بعد أن ودعها فعليا منذ الجولة الماضية باسوأ نتائج واضعف مستوى، وبعد ان اخفق للموسم الثاني على التوالي في اجتياز دور المجموعات، يودع السد دوري ابطال اسيا 2022 الليلة بآخر مبارياته امام الفيصلي السعودي بالجولة السادسة والاخيرة للمجموعة الخامسة.
ويدخل السد اللقاء وفي جعبته 4 نقاط فقط في المركز الرابع والاخير، بينما الفيصلي الذي يخوض البطولة للمرة الاولى في تاريخه يتصدر وبجدارة برصيد 9 نقاط وهو الاقرب للتأهل عن هذه المجموعة الى دور الـ 16. 
ويسبق المباراة لقاء مهم في المجموعة يجمع ناساف الاوزباكي 8 نقاط والوحدات الاردني 5 نقاط.  المباراة ستكون اختبارا مهما للسد لاستعادة الثقة بالنفس وتصحيح الصورة قبل الوداع، والمهمة لن تكون سهلة بالمرة، وان لم يقدم الزعيم افضل ما عنده، وان لم يسع للانتصار، فقد يتلقي خسارة جديدة وموجعة من المنافس المغمور، كون المنافسة في المجموعة لم تحسم الى الان، وكون الانتصار يؤكد تأهل الفيصلي للمرة الاولى الى دور الـ 16، وسوف يسعى بكل قوة لتكرار انتصاره وتفوقه على السد، خاصة وان منافسه ناساف الاوزباكي لو فاز على الوحدات سيرفع رصيده الى 11 نقطة وقد يتأهل بدلا منه. المنافسة لم تنته اذن في المجموعة رغم انتهاء مشوار السد ووداعه للبطولة، والصراع القوي والمثير لا يزال مستمرا، ويجب على السد ان يدافع عن اسمه وعن سمعته بغض النظر عن المتأهل سواء الفيصلي او ناساف، ويجب الا يتلقى خسارة جديدة تزيد من اوجاعه واحزانه خاصة وان هذه المشاركة هى الاسوأ له منذ 20 عاما خاصة على مستوى الارقام والاحصائيات، وايضا على مستوى الاداء الذي كان سيئا ومتواضعا ولا يتناسب مع الفريق كبطل للدوري القطري وايضا كبطل سابق لاسيا.
من المؤكد ان السد ومدربه الاسباني جارسيا سيكون مطالبا بتغيير اسلوبه وخططه وتكتيك الفريق في مباراة اليوم، حتى لا يقع ضحية لخسارة جديدة، ولو استمر السد بنفس الاداء فمن المؤكد انه سوف يخسر، وهو مطالب بتعديل تشكيل الوسط بشكل رئيسي كون السبب الاول في الاخفاقات، مع ضرورة تأمين الدفاع.
السد مطالب بنتيجة ايجابية وانتصار معنوى لكن لا يجب ان يجبره هذا الامر على الاندفاع الهجومي، خاصة والمنافس سينتهز الفرصة ويستغل المساحات والثغرات في ملعبه ويصل بسهولة الى مرماه.