نظمت وايل كورنيل للطب – قطر الفعالية السنوية «نجوم كورنيل» لطلاب السنة الثانية في منهج الطب لإثراء مهاراتهم في التواصل والتفاعل مع الأطفال من سنّ شهر حتى سنّ ست سنوات وإجراء الفحوص السريرية الأساسية لهم.
وتنعقد هذه الفعالية في إطار أسبوع التدريبات الإكلينيكية التمهيدية وتُعِدّ الطلاب لبدء مرحلة المساقات الإكلينيكية في المستشفيات حيث يكملون تدريباتهم في مختلف التخصصات. وفي كل عام، يُدعى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية إلى اصطحاب أطفالهم للمشاركة في الفعالية، وهو ما يمكّن طلاب الكلية من اكتساب المهارات اللازمة للتفاعل والتواصل مع الأطفال دون سنّ السادسة وإجراء الفحوص الطبية لهم في بيئة محاكية للبيئة العلاجية الواقعية.
وتتم فعالية «نجوم كورنيل» بإشراف أطباء أطفال وأُسرة متمرّسين من وايل كورنيل للطب - قطر ومؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، حيث يتدرّب طلاب الطب خلالها على كيفية التعامل مع الأطفال في مختبر المهارات الإكلينيكية والمحاكاة في الكلية.
ويتضمن المختبر المجهّز بأحدث جيل من التكنولوجيات الفائقة العديد من قاعات المحاكاة العملية، حيث يتعرّف الطلاب من الأطباء المشاركين على كيفية التعامل مع الأطفال والتواصل الفعّال مع ذويهم، وكيفية جعل الأطفال يتقبّلون الفحوصات الطبية.
شارك في نسخة هذا العام من»نجوم كورنيل» 22 طفلاً، إلى جانب 40 طالب طب و12 طبيباً وطبيبة. واستشاريو الأطفال المشاركون هم الدكتور خالد صدّيق، الدكتورة سوزان نصار، الدكتور خالد زهر الدين، د.لؤي السعدني، د. أنس عبد القيوم. وشارك كل من أطباء الزمالة في طب الأطفال الدكتورة هديل الزعبي، الدكتورة خديجة خدا بخش، د. صالحة عباسي، الدكتورة صالحة عبد الخير، والطبيبة المقيمة في طب الأطفال بسنت عقاب. ومن وايل كورنيل للطب - قطر شاركت د. ستيلا ميجور أستاذ تدريس طب الأسرة في الطب والدكتورة ريشما بولاه الأستاذ المساعد في طب الأطفال. وقالت الدكتورة أمل خضر الأستاذ المشارك لطب الأطفال في وايل كورنيل للطب - قطر والقائمة على تنظيم فعالية «نجوم كورنيل»: «هذه الفعالية السنوية مصمّمة لتعريف طلابنا في مستهل تدريباتهم الإكلينيكية الكاملة في المستشفيات بكيفية التعامل مع الأطفال في مرحلة مبكرة من تدريبهم. ونهدف إلى إتاحة بيئة محاكية للبيئة العلاجية الفعلية عبر محاكاة تجارب واقعية لطفل رفقة أحد والديه أو كليهما أو مربيته. وهدفنا هو شرح كيفية التعامل مع الأطفال بفعالية باستخدام أدوات وأساليب متنوعة وتزويد الطلاب بالمهارات العملية. ومن خلال هذه المبادرة، يُخفّف الطلاب من قلقهم أو خوفهم من التفاعل مع الأطفال ومن ثم تهيئتهم للعمل معهم خلال فترات تدريباتهم الإكلينيكية في المستشفيات، وقد تُلهمهم هذه الفعالية أيضاً لاختيار تخصص طب الأطفال في المستقبل».
وقالت الطالبة ريم الجناحي: «أعطتني هذه التجربة الكثير من الثقة في مستهل تدريباتنا الإكلينيكية. فلم يسبق لي التفاعل مع الأطفال في بيئة علاجية، وأنا ممتنة لكل الآباء الذين اصطحبوا أطفالهم لمساعدتنا ودعمنا في رحلتنا نحو مزاولة مهنة الطب».