروط يجعلنا خارج أبواب المدينة التعليمية

alarab
تحقيقات 27 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - وصال علي
مشكلات عدة يواجهها الطالب القطري وتقف عقبة أمام تحقيق طموحه في الالتحاق بجامعات المدينة التعليمية. والتي تعد من أفضل جامعات العالم في مختلف المجالات العلمية والأدبية. هذا الملف بات هاجسا من الهواجس التي تؤرق الطلاب القطريين وأولياء أمورهم بعدما لمسه الكثير منهم، بدءاً بعدم اجتيازهم اختبارات اللغة التي تؤهلهم للالتحاق بهذه الجامعات. مرورا بصعوبة المناهج الدراسية داخل الجامعة، والتي وصفت بـ «المعقدة» في العديد منها. وانتهاءً بتحطيم أحلامهم على أبواب تلك الجامعات. ورغم التسهيلات والبرامج التي وضعتها المدينة التعليمية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم للحد من هذه المشكلات وغيرها. فإن المعوقات التي يواجهها الطلاب القطريون ما زالت مستمرة، ويستمر معها العزوف عن التعليم الجامعي. والسفر إلى الخارج بدلا من الالتحاق بجامعات المدينة التعليمية جراء تلك الصعوبات التي يعاني منها الطلبة هناك. «العرب» فتحت هذا الملف الشائك وفتحت دفاتر أولياء الأمور المكتظة بقصص المعاناة المغمسة بآلام قلة الحيلة والحسرة أمام تحطم أحلام أولادهم. هاجس السفر للخارج يقول عبد الله محمد –طالب ثانوية عامة-: «نواجه مشكلة أساسية للالتحاق بجامعات المدينة التعليمية، وهي أن مستوى التعليم الذي تلقيناه في مدارسنا متوسط أو أقل من المتوسط، الأمر الذي لا يتوافق مع متطلبات هذه الجامعات». مشيرا إلى أن هذه الجامعات تشترط قبول طالب يتوافر لديه مستوى تعليمي وشخصي عال جدا. ويضيف «المشكلة أن جامعات المدينة التعليمية تتطلب دراسة مواد قد لا نكون درسناها في مناهجنا المدرسية، أو قمنا بدراستها ولكن بشكل سطحي». مؤكدا على أن من أهم هذه المواد التي تم تجاهلها في التعليم الأساسي وتعد شرطا أساسيا للقبول في الجامعة هي اللغة الإنجليزية. مختتما: «شروط الدراسة في الخارج أسهل بكثير من شروط الالتحاق بالجامعات العالمية في الدوحة. وهذا ما يدفعنا إلى السفر للخارج رغم مرارة الغربة وصعوبة العيش بعيدا عن الوطن والأهل، فغريب جدا أن يأتي العالم كله إلى قطر ونحن نفر منها». السفر خيار ويقول محمد الناجم -طالب ثانوي آخر-: «الحقيقة أني كنت أتطلع إلى الالتحاق بجامعة كارنيجي ميلون، ولكني سمعت عن قرار صدر مؤخراً من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يمنع الطالب المقبول في إحدى جامعات المدينة التعليمية من السفر إلى الخارج على حساب الدولة لاحقا». مستنكرا: «لماذا أغامر وأنا لا أضمن تجربة نجاحي هنا، ويظل السفر للخارج خيارا يجب ألا أحرم منه!». ويضيف الناجم: «مستقبلي أهم من أي تجربة تحاول مؤسسة قطر تطبيقها»، مؤكدا على أن السفر إلى الخارج يكسب الطالب في هذه المرحلة العمرية خبرة حياتية مميزة، تضيف للشخصية الاعتماد على النفس. تحمل المسؤولية والتعامل بدون قيود في مجتمعات أكثر انفتاحاً وحرية، داعيا إلى ضرورة تشجيع الطلاب القطريين على الدراسة داخل البلاد، «إذا كنتم تريدوننا ألا نسافر إلى الخارج فأرجوكم ساعدونا لكي نبقى هنا». عقبات المدينة وعن المشكلات التي يواجهها الطلبة القطريون داخل أسوار المدينة التعليمية ونظم الدراسة فيها، تقول مها السعدي -جامعة فيرجينا كومنولث: «أواجه مشكلة كبيرة مع نظام نسبة الحضور والغياب في كليتي، إذ يجب ألا تزيد نسبة غيابي عن %2.5، والحقيقة أني أحاول بأقصى جهدي أن ألتزم بذلك». مشيرة إلى صعوبة تحقيق ذلك نتيجة الظروف الطارئة التي قد تحدث لها فجأة وتمنعها من الحضور رغما عنها. وتضيف السعدي: «هذه ليست مشكلتي وحدي بل الكثير من زملائي وزميلاتي يعانون من نفس المشكلة». وفي السياق نفسه تؤكد طالبة كومنولث -مريم عبد الله- على أن شروط الغياب والحضور في جامعة قطر. على سبيل المثال، أقل تعقيدا من النظام داخل أسوار جامعات المدينة التعليمية. مضيفة: «ما يزيد الأمر تعقيداً هو أن الطالب قد يجد نفسه في نهاية المطاف مفصولاً من الجامعة ومستقبله التعليمي على المحك»، مختتمة: «هذا الأمر بطبيعة الحال قد خلق حالة من الخوف من الانضمام إلى جامعات المدينة التعليمية في أوساط الطلبة القطريين المقبلين على المرحلة الجامعية، والباحثين عن اختيار لوجهتهم المقبلة». أما فهد عبد العزيز -طالب في جامعة جورج تاون- فيقول: «أول ما واجهته بعد انضمامي إلى المدينة التعليمية هو مشكلة التكيف مع أسلوب الدراسة هنا الذي يعتمد على ساعات دراسية أطول، ويعتمد على بحث الطالب بنفسه عن المعلومة والنقاش المستمر». مضيفا: «وهو الأمر الذي لم نتعود عليه كثيراً في مراحل تعليمنا المختلفة». ويؤكد عبد العزيز أنه ورغم اجتيازه لاختبارات القبول في جامعة جورج تاون، إلا أنه احتاج إلى فترة كبيرة ليتكيف مع الواقع الجديد. قائلا: «هذه المشكلة يشعر بها الطلاب القادمون من المدارس الحكومية بدرجة أكبر من طلاب المدارس الخاصة ومدارس اللغات الذين اعتادوا على النظام الدراسي الأميركي والبريطاني، والذي يدفع الطالب إلى الاجتهاد والبحث عن المعلومة دون التقيد بنصوص معينة يتم اختبار الطالب فيها. بالإضافة إلى اختلاط الطلبة بجنسيات مختلفة مما ينمي طبيعتهم الاجتماعية وقبولهم للآخر». إحباطات أسرية ويقف أولياء الأمور مكتوفي الأيدي أمام هذه العقبات التي يواجهها أبناؤهم، منغمسين في براثن اليأس وقلة الحيلة، فتقول السيدة منى السليطي -ولية أمر إحدى الطالبات-: «كان حلمي أن تنضم ابنتي إلى جامعة جورج تاون، لأنها واحدة من أفضل جامعات العالم، وكلما كبرت ابنتي في سني دراستها يكبر معها حلمي هذا»، مضيفة: «صدمت صدمة كبيرة حينما لم تتمكن ابنتي من اجتياز اختبار اللغة مرتين، مما أصابها وأصابني بالإحباط». وتؤكد ولية الأمر أن ابنتها كانت مستعدة لاختبار اللغة (الأيليتس) بدرجة كبيرة، وأنها بذلت كل ما في وسعها في الدراسة والتحصيل، مشيرة إلى أن معايير النجاح في هذه الجامعة «محبطة» وعلى درجة من التعقيد، وأضافت: «قررت بعدها أن أرسلها إلى لندن لتدرس اللغة الإنجليزية وتصبح قادرة على اجتياز هذا الاختبار، ولكنني أصبحت أخاف أن نتعرض لصدمة جديدة في حال عدم اجتيازها للنقاط المطلوبة في الاختبار». وتعرب السيدة هيا الملا -ولية أمر أحد الطلاب في جامعة قطر- عن أسفها الشديد لما يصدر من قبل بعض أولياء الأمور والطلبة الراغبين في الالتحاق بجامعات المدينة التعليمية، حيث تقول: «للأسف الشديد هناك من يعالج المشكلة بمشكلة أكبر، فقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن شراء بعض الطلبة لشهادات الأيلتس والتويفل من بعض الدول الخليجية للتغلب على مشكلة اللغة، وهذه كارثة كبرى». وأشارت: «رفضت هذا الأمر رفضا باتاً مع ابني، وفضلت أن يلتحق بجامعة قطر على أن يبدأ مشواره التعليمي بالغش والخداع. أما السيد أحمد التميمي -والد الطالب الثانوي محمد- فيقول: «أود لو أني أغمض عيني وأفتحها لأجد ابني الوحيد قد قُبل في كلية طب وايل كورنيل وانطبقت شروطها عليه، ولكنني بأمانة لست متفائلاً لأني رأيت العديد من أبناء أصدقائي لم يجتازوا هذه الاختبارات»، راجيا من الجهات المعنية أن تقلل شروط القبول «المحبطة» وتجعلها «واقعية» تتماشى مع قدرات الطلبة والطالبات من مختلف المستويات. المشاكل موجودة ولكن وعن أسباب مشاكل المدينة التعليمية. كان لنا لقاء مع نموذج فريد، طالب جامعي يواجه مثل غيره مشاكل التعليم الجامعي ولكنه في الوقت نفسه يعمل في المدينة التعليمية، ويمثل الجانب الإداري فيها. يقول أحمد الجاسم -موظف في برنامج الجسر الأكاديمي في المدينة التعليمية وطالب في جامعة قطر-: «نعم هناك مشاكل تعوق انضمام عدد كبير من الطلاب القطريين للدراسة في المدينة التعليمية، ولكنها ليست بدرجة كبيرة من التعقيد كما يظن البعض»، مشددا على أن جزءاً كبيراً من هذه المشكلات قد يتسبب فيها الطالب نفسه. ويضيف الجاسم: «المشكلة تعتبر نفسية أكثر منها مشكلة واقعية مادية. وهذا يرجع إلى شخصية الطالب القطري الذي يفضل السهل على الصعب واعتاد على أن يتلقى كل شيء في فمه على ملعقة من ذهب»، مشيرا إلى أن نظام التعليم المدرسي في قطر يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية في تخريج طلبة غير قادرين على تحمل المسؤولية والعناء للوصول إلى أعلى مستوى تعليمي يرقى بالبلاد. ويضيف أحمد الجاسم: «إذا كنا نرغب في جذب عدد أكبر من الطلاب القطريين إلى المدينة التعليمية، فعلى جامعاتها أن تقلل من بعض شروط القبول غير الموجودة في مناهج التعليم الثانوي، أو أن تقدم هذه المواد في كورسات تمهيدية في المدرسة تسبق الدراسة في الجامعة»، مشيرا إلى أن الكثير من الطلاب يشعرون بالصدمة وكأنهم قادمون من كوكب آخر، حينما يتضح لهم أن مستواهم لا يؤهلهم للدراسة في أفضل جامعات العالم والمتواجدة على أرض وطنهم. واختتم الطالب الجامعي والموظف في المدينة التعليمية حديثه بالقول: «أنصح الطلاب القطريين بأن يعتبروا بداية حياتهم الجامعية خطوة نحو تحقيق أحلامهم، وعلى كل طالب أن يجتهد بكل ما أوتي من قوة لكي يساهم بشكل كبير في رحلة التنمية التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، ويدفع بعجلة التقدم العلمي التي تشرف عليها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إلى الأمام نحو قطر جديدة في هذه المرحلة الانتقالية الهامة من تاريخ دولتنا الحبيبة». انهزامية وسلبية وفي السياق نفسه، يشدد الطالب خالد محمد من كلية طب وايل كورنيل على حقيقة وجود مشكلات مع ضرورة التغلب عليها. فيقول: «بالتأكيد لدى كل طالب مجموعة من التخوفات في بداية حياته التعليمية الأكاديمية، ولكنها تزول سريعاً بمرور الوقت مع التعرف على الزملاء والطاقم الأكاديمي، حيث تنشأ سريعاً علاقة ودية بين الطالب والأستاذ»، مضيفا: «أنصح كل طالب منضم للمدينة التعليمية ألا يعطي أذنيه إلى العبارات الانهزامية ولا يكترث إلى الآراء السلبية بأنه سيفشل أو أن نظام التعليم قاس أو ما إلى ذلك»، مختتما: «على كل من يريد الالتحاق بأفضل جامعات العالم أن يعتبر أن هذه التجربة تحدٍ، وأنه بالتأكيد سيواجه مشكلات عدة، ولكن عليه أن يعي حقيقة أن تجربة الدراسة في المدينة التعليمية شيء يستحق العناء». ويؤكد طالب الشؤون الدولية في جامعة قطر عبد العزيز علي أنه فضل الالتحاق بجامعة قطر لأن الدراسة فيها أسهل من الدراسة في جامعات مؤسسة قطر. قائلا: «أدرس هنا ما يدرسه طلاب جامعة جورج تاون في المدينة التعليمية ولكن بطريقة سلسة ومرنة»، لافتا إلى أهمية الدراسة في جامعة قطر وذلك لتشجيع التعليم الوطني والارتقاء به. ويختتم علي حديثه بالقول: «نظام التعليم في قطرنا الحبيبة يحتاج إلى المزيد من التطوير حتى يخرج الطالب من مدرسته مؤهلاً نفسياً وأكاديمياً لخوض غمار تجربة الدراسة في أفضل جامعات العالم، فالتطوير الحادث في المدينة التعليمية يحتاج لتطوير التعليم ما قبل الجامعي على قدر هذا المستوى العالي والراقي، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم، وعلينا أن نثبت للعالم كله أننا جيل لا يعرف للانهزام والسلبية طريقا». الجسر الأكاديمي وعن مشروع «الجسر الأكاديمي» الذي يقدم الدعم الأكاديمي للطلاب المقبلين على الانضمام إلى جامعات المدينة التعليمية، تقول أسماء القيسي مساعد مدير برنامج الجسر الأكاديمي في المدينة التعليمية: «ما يشاع في أوساط الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية عن برنامج الجسر الأكاديمي أنه مجرد برنامج اختباري يحدد المستوى اللغوي للطلاب وإمكانية التحاقهم بالجامعات أمر غير حقيقي»، مؤكدة على أنه برنامج تكميلي مدته سنة واحدة يدرس فيه الطالب مواد الرياضيات، الكمبيوتر والعلوم بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والتي تؤهله لاجتياز شروط القبول في اختبارات هذه المواد. وتضيف القيسي: «هذه المواد تعد الركيزة التي ترتكز عليها شروط القبول في هذه الجامعات، والتي يلاقي الطالب عادة قصوراً فيها»، مشددة على أن برنامج الجسر الأكاديمي يقوم بملء الفراغات التي تركها التعليم الأساسي في عقول الطلاب. وتوضح مساعد مدير البرنامج أن الطلاب المتميزين الذين يجتازون مستويات متقدمة في البرنامج بإمكانهم التخصص في دراسة هذه المواد في جامعات المدينة، مضيفة: «في هذه الحالة يتحول البرنامج من مجرد برنامج تكميلي إلى برنامج توجيهي حيث إن الكثير من الطلاب يصبح لديهم القدرة على اختيار التخصص المناسب لقدراتهم بعد انضمامهم للبرنامج». وتنفي القيسي القول الشائع بأن الطلاب القطريين غير مؤهلين بدرجة كافية للانضمام إلى هذه الجامعات، مؤكدة على أن هذا الأمر عار عن الصحة. وتقول: «أكثر من %85 من طلاب برنامج الجسر الأكاديمي قطريو الجنسية، وينجحون في تحقيق هدفهم في الالتحاق بجامعات المؤسسة». وتسلط أسماء الضوء على أهم أسباب المشكلة. فتقول: «الكثير من الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية يفتقرون إلى الاستعداد بشكل جدي لشروط القبول في مثل هذه الجامعات، وهذا يفسر ما يشاع عن أن جامعات المؤسسة لا ترحب بالطلبة القطريين»، مستنكرة عدم تقبل العديد منهم فكرة أن تفرض عليهم جامعة قطرية شروطها، في الوقت الذي نجد الكثير منهم يتقبلون وبصدر رحب شروط الجامعات الخارجية ويحاولون التأقلم عليها. وتضيف: «هذه المشكلة في رأيي سببها التعليم ما قبل الجامعي الذي لا يعد الطالب نفسيا لتحمل أعباء الدراسة الجامعية وتقبل مشقاتها. ولا يرسخ لديه حقيقة أن الجامعة هي صرح أكاديمي يتطلب الجد والاجتهاد وليست مكاناً للنزهة والترفيه». نظرة تربوية ويرجع الخبراء التربويون أسباب انخفاض مستوى الكثير من الطلاب والذي لا يؤهلهم إلى الانضمام إلى الجامعات إلى مشاكل التعليم الأساسي في دولة قطر، حيث يرى خبراء التعليم أن المشكلات التي يواجهها الطالب الجامعي هي في الأساس جزء لا يتجزأ من مشكلات التعليم المدرسي التي تترك آثارا سلبية على مستوى الطالب الدراسي والعقلي والنفسي. ويؤكد خبراء التربية والتعليم على أن المناهج الدراسية تفتقر إلى المنهجية في الطرح والمعالجة، وتفتقر إلى الإبداع والابتكار وتعتمد فقط على التلقين والتحفيظ مما يبعد التلميذ عن الواقع الذي بات يعتمد اعتمادا كليا على العلم والمنهج والتحليل، داعين إلى ضرورة أن يواكب التعليم في قطر العصر الذي يتميز بتكنولوجيا المعلومات والتطور والتقدم في شتى المجالات. وأكدوا على أن ضعف الانتماء إلى المدرسة سببه ضعف مستوى المعلم وعدم قابليته للتجديد والإبداع، بالإضافة إلى سوء تعامل الإدارة المدرسية مع قضايا التعليم المختلفة، وأنها كلها عوامل أدت إلى تأخر مستوى الطالب العقلي والنفسي مما يدفعه إلى كره التعليم والعزوف عن الدراسة ويجعله عرضة للإحباط واليأس والبحث دائما عن ما هو أسهل وأقل مشقة وجهدا.